ارسل: 13/01/2010 1:52 am |
الكلمة والطاقة والعالم الذبذبي
لفهم أهمية الكلمة ومدى تأثيرها على الكون الذي نعيشه نستعرض المفاهيم الآتية :-
1- الأديان كلها تعبر عن أن بداية الخلق كان بالكلمة .
2- الكلمة هي طاقة لها معنى والمعنى هو فكر منظم في شكل قانون حركي وهو يمثل القوة وراء الكلمة ولكي يكون هذا القانون نافذاً يلزم أن يشتمل على الحكمة اللازمة لتحقيق التوازن التام .
3- الكلمة الأولى التي خلق بها الله الكون هي كلمة ذات معنى وتحتوى على قوانين الخلق كلها وقوانين النمو و قوانين النهاية مثل البذرة التي تنبت منها الشجرة فالبذرة يلزم أن يكون بها طاقة قانون الشجرة من بدايتها إلى نهاياتها . والكلمة الأولى بها أيضا الحكمة التي تحقق التوازن بين جميع المضادات في الحياة وتحولها إلى مكملات وهذه هي صفة الكلمة الإلهية التي تشمل على المعنى والقوة والحكمة .
4- كلمة الإنسان يمكن أن تكون مجرد كلمة ويمكن أن تكون كلمة ربانية فعندما يتقرب الإنسان إلى الله ويصبح عبداً ربانياً يقول للشيء كن فيكون هنالك تكون كلمته ربانية تؤثر على الكون كله .
5- لإدراك خطورة تأثير الكلمة على المستمع والمتكلم يلزم فهم الميكانيزم الذبذبي للكلمة فالكلمة تخرج من المتكلم وحتى يسمعها المستمع فإنه يلزم أن يقوم بالتركيز وهذا يؤدى إلى حدوث رنين بين مصدر الصوت والمستمع فتكون مجالات طاقاتهم نسخة من بعضهما وبذلك فإن مجال المستمع يتأثر بالطاقة المحملة على الكلمة فيتأثر إيجابا أو سلبا لذا فإن الكلمة عن شخص غائب يتأثر بها أيضا ذبذبيا ويتأثر بها المصدر لها لذا كان تحريم الغيبة والنميمة في الأديان لأنها ستؤثر على الطرفين بنفس الدرجة .
6- الشخص الذي يدرك المعاني السابقة يحدث له تغيير شامل في أسلوب حياته وأسلوب تعامله مع الناس بل ومع جميع المخلوقات .
7- ولأن الكلمة طاقة فإن الإنسان يستطيع أن يشكل بكلمة طاقة المكان أو الزمان لذا فإن أول كلمة ننطق بها عند بداية أي شيء تشكل الطاقة له التي تؤثر سلبا أو إيجابا لذلك مهم جدا أن يبدأ الإنسان يومه بكلمة طيبة وكذلك قبل النوم لأنها مدة زمنية مختلفة وكذلك عند عبور بوابات أو عتبات لإضفاء طاقة إيجابية على المكان ولكي يحدث هذا التأثير الإيجابي لابد أن نستعين بمصدر الحكمة لأن العقل الإنساني غير كامل لإحداث التوازن التام فهو قابل للخطأ والصواب ولكن الحكمة التامة لا يمكن أن تتحقق إلا بالاتصال بمصدرها ويتسنى ذلك من خلال طاقة العبادات المشرعة للإنسان .
8- ولذا كانت أهمية الصلاة وتكرارها أكثر من مرة يومياً في توقيتات محددة وبالقدر اللازم لحياة الإنسان . وهذه الجزئية الأخيرة خضعت لدراسات ذبذبية أيضا .
9- الكلمة التي يقولها شخص لأخر يمكن أن تشفيه ويمكن أن تحل له مشكلة ويمكن العكس ولكن عند حدوث العكس فإن مصدر الكلمة يتأثر هو أيضا بمعنى أن الكلمة أداة تأثير تعمل رنين وتؤثر في الكون كله .
10- الفم واللسان فيهما قوة تشكيل كبيرة للطاقة على كافة المستويات ولذلك يؤثران في تشكيل طاقات الكلمة ومن هنا أيضا كانت قوة علوم الحرف ومعنى ذلك أن الإنسان لديه منبع للطاقة المشكلة لا نهائي يلزم المحافظة عليه وحسن استعماله .
11- المثل يقول ( الإنسان كلمة ) بمعنى أن كلمات الإنسان ونوعيتها هي التي تشكل شخصيته ومع الوقت يصبح الإنسان كلمة .
12- الإنسان الذي يسلم وجهه لله يتحرك في الكون بالحكمة الإلهية ويستطيع أن يؤثر في الكون بكلماته * بهذه الحكمة .
13- تلاحظ أيضا أن الكلمة يمكن أن لا يكون لها منطوق صوتي فنظرة العين كلمة وحركة اليد كلمة وابتسامة الشفتين كلمة .
ومن يهبه الله موسيقى الكلمة وملكة تنظيمها مثل الشاعر أو الكاتب تكون مسئوليتهم خطيرة لأنه يستطيع بكلماته أن يخاطب الأحاسيس والمشاعر سلبا أو إيجابا .
د. إبراهيم كريم
ساحة النقاش