شرع الله تعالى الأعياد فرحاً وسروراً للمسلمين بعد مواسم الخيرات , وفرائض العبادات , فعيد الفطر يأتي بعد أداء فريضة الصوم , وكذا عيد الأضحى يأتي بعد قضاء الركن الأعظم في فريضة الحج وهو الوقوف بعرفة , وقد جعلها الشرع أيام أكل وشرب وذكر , يرفه فيها المسلم عن نفسه وأهله ويوسع عليهم بما شرع الله وأحل من التوسعة الطيبة المباحة , و لقد رخص الشرع فيها من المباحات ما تخص به كسماع المباح من أناشيد الجواري الصغيرات بالشعر الطيب غير المسف ولا الفاحش , لما ورد من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها جاريتان تغنيان بغناء بعاث , فلم ينهها صلى الله عليه وسلم بل لما أنكر أبو بكر رضي الله عنه الأمر أشار له الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعهما وهذا مما استدل به أهل العلم على جواز هذا الأمر في العيد بشروطه , بأن يكون الكلام عفيفاً غير مخل وأن تكون التي تقوم به جواري دون سن البلوغ , وألا يكون مصحوباً بمعازف .
وكذا شرعت التوسعة على الأهل بأنواع الطيبات من المآكل والمشارب في الأعياد , ففي عيد الفطر فرض الله زكاة الفطر ومن عللها أن يجد الفقير ما يوسع به على أهله من المأكل في يوم العيد , وكذا في عيد الأضحى شرع الله تعالى الأضحية ومن عللها أن يجد الفقير ما يوسع به على أهله من طيب الطعام وليشارك إخوانه من المسلمين بفرحهم ويتشبه الجميع بالحجيج في نسيكة الذبح , فنجد أن التوسعة في الطعام شرعت في العيدين وإن كانت الصور مختلفة .
لا تضيع بهجة العيد على نفسك واهلك
ونقصد بهذا الأمر عزيزي المسلم أن يكون لك برنامج للتمشية والترفيه في إجازة العيد لما في ذلك الأمر من انعكاسات نفسية وبالتالي صحية حيث إن الخروج مع اهلك و أولادك إلى الحدائق والمتنزهات أمر في غاية الأهمية لإدخال السرور والبهجة وتغير للروتين المسبب للكآبة والقلق والتوتر.
الصباح الغير باكر والظهيرة انسب وقت للمكوث في الحدائق
نظرا لان العيد لهذا العام يأتي والمناخ في أكثر بلدان العالم مناخ بارد وتزداد شدة البرودة فيه في الصباح الباكر و أثناء الليل فإننا ننصحك أخي المسلم أن تخرج بأهلك إلى الأماكن المفتوحة والحدائق في أوقات غير هذه الأوقات حتى لا تصاب أو يصاب أحد أفراد عائلتك بالزكام أو ضربة البرد.
تجمّل فان الله جميل يحب الجمال
بعيدا عن المفاخرة والغرور فان إسلامنا الحنيف امرنا بالنظافة لذلك كان المسلم دائما نظيفا وذو رائحة طيبة. ولان العيد منحة من الله فلا تنسى أن تلبس أحسن ما عندك وتطيب بأحسن الطيب.
لا تجعل الإسهال والمغص يعكر عليك صفوة العيد
العيد أيام للإغداق على أنفسنا وعلى أولادنا بأحسن المأكولات مما انعم الله علينا وخاصة أكل اللحوم و الفواكه إلا إن ديننا الكامل والمنزه عن النقص أوصانا بالاعتدال في كل شي دون إقلال أو إفراط وفي العيد ينسى بعض الناس أنفسهم ويقعون ضحية استسلامهم وبدون تحكم لأطباق الحلوى والمكسرات و أطباق الكبسة والمندي حتى يجد الإنسان نفسه انه قضى نصف العيد في الحدائق والنصف الأخر في دورة المياه أو باحثا على طبيب أو عيادة.
أحذر التسمم الغذائي
إن النزول للحدائق مع الأهل و الأحباب وتغير الروتين بتناول الغذاء خارج البيت أمر مستحب لكن عليك بتجنب مصادر التلوث والتسمم الغذائي فلا تأكل الأطعمة المكشوفة واهتم بالنظافة واغسل يديك تماما قبل الأكل.
أحذر هذه الملاهي فإنها خطر على صحة الأطفال
ظهرت في الآونة الأخيرة أبحاث طبية تنصح بعدم ركوب الأطفال لبعض الألعاب الملاهي وخاصة التي فيها دوران سريع لتأثيرها على أدمغة الأطفال.
احذروا الإكثار من المشروبات الغازية
يعتقد بعضهم خطأ أن المشروبات الغازية تساعد على الهضم حيث انه على العكس تماما فان هذه المشروبات تزيد من امتلاء البطن وتكوين الغازات كما إنها تساعد في زيادة تكلسات الجهاز البولي.
لا تذبح خروف العيد أمام بعض الأطفال
إذا كان الأب يحرص على مشاركة أطفاله لحضور ذبح خروف العيد من باب الترفيه والحرص على تعليمهم سنة المصطفى صلوات الله عليه وسلم ، فان هذا الأمر فيه خطورة إذا كان الطفل لازال صغيرا أو لا يعي ولا يدرك الأمور بعد ، ففي إحدى الحوادث المروعة قام أحد الأطفال بذبح أخيه بعد مشاهدته لأبيه وهو يذبح اكثر من خروف في إحدى الولائم.
أحذر حوادث السيارات
مع تمنياتنا لكم بقضاء أيام عيد سعيدة وخالية من أي منغصات إلا إن ما نراه نحن الأطباء من استقبال الطوارئ للكثير من حالات حوادث المرور في العيد يجعلنا ننصحكم في أخذ الحذر أثناء القيادة والالتزام بسرعة هادئة ولا تنسوا أن معظم حوادث المرور سببها الإهمال الشخصي.
العيد الكبيرة
لا تنسى أخي المسلم و أنت تعيش أيام العيد هذه أن تدعو المولى عز وجل أن يرزقنا العيد الكبيرة ، عيد تحرير المسجد الأقصى من اليهود المغتصبين وعيد وحدة المسلمين لصد مكائد وخطط أعداء الإسلام.
نشرت فى 13 نوفمبر 2010
بواسطة alnasr
MOHAMED RAMADAN
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
8,532
ساحة النقاش