المصباح....كتاب الأدب

للمحتوى الثقافي والأدبي العربي


طلقت الدنيا لأنني لم أعطها شيئا،
 
وبقيت تنظر إليّ من بعيد وتعطيني رغما عني ،
أصبحت ابنا لها.
أتعبني الضياع ،
جسدي لعبة عجيبة تُفك قطعة ..قطعة وتُركب.
تطير قطعي كالأوراق النقدية
وأبقى مُسبل اليدين كالتمثال،
ثم أعود أتكون من جديد.



كلما أرى الموت تلمسني شفتان حارتان فأحيى من جديد.
أنا أخطُ في مغارة مفتوحة ، 
أرضيت الناس كلهم ،ولم ارضي نفسي.
أُعجبت بي كل النساء ،
صعدوا نحوي في أزاهير من الحب،
وحبيبتي لم تأتي بعد .
أنا ابن هذا الزمن اركب الغيمة ،
أقاسم الفقراء الابتهالات والدعوات.
فجاءه.. حبيبتي تحني رأسها على الأرض،
وتحمل المياه بكفيها، 
أمد يدي نحوها وباليد الثانية أعطي إشارة الهبوط ،
تبتسم فتحلو الدنيا وتخلو الساحة لي،
فانشر حبي واقعد فيه كمركز الدائرة وأنام في قعر بئر .
اقعد ولا اطلع في الدلو . 
اكتبي اسمي على الوجوه الجميلة ليقرأني الناس وأنا غائب.
في ليالي الصيف ادخل من النوافذ المفتوحة أمر بأناملي على النهود والأجساد ،
وامشي كالمصل اصنع الأحلام واطرحها على الصدور
اجر أطرافي بثقل في الطرقات الوعرة ،
وامشي ويبقى وجهي كوجه شيخ تقي.

المصدر: منتدى : المقهى الأدبي
almsbah7

نورالمصباح

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 129 مشاهدة
نشرت فى 30 يونيو 2014 بواسطة almsbah7
almsbah7
"بوابة لحفظ المواضيع والنصوص يعتمد على مشاركات الأعضاء والأصدقاء وإدارة تحرير الموقع بالتحكم الكامل بمحتوياته .الموقع ليس مصدر المواضيع والمقالات الأصلي إنما هو وسيلة للنشر والحفظ مصادرنا متعددة عربية وغير عربية . »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

132,151

حال الدنيا

حال الناس
عجبا للناس كيف باتوا وكيف أصبحوا.
ماذا جرى لهم ؟
وما آل إليه أمرهم والى أي منحدرا ينحدرون،
أصبح الأخ يأكل لحم أخيه ولا يبالي ،انعدمت القيم والأخلاق 
والمبادئ، من الذي تغير نحن أم الحياة.إننا وان تكلمنا 
بصدق لا نساوي شيئا ،فالكذبأصبح زادنا وزوادنا، ،
إن الإنسان في العصر الحجريرغم بساطته فَكّرَ وصَنَع فالحاجة أم الاختراع، أما نحن نريد كل شيء جاهزا، أجساد بلا روح تأتي ريح الشرق فتدفعنا وتأتي ريح الغرب فتأخذنا إننا أحيانا نتحرك من دون إرادتنا كحجار الشطرنج أنائمون نحن أم متجاهلون ما يدور حولنا أم أعمتنا المادة .كلنا تائه في طريق ممتلئه بالأشواك، أشواك مغطاة بالقطن الأبيض نسير عليها مخدوعين بمظهرها بدون
انتباه وبين الحين والأخر يسعى الحاقدون لقتل واحد 
منا، فيزول القطن الأبيض ولا يبقى إلا الشوك،
فنستغرب لحالنا، لان عيوننا لا ترى إلا الأشياء البراقة 
اللامعة والمظاهر الخادعة أما الجوهر المسكين فَقَدَ 
قيمته لم يعد إلا شعارات رنانة نعزي بها أنفسنا بين 
الحين والأخر، 
هكذا أصبح حال الناس هذه الأيام.
ـــــــــــــــ
حسين خلف موسى

 دنياالوطن