أوّل وآخر مفسدة للمجتمعات

 

   إذا دخل الشّرك المجتمع أفسد سلامه، وأفسد عدله، وأفسد ضميره، وأفسد آدميّته، 

   إنّ جريمة الشّرك هي من أول وأعظم الجرائم البشريّة التي يرتكبها الانسان بحق خالقه، ويعود إجرامها على حقوقه ونفسه لذلك يقول مالك الملك والملوك:

الشّرك هو باب المظالم في الأرض ولا يمكن أن تنفذ المظالم دون دخول الشّرك في المجتمع:

ولا يدخل الشّرك في المجتمع دون الافتراء والكذب على الله:

 

كيف يدخل الشّرك المجتمع.؟

تقديم أجده ضروري ليتميّز الشّرك أين وكيف؟

في الحياة الدنيا يوجد معادلات كونية خلقية لا يمكن التلاعب بها ولا تبديلها ولا الهروب منها:

1- الموقع.

2- شاغل الموقع.

3- إدارة الموقع.

أولاً: 

الموقــع

  الموقع الذي اختاره المالك الخالق لمن يشغله هو الأرض، والأرض خطّطها وهندسها الذي خلقها جنّة مؤقتة لاختبار المخلوق الذي يستخلفه فيها بين عبوديّته الخالصة بالاستجابة الكاملة والسمع والطاعة الكاملة ، ويجعل الله بركات السماء والأرض تدعمه في خياره ليغدق عباده الشكور بنعمه وفضله ويعمّ السلام والعدل والحق والمحبّة في الأرض وهذه حقيقة من حقائق الجنّة.

ثانياً:

شاغل الموقع

شاغل الموقع هو آدم وزوجه وذريّته، الذي اختاره الملك المالك الخالق لملكه ولاشريك له في خلقه وملكه وأمره وحكمه هو الله الذي لاخالق ولا مالك ولامشرّع إلا هو.

ثالثاً:

 إدارة الموقع

  لقد أوكل الخالق المالك الملك القدوس السلام المهيمن ومع التكليف لآدم وزوجه وذريّته الصلاة والسلام عليهم وعلى الصالحين من:

  "وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا."

  مهمة إدارة الموقع لاتتمّ بدون القدرة الألوهية في الإدارة  فإمّا أن يسلّمها الفرد لولي العبوديّة في الأرض من قبل الملك المالك الخالق ويصدقه ويصدّقه وبرضاه، وبذلك يصبح من عباد الرحمن وتسقط ألوهيّته الخاصّة به.

  "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ".

  "يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ".

  "رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ".

  أو يتمتّع بها كيف يشاء، بالخروج عن أمر الملك:

  "وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ".

وبذلك يحرق ويقتل ويدمّر ويحول جنّة الأرض جحيماً:

"وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ".

  و: 

  "كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ".

  والآلهة الأخرى حكماً وبديهياً طواغيت لأنّ ألوهيتهم لاتقوم إلا بالعدوان على الخالق في ملكه. فالله خلق وملك فتأله.

  أما الألهة الأخرى والتي هي الطواغيت فتتأله على أرض الله اغتصاباً وعلى خلقه قسراً ومن مال الله في الأرض احتكاراً.

  و:

  "قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ".

  هذه الخيارات يقودها في الحياة الدنيا اثنان لاثالث لهما ولا استقلال منهما مطلقاً وهما الرحمن أو الشيطان. مهما ظنّ الانسان بأنه محرر مطلقاً، علم ذلك من علم، وجهل ذلك من جهل. شاءت الناس أم أبت هكذا التركيبة الخلقيّة لهذا الانسان.

  "وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ"

  "۞ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ".

  لايمكن أن يتخلص الانسان من القيادة الثانية والّتي هي الشيطان حكماً إلا بطريق واحد:

  والقيادة الأولى أولياء الرحمن في الأرض.

  "يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ".

  مما سبق لابد من إدارة الموقع من ألوهيّة للتسلّط ولكن:

  لأجل أن يتسلّط الفرد على نفسه لتطويعها ضمن منهاج العبوديّة التي ارتضاه الخالق لمخلوقه:

  "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ ".

  أمّا الدين الذي ارتضاه فهو:

  "وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ".

  وهو أفضل خيار حقوقي بين البشر في شراكتهم على الأرض (الجنّة المؤقتتة) التي حددها لهم لعبوديّته والتي يعجز البشر عن تقديم أو وضع أفضل منه لهم.

  وخيار الله من علم مطلق شامل لحياتهم ومواقعهم وإدارتهم.

  وفيه التكافل والتضامن للمجموع ضمن المجموع الذي رضيّ بالله رباً (مالكاً) والاسلام الذي طالبهم وكلّفهم فيه وأولياؤه أعلى مرتبةً عليهم، وهذا فضل الله هو يؤنيه من يشاء، لتقويم الدين الخالص بينهم.

  والألوهيّة التي أعطيّت للانسان لإدارة نفسه ومايملك تمليك حقّ من عند الحقّ وبالطرق الحقّ دون العدوان على الآخرين:

  "۞ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ".

  المطلوب من البشريّة قاطبة تسليم أنفسيهم والتنازل عن ألوهيّتهم لأولياء الله في الأرض وبرضاهم، والقسر محرّم حتّى من قبل أنبيائه ليقودوا أنفسهم وما يملكون بنور أوليائهم من قبل خالقهم في حياتهم الدنيا وبذلك تتحوّل دنياهم إلى جنّة مع الحفاظ عليها وتطويرها دون تخريب، وبتنازلهم عن ألوهيتهم لأولياء الرحمن المأذونون يصبحوا عبيداً للرحمن عند أوليائه حصراً وينتفي عنهم الطغيان وعبوديّته.

  "وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ".

  وَأَسْلِمُوا لَهُ هو تسليم النفس والأمر لأوليائه حصراً، ولا ينقطع أولياؤه من الأرض من عهد آدم عليه السلام وعلى الصالحين وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، إن كان نبيّاً فنبيّ وإن كان رسولاً فرسول وإن كان صاحاً فصالح، وتقوم الحجّة على كافّة البشرية وفي كل الأزمنة.

  "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا".

  "قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ".

  "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ".

  وما بعد الرسل أو مابينهم وبعد آخر رسول صلى الله وسلم عليهم وعلى الصالحين من عباده.

  "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا".

  "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ".

  إنّ الشرك يدخل من خلال الألوهيّة الفرديّة بالانسان في الدين والذي هو منهاج الحياة والموقع الذي هو الملك:

  "۞ وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَٰهَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ".

  "وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ".

  "وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ".

  فكل من يصّب نفسه بالأمر دون إذن الرب الملك هو طاغوت لأنّه لايستطيع تنفيذ ألوهيّته إلا بالعدوان على الخالق وخلقه في ملكه ومن رزق الله:

  "أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لَّا يَخْلُقُ ۗ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ".

  الطاغوت يجيز مالم يجزه المالك في خلقه وملكه ومن أجاب إجازته أشرك مع صاحب الحق الذي اسمه الحق وهو الله.

  إنّ جميع الإجازات والأحكام التي ليست من عند أولياء الرحمن في الأرض والمأذونون من قبله تعالى، والذين من تعريفهم أنّهم عبيد لسيّدهم ولا يخالفونه ولا يحدثون على أمره الخالص والأمناء على تعاليمه وأوامره خالصة من عنده والموجودة بالوحي المنزل والمحفوظ ليصل لجميع أوليائه وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

  أولياء الرحمن موقوفون على حكم الله الخالص ومن شذّ شذّ إلى الشرك والخلود في جهنّم ومن تبعهم ووالاهم.

  "أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا".

  "مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".

  إنّ حياة البشر كلها أحكام بين الناس من الولادة حتى الوفاة، ولا يقبل من بشر مشاركته في أحكامه على خلقه في ملكه برزقه:

  "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ".

  "وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ".

  "۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ".

   لايمكن للانسان أن يستقلّّ بقيادة نفسه في الدنيا مطلقاً فبالتسليم لأولياء الرحمن تقود أمره أولياء الرحمن، وإلا يقود أمره الشيطان:

"۞ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ".

ومن لم يستجب لعبوديّة الله لدى أولياءه وتولّاه الشّيطان، فإنّ الفساد وسفك الدماء حاصل، ومن ثمّ يحولون جنّة الدنيا إلى جحيم، ويهلكون الحرث والنسل، ويحرقون الشجر والحجر ولا مقرّ لهم في الآخرة سوى جهنّم.

  لذلك من عظم الأمر يقول:

  "إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ".

  "وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ".

  "وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ".

  هذا تعريف وحكم الله فيمن لم يحكموا بما أنزل الله وللبيان وموقف عبيد الرحمن من هذه الفئات من البشر التالي:

  "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ".

  "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ ۗ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَـاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ۖ وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُوا أَنتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ".

  "وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ".

  "وَكَذَٰلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ ۖ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ".

  إنّ الأوامر كثيرة من الذي خلقهم بتركهم وعدم العدوان عليهم حتى هو الخالق يقول عن نفسه:

  "مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ ۚ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ".

  إذا كان الذي خلقهم تركهم فمن الذي من بعده يعترضهم.؟!

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 72 مشاهدة
نشرت فى 14 سبتمبر 2015 بواسطة almonzeer

منذر القرن

almonzeer
البداية كانت منذ: 1987=1407 حقيقة الاسلام والشهادتين والبيعة والإذن الخاص من رب الدين الحنيف لولاء الدين والمحصور في ذريَّة إبراهيم عليه وعلى الأنبياء والصالحين وآلهم من الصالحين وبالعربية حصراَ والحمد لله رب الفضل رب العالمين. »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,873