التكليف

الانسان مكلف فقط فيما يملك،



وأول ما يملك الانسان الفقير والغني هو نفسه - ذاته، ومأخوذ عليه ميثاق الملكية لنفسه وهو في صلب آدم عليه السلام:


لفظة الربوبية في الكتاب هي في التمليك حصراً.

بالوافع الفعلي العملي في مرحلة الحياة الدنيا يملك الانسان نفسه بعد نفاذه من والديه والميثاق لتوقيف الفرد عند حدود المالك الأساسي والمملوك عليه التقيد وعدم الخروج عن مالكه، والحياة الدنيا هي تجربة لأمانة الانسان في نفسه وما يُملِّكَهُ له الخالق، فالأمين لايشذ عن شروط وعرف المالك الحق في التصرف، وأعطيَ الانسان الحرية في التصرف لتتجلى حقيقة المؤتمن من المجرم المعتدي وبحريته وهذا خبيث، وطيِّب وقافٌ عند حدوده وحقوقه،وهنا حقيقة التكليف الطوعي وبالحقوق، لا الإلزامي فيما يملك الفرد وبالطرق المشروعة له من قبل المالك الحق والذي اسمه الله الرحمن الرحيم، ولله شروط في التملك وشروط في التصرف فيما يملك فمن شذَّ شذَّ إلى جهنم لأنَّ الجنَّة لا يدخلها خونة معتدون والجنَّة تمليك أبدي للأمناء فقط والملك كلّه لله في الدنيا والآخرة:

 

 

 

والملك الحق للسماوت التي تظلنا والأرض التي نولد ونحيا ونموت ونبعث عليها ومن عليهما لله الواحد الأحد لاشريك له بملكية الجميع:

 

 

يعرف الله بذاته عن ملكه لايشاركه عليه أحد:

 

 

ولا يشاركه أحد في حكمه وأمره على أرضه وخلقه وملكه:

 

مما سبق يكون حكماً وبديهياَ أن لاتكليف إلا من قبل المالك الخالق لملكه وخلقه لايشاركه في ذلك أحد والتكليف الأممي هو اللحوق بوليه في الأرض والتسليم له لكامل دمهم وحياتهم وما يملكون تحت ولائه وتحكيمه وليس حكمه فأولياء الرحمن هم محكمين وليسوا حكاماً.

و بدأ تكليف الفرد وهو في عالم الذر ومن ثمّ في حياة الفرد والتكليف الأممي بالاسلام ومن ثم الالتزام بتكاليف الولي - ولي الله في الأرض- والتكليف فردي شخصي صرف:




:

 

 

 

 

و

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 75 مشاهدة
نشرت فى 12 يونيو 2015 بواسطة almonzeer

منذر القرن

almonzeer
البداية كانت منذ: 1987=1407 حقيقة الاسلام والشهادتين والبيعة والإذن الخاص من رب الدين الحنيف لولاء الدين والمحصور في ذريَّة إبراهيم عليه وعلى الأنبياء والصالحين وآلهم من الصالحين وبالعربية حصراَ والحمد لله رب الفضل رب العالمين. »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,875