الحب أسمى ما فى الوجود , والحياه بدون حب نعيم لايطاق , والحب يسمو بالنفس ويحلق بها في الفضاء ، ويضفي على حياتنا احلى انواع الصفاء ,
فما أروع أن يهتم لأمرك , ويشعر أحد بوجودك , ويدعى لك فى غير سجودك , ان يتفكر فيك , ويحلم بك , ويسعد لسعادتك , ويحزن لحزنك , ويألم لألمك ,
قد يكون انت من تملك هذا الشعور لأحد , او يملك احد هذا الشعور لك ,
فالأنسان ضعيف الحال , من ضعفه انه لايملك هذا الملك , الذى يجعلك تحب وتكره , تهتم وتترك , تفرح وتحزن ,
الملك الذى بين اصبعين من اصابع الرحمن , فقلبك بيد ربك , لا بيد غيرك , ولا تملك مفتاحه لنفسك
فأنت لا تستطيع فى كل الأحيان , ان تمنع القلوب للتتحرك , والشوق ليخرج
ولكن ...
فكما اختلط الذيت بالماء واصبح يعيش الكثير بين السراب والأحلام , عندما غيرت المفاهيم .وبدلت المعانى على الأفهام
وقع الكثير فى بحر السراب , ظننا منهم انه الحب , واتعلقوا بحبال ذائبه , بيوتا مهدمه , ظننا منهم انه حب
لكن من يحبك ؟
فمن يحبك سيأتى إلى بيتك ليطرق بابك , ويحدث أهلك , سيخاف من غضب ربك , ويبدأ بيتا بمرضات خالقك , سيدخل بيتك رجلا , ليرفع قدرك ويعلى قيمتك
فأنتى جوهره مكنونه , فى احضان بيتك , يملك مفتاح قلبك من يأتى لبابك ليستأذن اهلك
من يعرف قيمتك , سيحافظ على جوهرك , ويدرك ان لا طريق لنيلك , إلا بمرضات ربك ودخول بيتك عن طريق من رباكى
لن يرمى إليك خيوط العناكب , من اهتمام وكلمات من بحر الغرام و نظرات تحكى عن الألهام ورسايل ليلا عن حبا لا يطاق , وانين شوقا والم عشقا , ليصتاد قلبك كما يفعل المفسدين الفجار ,
ليستغل حينها مشعارك اسوء أستغلال ,
ويلعب على طبعك الحنون , الذى جعله الله لكى كنزا يصان ,
فأن كان يقدر قيمتك ويعرف قدرك , سيطلب مفتاح قلبك , بمرضات ربك , وعلم أهلك
فأن موازين الحب الحقيقى تختلف على ما تعودنا فى افلام الضياع ومسلسات العشق الخداع
فالحب يزيد بالقرب من رب الأرباب , لانه من يملك قلوب انام , يحركها إلى من يشاء
فأن كنت تريدى او تريد , مفتاح حبا حقيقى , من بساتين العشاق , حبا نهايته فى الجنان
فهذا هو المفتاح الحقيقى
أن الله إذا أحب عبداً نادى جبرائيل إني أحب فلاناً فأحبه ، ثم ينادي جبرائيل في أهل السماء أن الله يحب فلاناً فأحبوه ، ثم توضع له المحبة في الأرض.
انتظر قبل ان تبدى حبك ,,,,, وتظهر إعجابك ,.... حتى تدخل من باب بيتها
وإن كان لم يهيىء لك الزمان أن تدخل من الباب , لظروف ماديه او دراسيه
فعلم ان قلبها بيدى ربها ، وما عند الله لا يُنال إلا بطاعته، ما عندالله لا يُنال بمعصيته، والخير لا يأتي إلا بالخير
اصبر لأن الفرج إنما يُصطاد بشباك الصبر
كن رجل وحافظ على من تحب