م. أمين المتولي

ليس هناك أسرار للنجاح . انه نتيجة التحضير، والعمل الجاد، والتعلم من الأخطاء .

authentication required

خرجنا نحن من نطفة , بين رجل وأمرأة , قد يكون على حب أو نسب أو حتى أعجاب , ثم سرنا عظاما تكسونا اللحم , ووجدنا أنفسنا بين أب وأم , لم يتيح لنا الفرصة لأختياريهم , وعلى أرض جعلتها الحياة أرضنا ، بين مزيج من صفات أب و أم , تكونت شكل شخصيتنا , منها صفات صارت نقطة قوة فينا نتباها ونفتخر بها , ومنها صفات لو خيرنا لخترنا غيرها ,
وبين مواهب وقدرات لم يكن لنا يوما أن نختارها سارت فى تكويننا , منا من عطلها كأغلب الناس ، ومنا من جعلها إنطلاقه لتغير مجتمعه وبيئته وحياته كلها , ولاكن المهم أننا لن نختارها بل وجدناها فينا ,
بين مجموعة من الأشخاص والأفراد وجدنا أنفسنا نعيش بينهم كان العامل المؤثر فى وجودهم حولنا , هى الأرض التى وجدنا أنفسنا فيها , فتشربنا من ثقافتهم وسرنا على لغتهم نتكلم , وعلى نهجهم نتعامل ونتعابش , فصاروا هم المرجع على تصحيح حياتنا , وقد لا نقتنع بغيرهم للأننا نعتبرهم هم مصدر أفكارنا وثقافتنا , وهم أوثق ما تعملنا معه , وأكثر الناس علمن بك , وانت كذلك بهم .
وطبقا لعوامل البيئة التى ولدت عليها تكون دينك ومعتقدك , وقد تعيش وتموت وأنت لا تعلم غيرها , وهذا ما يحدث فى العالم الذى نعيش ونحيا , فكلا ينظر من منظوره على الحياة التى يعيش من واقع ما تعلم من أبيه وأرضه ومدرسته وثقافته ومعتقدات مجتمعه التى يعيش فيها ,
فكلا منا له ورقة يرسم عليها أنعكاس بيئته وفكره , وكلا منا ينظر من نظارة معتقده وحياته , وكلا منا يضع قباعة تجاربه الشخصية وحياته الأجتماعية , ويستخدم هذه الأدوات ليضع حكم على قضية أو فكرة أو مجموعة , حكم قد يكون بالموت أو الحياة لأفكار جديدة أو علاقة حميمة أو وضع مغاير أو أسلوب مبتكر , والأن أسمع كل يوم وابل من الأحكام المطلقة أما فى قضية دينة أو سياسية أو فكرية .....
 
والسؤال الذى أطرحه على هؤلاء ""
هل رأيت كل الجوانب من الأمر؟
هل سألت نفسك لما أتخذت هذا المركب فى رحلتى ؟
هل سألت نفسك أنك قد تكون تركب السفينة الخطأ؟
هل سألت نفسك أنك قد تكون الأن فى على الدفة الغارقة ؟
وسأل الذى أطرحه على فكرك وعقلك أن كنت مقتنع أنك أحسن ما فى الموجود , هذه الكلمات التى تضحك بها على نفسك وتسكن يها غدراتك وتخفلى بها قبح ما بداخلك ’ لماذا لم يختارك الله خليلا له أو رسولا مجتبى أو حتى صحابى رسوله , لماذا جعلك الله فى عصر الفرقة والفتن الطاحنة ؟
هذا ليس دعوة لأضعف نفسك أو أخفض همتك أو أسرق إرداتك , أنما هى دعوة لأجعلك تنظر إلى الأمام قليلا , وتبعد المصباح من تحت قدمك إلى ما أمامك , وتوجه نظرك من على المنظار الخادعة على جانبى طريقك لتنظر أمامك , أنما هى دعوة لتتمهل قليلا وتسأل نفسك  أين الرؤية الصحيحة والوضعية الصالحة
 
هل أنا على الطريق الصحيح ؟
ولماذا أنا على الطريق الصحيح ؟

 

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 264 مشاهدة
نشرت فى 20 إبريل 2013 بواسطة almitwaliy

عدد زيارات الموقع

11,503