سوسنة الروح
.
شعر السيد المسلمى
.
واقرأى صلوات عشقى
كل حرف شفّ بى نبضات شوقى
تشتهيك تحرّقت شهواته ما أثملك
ماهزّ فى جنبيك نخلات الهوى
أنّآ أتيتك بالحرائق فى صهيل
الروح يكبحها خلودك فى صلاة
ما وأحوال تغلك ,
كلما هتفت بروحك
سوسناتى أزهقتها سندساتك
أنت لى وأنا صلاتك
هكذا قالت مشاهد
ذلك العشق المتيم بالندى
والطلح والايقاع
, ثمّة شهقة فى الروح
أسرت بى وسرّك خلف نبضك
يحتمى برماد عشق ليس إلاّ
ظلّ عشقى فى فضائك
, غيمة شهوة تنقض حيث يفرّ
بى رعدى ويخفق عندليب الروح
: أنت أنا وكل الوقت
كيمياء لتصريف
الرياح , السنبلات الخضر
تشهق بالرحيق
وبالحرائق تهتف الشهوات
والرؤيات : ليس
سواك , ليس سواى
نأتى الأرض زخرفها وننهض
فى رماد العشق أعنيتين
واحدة تقول الله والأخرى
تقول الحب وهكذا
بينى وبينك خطوتان ونخترق
وفواصل منحت مساء الجمر رشفة
كوثر وصباح عشق سوف
تنشق السماء
به ليحتضن الذى بينى وبينك
من تفاصيل
معلقة بأجنحة الطيور الخضر
أيات لوقت إنا وأنت , هنالك
سيغنيك النرجس وتسبح
مملكة الطير وأقرأ
فى شفتيك حواميم
الشوق وحينئذ سنسمّى
الأشياء ونمحو الأسماء
ونكتب : حين يجفّ
العشق يغيض الماء