قال السيد عبد الملك الحوثي: ( نتمنى لو يتم التعاون بين كل المظلومين من أبناء الشعب في شماله وجنوبه لإيقاف حالة الظلم على الجميع وبالوسائل المشروعة .. خصوصا وأن البلد مقبل على مخاطر كبيرة شأنه في ذلك شأن بقية دول العالم الإسلامي ) ..
وأضاف في حديثه الذي أدلى به لصحيفة الوسط في عددها الصادر اليوم : ( إن الأوضاع الدائرة الآن في محافظة صعدة تتزامن مع تدهور كبير في مناطق كثيرة من محافظات أخرى في البلاد كلها تدل على أن السلطة لا تتعاطى مع الواقع والمشاكل في البلد بمسئولية بل بعدوانية وطغيان واستكبار ومحاولة أن تفرض على الشعب أن يتقبل ما تسعى لفرضه عليه)...مؤكداً : ( أن السلطة دمرت اقتصاد البلد وقضت على أمنه واستقراره وأخلصت للخارج على حساب الشعب المظلوم ولأنها لا تملك أن تقدم الخير لأنه لا خير فيها فهي تسعى لأن تفرض على الشعب الاستسلام لشرها ) ..
وأضاف متسائلاً : ( لماذا تشن السلطة على الشعب حربا شاملة حرب اقتصادية وعسكرية وهي تقف أمام الخارج موقف التواضع والجبن والتفاهم فوق العادة وتقدم كل التنازلات للخارج بينما تمنع مواطنيها حقوقهم المشروعة والمكفولة ) ..
وقال : ( إن السلطة تحتقر أبناء الشعب في الشمال والجنوب، والمتأمل لما يجري في محافظة صعدة من قتل مستمر للأطفال والنساء والرجال كما في منطقة جمعة بن فاضل ومران ودويد وسوط وغيرها واعتقالات تطال حتى الأطفال وتدمير المساكن بالدبابات ونهب للمحاصيل الزراعية والقات والسيارات من يتأمل ذلك يعرف أن السلطة تبذل جهداً كبيراً في تفجير
الوضع من جديد .. )
مشيرا إلى : ( أن الناس ينظرون بأمل إلى جهود المصالحة بهدف حقن الدماء واستقرار الوضع فإذا لم تتوقف السلطة فللناس حق أن يستفيدوا من دمائهم المهدورة وبيوتهم المدمرة في المواجهة وعزا الأحقية في ذلك بحيثية: أنه إذا استوى الحال في الفترة التي نعتبرها فترة حرب مع الفترة التي نعتبرها فترة سلام من حيث استمرار السلطة في القتل بدون مبرر وتدمير المنازل بدون سبب فما الفائدة من سلام زائف لا وجود له في الواقع )..
كما تساءل عبد الملك الحوثي: ما ذنب الطفل راكان عبد الله غاصب وأي مبرر استند عليه اللواء السابع عشر في محاولة قتله وما ذنب الشهيدة المظلومة/ علوة علي
صريم وبأي مبرر تقوم كناسة السلطة بقتلها في العيد بعد عودتها من زيارة
أولادها وهل امتلاك الشهيد فرحان أبو حسن لسيارة شاص موديل 97 مبرر لقتله من
أجل نهبها.. وما المبرر لأحداث شبه يومية في جمعة بن فاضل وغيرها من ضرب
للمنازل بالدبابات.. وأضاف هل ترويع الأطفال والاستهداف الشامل مسئولية وطنية
تقوم بها السلطة؟!
ووجه السيد عبدالملك بعد ذلك سؤالاً لكل عاقل قائلاً :
( ما هي النتيجة الطبيعية لهذه التصرفات.. )
وعن مدى استمرار دور الوساطة القطرية واتصالهم معها أوضح السيد عبد الملك أن
الوساطة القطرية يستمر التواصل معها عبر شقيقه يحيى بدر الدين الحوثي "وهي
بذلت جهدا كبيرا لسلامة أهل اليمن ولا زالت حسب ما نعرف على استعداد لمواصلة
الدور الإنساني أما اللجنة اليمنية ففي كثير من الأحيان يتم التواصل معها عبر
الإخوة المندوبين ولكن اعتقد أن الذي سيحقق نجاح الوسطاء هو توفر الإرادة لدى
السلطة باعتماد التفاهم والحلول السلمية من أجل أمن البلد واستقراره.
كما أكد في كلامه : ( أن قرار السلم والتفاهم أصعب على السلطة من قرار الحرب
والخراب لعدة أسباب أوردها ومنها استكبار السلطة وطغيانها الاعتبارات الخارجية
وذهب إلى أن السلطة غير مستقلة في قراراتها وبالذات الكبرى منها وأن هناك جهات
مؤثرة في قراراتها من الداخل والخارج، بحيث لا تحسب أي حساب لأبناء البلد ولا
لمصلحة اليمنيين وبخصوص الخروقات قال: طالبنا مرارا وتكرارا بتشكيل لجنة من
الشرفاء والصادقين المهتمين بنقل الحقيقة للجنة ولأبناء اليمن كما هي ولكن
السلطة لم تقبل لأنها تعادي الحقيقة. ) .
وعن سؤال حول رؤيته للحل وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الحرب الأولى:
قال السيد الحوثي: ( الطريق إلى الحل هو الحوار الجاد القائم على أسس منح
الحقوق المشروعة ومعالجة الوضع سلميا بعيدا عن الاستكبار والطغيان.. ونحن
أكدنا مرارا أننا لا نطلب أكثر من حقوقنا المشروعة ومنها كف الظلم عنا.. كما
نؤكد للسلطة أنها ترتكب خطأ فادحا بممارسات القتل والاعتداءات المتكررة التي
لا تتوقف عند حد وأن الناس كلما فقدوا الأمل في السلام كانوا أكثر استبسالاً
في الحرب وكلما زاد طغيان الدول على شعوبها كلما اقتربت نهايتها.. نحن نؤكد
حرصنا الشديد على أمن البلد وحقن الدماء واستقرار الوضع لكن في نفس الوقت
نمتلك شرعية الدفاع عن أنفسنا لمواجهة أي اعتداء ونمتلك خيارات متعددة ووسائل
متنوعة للمواجهة مستفيدين من كل الحروب الماضية ونطلع على كثير من الأمور التي
يتم تدارسها داخل الغرف المغلقة ونراهن قبل كل شيء على الله العظيم وعلى
مظوميتنا و نتمنى لو يتم التعاون بين كل المظلومين من أبناء الشعب في شماله
وجنوبه لإيقاف حالة الظلم على الجميع وبالوسائل المشروعة
خصوصا وأن البلد مقبل على مخاطر كبيرة شأنه في ذلك شأن بقية العالم الإسلامي.
ساحة النقاش