<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

الحضانة

نظرا لطبيعتها القاعية، فمن الصعب جمع اليوافع المحضنة فى أحواض أرضية منفصلة؛ لذا فمن غير العملى استخدام اليرقات المحضنة فى المفرخات. والتحضين فى الأحواض الخرسانية يعطى معدلات بقاء منخفضة، نتيجة لسلوك الإفتراس بين الأطوار بعد اليرقية المحضنة فى كثافات عالية. وحيث أن الأحواض الأرضية المكثفة تتم معالجتها جيدا للتخلص من كل مفترسات الأسماك، فإنه من الممكن وضع الأطوار بعد اليرقية 15 مباشرة فى أحواض التربية. وإذا لم يتم إعداد أحواض التربية فى التوقيت المناسب، أو تلاحظ وجود بعض المفترسات، أو كانت اليرقات تبدو ضعيفة، فمن الممكن أقلمة اليرقات 15 بوضعها فى مسيج شبكى أو حظيرة أو تحويطة شبكية داخل أحواض التربية الأرضية لأقل من اسبوع قبل إطلاقها. وفى الأحواض الأرضية شبه المكثفة، حيث لا يتم تغذية اليرقات كلية بالأعلاف المصنعة وفى وجود بعض مفترسات الأسماك، عادة ما يتم تحضين اليرقات لعدة أسابيع قليلة داخل جزء مستقطع من الحوض الأرضى (5-10% من مساحة الحوض)، ويتم بعد ذلك إطلاق اليرقات بعد أن تصل إلى الأطوار اليافعة ذات القدرة الأكبر على الهرب من المفترسات.

تربية الاصبعيات

هناك ثلاث طرق للتربية فى المزارع: الموسع، شبه المكثف والمكثف، والتى تشير إلى استخدام معدلات كثافة منخفضة، متوسطة وكثيفة من الأفراد فى وحدات التربية. ونظرا لطبيعة التغذى القاعية للجمبرى الأخضر Penaeus monodon فإنه يستزرع تجاريا فى الأحواض الأرضية فقط، وفى درجات ملوحة متفاوتة من 2-30 جرام/لتر. يمارس عادة فى كل من بنجلاديش والهند وإندونيسيا وميانمار والفلبين وفيتنام فى أحواض فى المناطق المدية (المناطق من الشاطئ التى تغطى وتنكشف بتتابع المد والجزر) حيث لا توجد حاجة لضخ المياه. والأحواض ذات أشكال غير منتظمة تبعا للأراضى المحيطة وهى عادة ذات مساحات أكبر من خمسة هيكتارات وتنشأ بسهولة بالعمالة اليدوية لخفض التكلفة. وتستخدم الزريعة الطبيعية التى تدخل إلى الأحواض من خلال البوابات مع ماء المد أو تشترى من جامعى الزريعة، وتربى بكثافات لا تتجاوز 2/متر مربع. وتتغذى الزريعة على الغذاء الطبيعى الذى يدخل إلى الأحواض بانتظام مع مياه المد وينمى بإضافة الأسمدة العضوية أو المعدنية. ومن الممكن استخدام الأسماك الطازجة أو الرخويات، فى حالة توفرها، كغذاء تكميلى. ويتم عادة وكنيجة لكثافات التربية المنخفضة، إنتاج جمبرى ذى أحجام كبيرة (> 50 جرام) خلال ستة أشهر أو أكثر. والإنتاج من النظم الموسعة هو الأدنى فى الأنظمة حيث يتراوح بين 50 إلى 500 كجم/هيكتار/سنة. ومع زيادة تكلفة الأراضى والنقص فى الزريعة الطبيعية، فلم تنشأ أى مزرعة موسعة هذه الأيام. وبعد اكتساب خبرة استزراع الجمبرى، يقوم العديد من المزارعين بتطوير أحواضهم إلى النظم شبه المكثفة للحصول على أرباح أفضل. عادة ما يتم استخدام الزريعة المنتجة فى المفرخات للتربية فى الأحواض شبه المكثفة (1-5 هيكتار) وبكثافة 5-20 مابعد يرقة/متر مربع. ويتم تجديد الماء بصفة منتظمة عن طريق المد والضخ. ويتغذى الجمبرى على الغذاء الطبيعى التى تنمى بالأسمدة، وتدعم بالأعلاف المصنعة. ويتراوح معدل الإنتاج بين 500 إلى 4000 كجم/هيكتار/سنة. توجد المزارع المكثفة عادة فى المناطق غير المدية، حيث يمكن إفراغ الأحواض تماما من المياه وتجفيفها قبل كل استزراع. ويوجد هذا النظام للاستزراع فى كل الدول المنتجة للجمبرى الأخضر Penaeus monodon وهو من النظم الشائعة فى تايلند والفلبين وماليزيا واستراليا. والأحواض عادة ما تكون صغيرة (0.1 إلى 1.0 هيكتار) وذات شكل مربع أو مستطيل. وتتراوح كثافات التربية بين 20 إلى 60 ما بعد يرقة لكل متر مربع. ومن الضرورى إستخدام التهوية الكثيفة، سواء التى تعمل بمحركات الديزل أو بالكهرباء، لتحقيق خلط جيد للمياه ولرفع تركيز الأكسوجين المطلوب للجمبرى ولكائنات الغذاء الطبيعى. وتتم التغذية بالأعلاف المصنعة 4-5 مرات يوميا ويعقبها فحص الرغبة فى المزيد بصوانى التغذية. ومعدل التحول الغذائى الطبيعى يتراوح بين 1:1.2 و 1:2.0. ومنذ حدوث وباء البقع البيضاء، أصبح من المألوف إتباع كل من اسلوب استخدام معدل تجديد المياه المنخفض، أواستخدام أنظمة تدوير المياه (معالجة وإعادة استخدام المياه) لخفض مخاطر إدخال الأمراض الفيروسية من مصادر المياه. إلا أنه يجب مراقبة الإزدهار الطحلبى للبلانكتون النباتى والتحكم فيه لتحاشى تدهور قاع الأحواض وخواص المياه نتيجة لتراكم المخلفات. وللجمبرى الأخضر Penaeus monodon عادة نقر الغذاء ببطء على قاع الحوض؛ مما يتسبب فى فقدان كبير للعناصر الغذائية لأن حبيبات العلف المصنع لا تظل عادة متماسكة لأكثر من ساعتين فى الماء. وتعتبر الإدارة الجيدة للتغذية أحد أهم العناصر للحصول على محصول ناجح، حيث أن العلف يمثل أكثر من 50% من تكلفة الانتاج فى النظم المكثفة. ويتم بانتظام قياس خواص جودة المياه مثل الأس الهيدروجينى (pH) الأكسوجين المذاب، القلوية، قرص الشفافية، كبريتيد الهيدروجين، النشاد غير المتأين. ويجب عند استخدام النظام المغلق، خفض الكثافة العددية للتربية، وإلا وجب حصاد الأحواض فى وقت أبكر (خلال 3.5 شهر بدلا من 4-5 شهور) وبالتالى يتم إنتاج جمبرى أصغر فى الحجم (20 جرام بدلا من 30-35 جرام التى يتم إنتاجها فى النظام شبه المكثف والنظام المكثف الذى يجدد المياه). ومن المألوف تحقيق إنتاج يتراوح بين 4 إلى 15 طن/هيكتار/سنة. هناك تقتية متطورة متاحة لإنتاج أعلاف الجمبرى، وقد طورت كل دولة من الدول المنتجة مصانعها للإنتاج التجارى للأعلاف بدلا من إعتمادها على الأعلاف المستودة مرتفعة الأسعار. وقد سببت فترات التخزين الطويلة للأعلاف المستوردة والناتجة عن طول فترات الشحن أو ضرورة إستيراد كميات كبيرة كل شحنة لتحسين إقتصاديات النقل، فى تدهور جودة الأعلاف نتيجة لتزنخها.

طرق التربية

نظم الحصاد

عادة ما تستخدم مصائد من القصب الهندى (البامبو) للحصاد الجزئى والإختيارى للجمبرى الأكبر فى المزارع الموسعة. وعادة ما يتم صيد الجمبرى فى المزارع شبه المكثفة عن طريق إفراغ المياه من الأحواض وقت الجزر خلال حقيبة شبكية تركب على فتحة الصرف. وعادة ما تحصد الأحواض المكثفة بنفس الطريقة. وإذا كانت مناسيب المد والجزر لا تسمح بتفريغ الأحواض لحصادها، يمكن سد قناة الصرف (المبزل) للسماح بضخ المياه وخفض المنسوب داخل الأحواض. إلا أنه مازال من الضرورى إلتقاط الجمبرى المتبقى يدويا بعد صرف مياه الأحواض. ويتم فى تايلند تركيب بوابات صرف صناعية مؤقتا داخل الأحواض لحصاد الأحواض المغلقة المتعددة والتى لا يوجد فيها بوبات رى وصرف لعدم الحاجة إليها لتجديد المياه. ويتم بعد ذلك إصطياد الجمبرى فى هذه البوابات أثناء ضخ المياه. وفى حالة الرغبة فى حصاد جمبرى يسوق حيا، يتم صيد الأحواض جزئيا باستخدام شبكة الطراحة فى الصباح الباكر. ونتيجة لطبيعة الجمبرى فى الإختباء فى جحور، فلا تعتبر شباك الجرافة عملية إلا إذا ركبت معها أجهزة للصدمة الكهربائية لحث الجمبرى على القفز.

التصنيع والتداول

فى حالة بيع الجمبرى مباشرة إلى وحدات التجهيز، تقوم فرق متخصصة بالحصاد والتداول للتأكد من أن الجمبرى من الدرجة الأولى من حيث جودة مواده الخام. ويتم غسل الجمبرى، عقب عملية فرز سريعة، ويوزن ويقتل على الفور بوضعه فى ماء مثلج درجة حرارته صفر مئوى. وتعتبر عملية تنظيف الجمبرى الذى تم جمعه باليد من قاع الأحواض فى نهاية الحصاد، أحد أصعب العمليات نظرا لإحتوائه على كميات كبيرة من الطين والمواد العضوية والمخلفات. ويحفظ الجمبرى بعد ذلك فى حاويات معزولة حراريا وينقل بشاحنات صغيرة للمسافات القريبة أو بشاحنات كبيرة مبردة للمسافات الطويلة، ليصل إما إلا مصانع التجهيز أو إلى أسواق الجمبرى. ولنقل الجمبرى الحى مباشرة من المزارع إلى خزانات المياه فى المطاعم، يحفظ الجمبرى فى حاويات بلاستيكية مهواه وبكثافة 0.2-0.3 كجم/لتر من المياه. وعادة ما توضع الحاويات على شاحنات صغيرة ذات أسقف. ولتصدير الجمبرى الحى من تايلند إلى الصين وهونج كونج، يتم تبريد المياه تدريجيا إلى 16-17°مئوية حتى يتوقف نشاط الجمبرى. ويتم تعبأة الجمبرى الخامل فى طبقات بينها وبين بعضها طبقات من نشارة الخشب المبردة أو حبيبات الاستيروفوم داخل صناديق معزولة للشحن بالطائرات. وتخفض هذه الطريقة للتعبئة الجافة تكلفة الشحن إلى حدودها الدنيا ويبقى فيها الجمبرى على قيد الحياة لمدة 12-15 ساعة. ويطلب السوق المحلى المنتجات المبردة المنقولة مباشرة من المزرعة أو من أسواق الجمبرى. و فى وحدات التجهيز، يتم غسيل الجمبرى جيدا ويحجم إلى احجام التصدير القياسية. ويجهز الجمبرى، طبقا لمتطلبات السوق، فى عدة مجموعات قبل التجميد السريع عند - 10°مئوية ثم يخزن فى درجة حرارة - 20°مئوية للتصدير بالشجن البحرى أو الجوى. ونتيجة للطلب المتزايد وهامش الربح الأعلى، تقوم العديد من وحدات التجهيز بإنتاج المنتجات ذات القيمة المضافة.

تكاليف الإنتاج

ختلف تكلفة الإنتاج دائما طبقا للموقع والموسم وحجم الإنتاج ونظام إدارة المياه (مثل الماء المتجدد أو الماء الراكد)، الإنتاج الغير منتظم الذى يتأثر بمشاكل الاستزراع، إنتشار الأمراض، إلخ. ويبلغ متوسط تكلفة التشغيل لإنتاج الألف يرقة حوالى 2.5 دولار أمريكى. والجدول التالى يلخص تكلفة إنتاج كيلو الجمبرى البالغ بالدولار الأمريكى:

مكثف شبه مكثف موسع  
0.59 0.58 0.53 الزريعة
2.02 1.41 - العلف
0.19 0.20 0.85 العمالة
0.33 0.36 0.21 كهرباء ووقود
0.26 0.18 0.16 كيماويات ومواد ومهمات
0.37 0.13 - مصروفات إضافية
0.52 0.66 0.20 إهلاك
4.28 3.52 1.95 إجمالى

الإحصاءات

ازداد إنتاج الجمبرى الأخضر Penaeus monodon المستزرع تدريجيا من 21 ألف طن عام 1981 ليبلغ 200 ألف طن فى عام 1988؛ ثم أعقب ذلك زيادة حادة إلى 500 ألف طن بلغت قيمتها 3.2 مليار دولار أمريكى فى عام 1993. ومنذ ذلك الحين، أصبح الإنتاج متفاوتا، ليتراوح بين 480 ألف طن كحد أدنى عام 1997 إلى أقصى إنتاج سجل سنة 2001 ومقداره 676 ألف طن. وتعتبر كل من تايلند وفيتنام وإندونيسيا والهند والفلبين وماليزيا وميانمار الدول المنتجة الرئيسية. وإعتبارا من عام 2002، أشارت البيانات غير الرسمية إلى إنخفاض الإنتاج، خاصة فى تايلند وإندونيسيا، نتيجة لإحلال الجمبرى الأخضر Penaeus monodon بصنف آخر هو Litopenaeus vannamei فى العديد من المزارع.

السوق والتجارة

يعتبر الجمبرى المجمد منزوع الرأس أو الكامل بالرأس هو المنتج التصديرى الأكثر شيوعا للأسواق الرئيسية، والتى تضم الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبى واليابان. وقد أصبحت بعض المنتجات ذات القيمة المضافة أكثر انتشارا، مثل التيمبورا الجاهزة للطهى فى المايكرويف، السوشى، الشاومى، الهارجاو، النهاية المستقيمة، المغطى بفتات الخبز، السبرينج رول والكرات التى تصنع على وجه الخصوص فى تايلند. ويرجع هذا إلى الأوضاع الإقتصادية الصعبة فى العديد من الدول النامية والتى تحد من تناول العشاء بصفة متكررة فى المطاعم وإلى عدم توفر الوقت الكافى للطهى فى المنازل. والمنتجات المبردة التى تباع فى السوق المحلى هى من درجات لا تصلح للتصدير وتمثل ما لا يتجاوز 10% من جملة المسوق. والجمبرى الحى يخصص بالدرجة الأولى للاستهلاك المحلى فى المطاعم الصينية مع بعض التصدير إلى هونج كونج والصين، وهى لا تتجاوز 2% من جملة المسوق. يعتبر الجمبرى الأخضر Penaeus monodon من حيث قيمته الإقتصادية، أهم سلع الاستزراع المائى فى أسيا. وتراوح السعر شاملا النقل والتعبئة (سيف) فى اليابان، التى يطلب سوقها الجمبرى الكبير منزوع الرأس (حجم 16/20) والمنتج من الاستزراع الموسع وشبه المكثف فى إندونيسيا والهند وفيتنام، 9-14 دولار أمريكى للكيلو فى أعوام 2001-2004. بينما فضل السوق الأمريكى الجمبرى الصغير منزوع الرأس (حجم 21/25) (مقشر أو غير مقشور) من إنتاج المزارع المكثفة فى تايلند والهند شاملا النقل والتعبئة، وسعره فى حدود 7-13دولار أمريكى للكيلو خلال نفس الفترة. أما أسواق الإتحاد الأوروبى، فتفضل الجمبرى الصغير غير منزوع الرأس (حجم 31/40) من مزارع جنوب شرقى أسيا وبسعر 4.7 و 9 دولار للكيلو شاملا التعبئة والشحن. الشروط الصحية ومعايير استخدام العقاقير والكيماويات و القواعد العامة لسلامة الأغذية البحرية (خاصة الجمبرى) عالية المستوى فى كل الدول المستوردة الرئيسية. إلا أن، أسواق الاتحاد الأوروبى تختص بتشريعات أكثر صرامة (لا تسامح) حول متبقيات الكيماويات والمضادات الحيوية، بالإضافة إلى التميز التجارى أو ما يطلق علية النظام العام للمفاضلة (GSP) بشأن ضريبة الاستيراد ونظام تقييم ومراقبة نقاط المخاطر. ويفرض السوق الأمريكى شروط صارمة فيما يتعلق بالمعايير الصحية مثل تقييم ومراقبة نقاط المخاطر (HACCP) والتقييم الحسى. وهناك قواعد واشتراطات إضافية فى الولايات المتحدة بشأن منع الإغراق للجمبرى المستورد، وتطبيق أجهزة استبعاد السلاحف البحرية(Turtle Excluder Devices) على أساطيل صيد الجمبرى فى الدول المصدرة.

الوضع والاتجاهات

النقاط التالية تعتبر من القضايا الملحة:

  • يعتبر تطوير تقنيات التدجين، التى تؤدى أيضا إلى الإنتاج الأكفأ لقطعان تفريخ خالية من الأمراض مماثلة لتلك المحققفى نوع Litopenaeus vannamei، من أهم الموضوعات للأبحاث الحالية والمستقبلية فى مختلف المعاهد، بما فى ذلك المنظمات الخاصة فى جميع أنحاء العالم.
  • اللقاحات والعلاج الفعال لفيروسات الجمبرى.
  • إستبدال مسحوق السمك، المكلف والذى يعتبر غير صديق للبيئة، والأرتيميا فى أعلاف الجمبرى.
  • نظم معالجة مياه أكثر كفائة للنظم المغلقة.

لم يكن التوسع فى إنتاج الجمبرى الأخضر Penaeus monodon من الاستزراع المائى عظيما كما كان متوقعا له فى البداية، وذلك نتيجة لعدة أسباب، تشمل المشاكل الكبرى لإنتشار الأمراض الفيروسية، والنقص فى قطعان التفريخ، والمنافسة فى الأسواق وحواجز التجارة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من المزارعين أعرضوا عن تربية الجمبرى الأخضر واستبدلوه بجمبرى بنما Litopenaeus vannamei، الأبسط فى تقنيات تدجينه واستزراعه. كما أن المشاكل المرضية أقل حدة فى جمبرى بنما خاصة عند الاستزراع فى أحواض المياه العذبة الأرضية. ونتيجة لسعره الأقل، فإن هذا النوع المستحدث يمكن تسويقه بمعدلات متزايدة فى الأسواق المحلية، الأمر الذى يضمن للمزارعين دخل ثابت بدلا من الإعتماد على أسواق التصدير المتقلبة. ويمكن لاستزراع الجمبرى أن تكون أكثر إستدامه لو تحول المزارعين إلى أنواع أخرى عند تعرض الأنواع المستزرعة لمشاكل. ويمكن من خلال خفض إنتاج الجمبرى الأخضر تحسين حالة قطعان التفريخ البرية مستقبلا، حيث يقل جمعها وينخفض إنتشار الأمراض من أحواض التربية فى المزارع إلى البحر. ونتيجة لاستبدال النوع، فإن نمو إنتاج الجمبرى الأخضر من المتوقع أن يشهد تباطؤ فى المستقبل القريب. إلا أنه يمكن أن يرتفع مرة أخرى، فيما بعد، إذا نجحت الأبحاث التى أشير إليها آنفا، فى تحسين استدامة إنتاجه وخفض تكلفة التشغيل. يعتبر الجمبرى الأخضر Penaeus monodon أهم منتجات القشريات المستزرعة فى التجارة الدولية مما إجتزب العديد إلى التوسع فى استزراعه فى العديد من البلدان النامية فى أسيا. وقد كانت الأسعار فى بداية نشأته جيدة نتيجة لقلة المنافسة والطلب القوى من السوق اليابانى. ويبدو أن الأسواق العالمية قد تشبعت تقريبا حيث وصل الإنتاج إلى 600 ألف طن/سنة. وقد إنهار سعر الجمبرى الأخضر منذ ذلك الوقت، خاصة أثناء إزدهار إنتاج جمبرى بنما Litopenaeus vannamei فى الفترة 2001-2004. إلا أن أسعار الجمبرى الأخضر مازالت أعلى. ومن المتوقع أن يكون سوق الجمبرى الأخضر أقل بريق فى المستقبل بالمقارنة بما كان يتحقق فى التسعينيات، ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى تشبع أسواق التصدير و إنخفاض النمو الإقتصادى العالمى، بالإضافة إلى نشوء حواجز غير تجارية فى تجارة الجمبرى (مثل قواعد منع الإغراق)، ومتبقيات الكيماويات، وسلامة الأغذية، والتراخيص والعلامات البيئية فى بعض الدول المستوردة. وقد كان هناك تغيرات متزايدة فى مفاضلة المستهلكين من الجمبرى إلى الأسماك البحرية، نتيجة للمستويات الأدنى للكوليستيرول والمستويات الأعلى من الأحماض الدهنية الغير مشبعة (أوميجا-3) فى الأسماك. من أجل الحفاظ على نمو تدريجى لاستزراع الجمبرى الأخضر على المدى البعيد، فإنه من المطلوب تنمية الاستهلاك المحلى لتحاشى مشاكل أسواق التصدير. إلا أنه ولتحقيق ذلك، فمن المطلوب خفض الأسعار للتسويق المحلى لتشجيع المستهلكين المحليين، من خلال تطبيق نظم استزراع متطورة أكثر كفائة واستدامه. ويماثل هذا نظم التربية المتطورة للدواجن أو نظم استزراع السالمون التى نجحت فى خفض تكلفة الإنتاج وضمنت البقاء. وعلى مزارعى الجمبرى فى أسيا المفاضلة بين استزراع الجمبرى الأخضر Penaeus monodon أو جمبرى بنما Litopenaeus vannamei طبقا لاستطلاعات السوق ومشاكل التشغيل مثل المنافسة والمناخ ومواسم إنتشار الأمراض.

موضوعات أساسية

نشأ عن نمو استزراع الجمبرى فى السنوات الأخيرة العديد من المناظرات العامة حول المخاطرالبيئية مثل:

  • أستخدام مناطق الشورا (مانجروف) لإقامة الأحواض.
  • تمليح المياه الجوفية والأراضى الزراعية.
  • التلوث المياه الساحلية بنواتج صرف المزارع.
  • مشاكل التنوع الحيوى الناتجة من جمع الزريعة الطبيعية وقطعان التفريخ.
  • النزاعات الإجتماعية مع مستخدمى الموارد الأخرى.
  • صرف المزارع يتسبب فى تلوث مناطق تربية الجمبرى وينشر الأمراض الفيروسية.

وفى الحقيقة، نجح كل من الحكومات والمنتجين فى أسيا إلى حد ما فى حل المشاكل السابقة واستمرت فى تحسين آثارها السلبية. ولا تحتاج نظم الاستزراع المكثف التى تم تطويرها مؤخرا إلى مناطق غابات الشورا المدية وتم تنفيذ عدد من برامج إعادة زراعة الشورا فى مناطق مزارع الجمبرى المتروكة. وقد تم تحسين تقنيات الاستزراع فى المناطق الداخلية باستخدام الحدود الدنيا من كميات المياه البحرية (2-3%) والنظم المغلقة لمنع تمليح مصادر المياه العذبة. وفيما يتعلق بمشاكل الأمراض، فإن الأنظمة المغلقة التى تزايد الإقبال على استخدامها وأساليب الإدارة الجيدة التى تهدف إلى منع تلوث المياه الشاطئية بصرف المزارع قد حد منها. وقد خف إجهاد الصيد الجائر لقطعان التفريخ والزريعة البرية كانعكاس لإجراءات الوقاية من الأمراض والإنتقال إلى تربية الأنواع البديلة التى يمكن تدجينها. ولا يسبب استزراع القشريات فى أسيا مشاكل إجتماعية عديدة مع المجتمعات المحلية كما هو الحال فى أمريكا اللاتينية، حيث تنتشر المزارع الكبيرة، لأن الجمبرى الأخضر يربى بمعرفة صغار المربين المنحدرين من المجتمعات الشاطئية ويملكون أقل من خمسة هيكتارات من الأرض. كما أن صناعة تربية الجمبرى توفر فرص عمل لمئات من الأسر فى المناطق الريفية سواء فى أنشطة الاستزراع أو للصناعات الخادمة، بالإضافة إلى تصنيع وتوزيع الجمبرى. وقد ثبت أن مياه الصرف الخصبة لمزارع الجمبرى تحسن من نمو الحيوانات المائية ونباتات الشورا.

ممارسات الاستزراع

نتيجة للتوسع السريع وزيادة التنبه إلى الآثار السلبية لممارسات استزراع الجمبرى على البيئة وعلى إنتاجه، إلتزمت العديد من البلدان المنتجة للجمبرى فى أسيا، خاصة تايلند، بتطبيق البند التاسع من مدونة منظمة الأغذية والزراعة للسلوك الرشيد. وقد استخدمت الحكومة التايلندية، وبموافقة أصحاب المصلحة، هذا المفهوم مع دستور الأيزو 14001/(EMS)، لوضع برنامج لترخيص مزارع الجمبرى فى ظل مدونة السلوك (COC) وممارسات الاستزراع المائى الجيدة (GAP) للاستزراع المستدام للجمبرى. وقد تم وضع إرشادات للمفاهيم، ومعايير للممارسات الجيدة، مع نظام للتدريب والإدارة. ويطبق البرنامج فى كل ممناطق استزارع الجمبرى والعضوية الإختيارية فيه فى ازدياد. وسيكون هذا البرنامج أحد النماذج التى ستستخدم فى تطوير مدونة السلوك فى الدول الأخرى المنتجة للجمبرى. إلا أن نظم الترخيص والعلامات البيئية واجبات ثقيلة، نتيجة لضرورة تتبع وتقييم الإنتاج من خلال المزارع الصغيرة والمفرخات، التى تشكل الجزء الأعظم من المنتجين فى الإقليم.

إعداد/ أمانى إسماعيل

allfish

أمانى إسماعيل

ساحة النقاش

allfish
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,365,321