كشف رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي عن أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها بلدة سيئون والعاصمة صنعاء كانت في سياق عملية انقلاب على نظام الحكم. وقال الرئيس خلال الاجتماع الاستثنائي مع رئاسة البرلمان ورؤساء الكتل البرلمانية ورئيس وأعضاء حكومة الوفاق الوطني أمس الأول إن ما حدث بمدينة سيئون في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد من هجوم على مقار ومبانٍ حكومية وكذا العمليات التي تم إحباطها في العاصمة صنعاء واكتشاف أجهزة تشويش على بث القنوات الفضائية الرسمية في مزرعة بأثيوبيا كل ذلك يصب في قالب واحد هو تنفيذ الانقلاب- وفقا لمصدر حضر الاجتماع. وعدد المصدر في سياق حديثه لـ"أخبار اليوم" ما ذكره الرئيس في الاجتماع من محاولات لتنفيذ الانقلاب تتمثل في " التشويش على الفضائيات لإيقاف بثها وبث تقارير باسم الإعلام اليمني وتنفيذ عمليات إرهابية في صنعاء والسيطرة على سيئون.. وأشار الرئيس خلال حديثه في الاجتماع الى أن هناك أطرافاً غير تنظيم القاعدة تقف وراء الهجوم الذي استهدف عدداً من المقار والمباني الحكومية بسيئون والسيطرة عليها في سياق مخطط انقلاب. إلى ذلك، نقل "الخبر" عن مصدر وصفه بالرفيع بأنَّ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أفشل انقلاباً وشيكاً أواخر الاسبوع المنصرم ، مشيراً إلى أنَّ الهدف من الانقلاب هو إرباك المشهد السياسي والإطاحة برأس الدولة. المصدر ذاته أوضح أنَّ مخطط الانقلاب الذي أفشلته الرئاسة اليمنية ــ حد قوله ــ تمثّل في إسقاط مطار صنعاء ، واقتحام مؤسسات حكومية في أمانة العاصمة ، والسيطرة على مبانٍ ومقار حكومية أخرى في حضرموت، والانقضاض على عمران والسيطرة على مؤسسات الدولة فيها. ولفت المصدر إلى أنَّ الخلية التي أعلنت اللجنة الأمنية العليا عن اكتشافها في أرحب ، كان من ضمن المهام الموكلة إليها استهداف مطار صنعاء، فيما كان من المقرر أن تتولى خليتا «حي شملان» وشارع تونس بأمانة العاصمة استهداف مؤسسات حكومية هامة في العاصمة ، في وقت اقتحمت فيه مجاميع من القاعدة مدينة سيئون للسيطرة على مقار حكومية ، بالتزامن ــ بحسب مصدر “الخبر” ــ مع التشويش على قنوات اليمن الرسمية من مزرعة كبيرة في دولة ارتيريا، لافتاً إلى أنَّ كل ذلك كان في توقيت واحد بهدف الانقلاب على الرئيس هادي.
ساحة النقاش