عقب كلمته المتلفزه التي بثت عبر قناة المسيرة التي تحتضنها الضاحية الجنوبية بلبنان والتي رأى فيها بعض المحللين إصابة عبدالملك الحوثي بجنون العظمة , خاصة وقد أعلن فيها مسبقا انتصاره على الجيش اليمني وتحذير الرئيس هادي ووزير الدفاع من الزج بالجيش في حرب خاسرة , كما رأى البعض في ذلك الحديث هو ردة فعل غير مباشر في محاولة لتحييد الجيش بعد الخسائر الفادحة التي تعرض لها المخزون الحربي للحوثيين خلال الإيام الماضية إضافة إلى تعرض المئات من مقاتلي السيد إلى انتكاسات موجعة حيث , لم تعد كل مستشفياته الميدانية التي نصبها في عمران وتقدر بخمسة عشر مشفى ميداني كافية لعلاج الجرحى . حيث أعقب كلمة السيد نداء استغاثة في غالبية مساجد صعدة تدعو إلى النفير والجهاد في سبيل ( لقتل الأمريكيين والإسرائيليين في عمران ) ودعوة لنصرة أخوانهم هناك . وعلى الصعيد الميداني قال مراسل العين أونلاين أن مديرية ريدة بعمران وصلها في وقت متأخر من مساء أمس عدة تعزيزات عسكرية حوثية قادمة من صعدة تمثلت في وصول مدرعتين وعدة أطقم مسلحة وقرابة خمسة عشر سيارة تحمل مجاميع من المليشيا المسلحة لقتال الجيش . وتحدث شهود عيان عن مشاهدتهم لأكثر من 18 سيارة بينها دينات – شاحنات – تحمل جثث مقاتلي الحوثي متجه بهم إلى صعدة وربما أماكن أخرى في أكبر مشهد جنائزي حربي في تاريخ حروب الحوثي . كما سقط في المواجهات التي جرت خلال ال28 ساعة عدة قيادات كبيرة من رموز الحوثي , من بينهم بن مرتضى الحوثي , بدر عجاج . وقال مصدر محلي في مدينة ثلا أن مساجد المدينة امتلأت بجثث القتلى والجرحى وأنه يتم التكتم على إعلان وفيات أبناء القبائل ولا يتم الإعلان أو الجهر إلا بإسماء القناديل الهاشمية . وتحدثت مصادر عسكرية عن وجود عشرات الجثث بعضا منها لها عدة ايام مرمية في جبل الجنات والجميمة . وعلى الجانب العسكري وصل يوم أمس ثلاث كتائب من قوات الأمن الخاصة إلى محافظة عمران , لدفاع عن هيبة الدولة وفرض الأمن , كما أرسلت وزارة الدفاع عدد من الآليات العسكرية المتطورة بينها دبابات واسلحة متطورة إلى عمران لمواجهة عصابات التمرد الحوثي , الذي تصر على قتل الجيش وسفك الدماء .