عزالدين حسنى ( شقيق سندريلا الفن العربى سعاد حسنى لسميرأبو الحمد :
قتلوا سعاد فى لندن خوفا من مذكراتها التى كانت ستحدث زلزالا فى كيان الحكومات والانظمه العربيه .
كيف تنتحر من كانت أكثر البشر عشقا للحياه إنها حيه وتعيش معى فى بيتى ؟
حاوره - سميرأبوالحمد
---------------------------------
على هامش إحتفاليه فنيه لتكريم سندريلا الفن العربى الراحله سعاد حسنى إلتقيته وإخوتها كان أكثرهم دموعا رغم ان السندريلا رحلت منذ عدة سنوات لكنها دموع الاشتياق لمن كانت مثلما قال لى ( سكر الحياه وملحها ) إنه المهندس عز الدين حسنى شقيق السندريلا الاكبر إقتربت منه بحذر فأحيانا يصبح الحزن أكبر من كل الكلمات . قلت : ما اخر التطورات فى قضية مصرع الفنانه سعاد حسنى ؟ قال : بإنفعال كان واضحا للجميع ومين قال ان سعاد ماتت يااستاذ ؟ قلت : أعرف انها حيه بإعمالها التى تحفظها ذاكرة الفن العربى الجاد قال : سعاد حيه بالفعل ولم تمت قلت : نعم حيه فى قلوب عشاقها من المحيط الى الخليج قال : سعاد حيه روحا وجسدا وتعيش معى فى بيتى قلت : مندهشا هل تقصد أنها لم تنتحر ولم تمت مثلما نعلم جميعا ؟ قال : كيف تنتحر من كانت أكثر البشر عشقا للحياه ؟ قلت : إذن قتلت قال : هم قتلوا حطام سعاد حسنى قلت : أرجوك وضح ماتقول حتى لا يختلط الامر على، وعلى القراء قال : هى عمليه مدبره فسعاد كانت تحمل داخلها مئات الاسرار التى تفضح حكومات وشخصيات وكان لابد من التخلص منها قبل كتابة مذكراتها فسعاد لم تكن مجرد ممثله أحبها الجمهور العربى على كافة مستوياته ولكنها كانت ثائره وكانت تحب مصر بجنون ولو عاشت لثورة 25 يناير لكان لها صولات وجولات فى التحرير لذلك ظن الذين قتلوا حطام سعاد حسنى التى غرقت فى نهر ( الكورتيزون ) وعاشت اواخر ايامها فى عاصمة الضباب ( لندن ) تصرخ من جلادها القاسى ( العمود الفقرى ) انهم قتلوا سعاد التى كان عشقها الاول والاخير للوطن والفن . قلت : لكن كل التحقيقات أكدت ان سعاد سقطت من شرفة شقة صديقتها ناديه يسرى فى لندن إما بسبب إختلال جسدها بسبب وزنها الزائد واما بسبب إنتحارها نظرا لحالة الاكتئاب الشديد التى جعلتها غير مقبله على الحياه وليس هناك شبهة جنائيه فى مصرعها . قال : صارخا سعاد ماتت مقتوله يااستاذ وسأظل حتى اخر نفس اطالب بالقصاص ممن قتلوها بسبب الخوف من مذكراتها التى كانت ستحدث زلزالا فى كيان الحكومات والانظمه العربيه رغم إيمانى الشديد بأن سعاد لم تمت ولازالت تعيش معى فى بيتى . ثم كيف يقولون انها انتحرت ولم تكن حالتها الصحيه قبل سفرها الى لندن بالغة السوء كما يتوهم الكثير من الناس لكنها كانت متلهفه جدا لانقاص وزنها وإجراء عمليه فى عمودها الفقرى تنقذها من الالام الشديده وتعيد اليها حيوتها ورشاقتها وكان إجراء العمليه مشروطا بإنقاص وزنها وكان بإمكانها أن تتعايش مع حالتها لو لم يكن لديها إصرار على العوده الى الفن بأسرع ما يمكن وإستعجال الشفاء هو الذى دفعها الى السفر الى لندن وقد اصطحبها الى المطار اثنين من شباب العائله وقالت لهما ان اقامتها فى الخارج ستكون مابين سته أشهر إلى عام وانها لن تتجاوز السنه فى أسوء الاحوال لكن السنه إمتدت الى أربع سنوات . ويواصل المهندس عز الدين حسنى حواره . أذكر ان سعاد قبل سفرها كانت قد خرجت من عزلتها وحضرت عرض مسرحيه حمرى جمرى بطولة صابرين والمطرب الشعبى الراحل حسن الاسمر وصلاح عبد الله وجلست فى الصف الاول وقام أبطال المسرحيه بتحيتها وبعد بدأ العرض جاء النجم العبقرى الراحل احمد زكى وجلس بجوارها وقد علمنا بعدها انه لما علم بخروجها من البيت وحضورها العرض المسرحى جاء خصيصا لمشاهدتها وفى الاستراحه تحدث معها كثيرا مما جعل سعاد متفائله جدا وكانت تتخلص من نوبات الاكتئاب بسرعه وكانت تسمى نفسها ( زوزو زى موجين ) وزى موجين هو نوع من الادويه الكثيره التى كانت تتعاطاها فى فترة علاجها وكانت تطلق أسماء دلع على كل واحد من العائله ومن المواقف الغريبه التى حكاها لى أحد شباب العائله المقربين جدا من سعاد انها طلبت منه فى احدى ليالى الصيف الحاره جدا ان يتمشى معها بسيارتها واخذت تقطع شوارع الزمالك ذهابا وايابا واستمرت هكذا ساعات طويله وكانت تسأله أسئله من عينة . ما رأيك فى الحياه وفى أفلامى ؟ وكلما حاول أن يسالها كانت تكتفى بالصمت ففهم ما تريده لقد كانت تريد أن تسمع وتسأل هى ولم تكن تريد أن تتحدث عن نفسها . واستطرد المهندس عز الدين . كانت سعاد تحدثنا عن لندن كثيرا رغم ارتفاع أسعار تلك المكالمات لكنها لم تكن تهتم بمثل تلك المسائل وكانت تقول المهم ان اطمئن عليك وعلى اسرتك . قلت : هل صحيح ان سعاد حسنى ماتت فقيره معدمه وكانت ( تتسول ) ثمن علاجها ومعيشتها فى لندن بعدما انتهت اموالها و ... ؟ قال : منفعلا من قال ذلك الكلام الفارغ والقاسى والذى لايليق بفنانه فى حجم وتاريخ سعاد حسنى لقد تركت رحمها الله وديعه ب 83 الف جنيه وسيارتين احدهما BMW والاخرى فيات 131 كما تركت ثلاث شقق مؤجره فى الزمالك . كذلك تركت فى لندن مبلغ اربعة الاف جنيه استرلينى وعددا من الاحجار الكريمه النادره وساعات واكسسورات وتلك الاشياء لانعرف عنها شيئا واسالوا عنها ناديه يسرى هذا بجانب ثروه لاتقدر بثمن من الاعمال الفنيه القيمه . وينتهى الحوار لكن تظل سعاد حسنى هى سكر الفن العربى الذى لن يذوب ابدا مها مر العمر وسيبقى فنها الجميل مابقيت السينما والتليفزيون ومابقى الفن.
ساحة النقاش