<!--<!--

 

صوره مشرقه لعطاء بلاحدود

بقلم  . سميرأبو الحمد

[email protected]

ليس دقيقا ولا منصفا من قال ان الاحداث الاخيره  أحدثت إنقلابا فى قلوب وضمائر وذمم أبناء مصر المحروسه فصار اللص شريف والمرتشى عفيفا والمزوغاتى من عمله ملتزما وماسح الجوخ والمنافق والفوضوى والفهلوى والاونطجى فى قمة الانضباط . فالخالق العظيم لم يخلق على الارض ملائكة حتى تأتى ثوره لتظهرهم بين عشية وضحاها أو لتحول الابالسه النمارده إلى طائعين . وقد وقع فى شراك الوهم الاعظم من صدق أومن الممكن أن يصدق ان الرشوه والمحسوبيه والكوسه والنصب والتهليب والبلطجه وكل أبجديات الشيطنه  ستهاجر من حياتنا بلاعوده . فإن التغيير يأتى من داخلنا نحن أولا . لاتغيرنا ثوره أو سقوط نظام أوسجن رموزه . فالذى تربى على الامانه يظل أمينا طوال حياته . والذى ذاق حلاوة الشرف يظل شريفا . والذى عاش يرضى بما قسمه الله له فى الحياه يظل قانعا وراضيا مهما كانت الاغراءات . وكم من موظفين فى أماكن بها مايجعل الحليم حيرانا ولم تحرك فيهم تلك الاشياء ساكنا وظل الواحد منهم على ماتربى عليه من أمانه وشرف ونزاهه وعفاف وطهر. وتلك الصوره شاهدتها فى مواقع عديده . لكنها بهرتنى أكثر فى مركز طبى  الشيخ زايد بالاسماعيليه . وبالتحديد  (  قسم التطعيمات  )  باقه من الشريفات الفضليات القانعات الملتزمات الصبوحات القلوب قبل الملامح  يعملن بجد وإجتهاد لايبحثن عن رضى وزير أومدير وإنما رضى الرب العظيم وحده سبحانه وكفى . لايفرقن فى عملهن بين واحد من علية القوم وقروى بسيط جاء من أقصى المدينه . الكل فى عيونهن سواء . بهرتنى إبتسامتهن الطيبه وتلك تحيتهن لك قبل أن تفصح عن هويتك وقد شاهدت بنفسى ما يعانين منه دون شكوى ودون تمرد على وضع مغلوط يرهقهن كثيرا حيث ان مركز طبى الشيخ زايد وخاصة قسم التطعيمات وهو الاهم بالنسبه للمواليد يعانى كثيرا بسبب امهات من محافظات أو قرى بعيده يضعن أطفالهن فى المركز ويعدن إلى قراهن ومحافظتهن البعيده وتظل الموظفات الشريفات فى قسم التطعيمات يلهثن خلفهن من خلال الاتصالات التليفونيه والتى تكلفهن من جيبوهن الكثير من أجل جرعة التطعيمات خوفا على حياة الصغارربما أكثرمن امهاتهن وحرصا على تأدية عملهن كما ينبغى . لكن لاحياة لمن تنادى فى كثير من الاحيان  وتظل تدور الدائره . مابين تعب وشقاء وإستنزاف مادى من رواتبهن البسيطه . ورغم ذلك قانعات مجتهدات مبتسمات لايطلبن  سوى الستر والصحه ورضا المولى عز وجل . فلماذا لايكون تسجيل المواليد فى المركز الطبى بالشيخ زايد قاصرا على أبناء الحى أو على من محل إقامتهم وكذا الطبيب المختص أو المركز الطبى  التابع للحى حتى تنتهى معاناة موظفات رائعات بهرتنى صورتهن فى التعامل  عن قرب وأدهشتنى ابتسامات لا تغيب  أبدا رغم مسئوليات لاتنتهى  متاعبها يوميا وتأتى فى مقدمة  موظفات ( قسم التطعيم بمركز طبى الشيخ زايد ) السيده  (  صبحيه سنوسى السيد  )  المسئوله عن القسم وهى صاحبة ملامح مصريه أصيله و السيده الفاضله الجميله ( امال سعد صليب )  والجميلات بلارتوش (  راندا ابراهيم  ) . نورا عبد الوهاب .  رباب سليمان ابو المعاطى  .   هبه ملاك السيد الطحان . رباب عوض .  وكلهن يعملن تحت قيادة الطبيب النابغه الدكتور (  إبراهيم الدسوقى ) . حقيقة صوره رائعه لعطاء ساحر إلتقطتها عينى . ولا يفوتنى أن احيى  ذلك المسئول الملتزم الهادى الطبع الرائع فى تعامله مع كل المترددين على قسم تسجيل المواليد وهو الاستاذ  (  صلاح غريب ) ومن معه فى القسم وكل من يعملون فى مركز طبى الشيخ زايد هؤلاء الذين يؤدون عملهم بأمانه وشرف على أكمل وجه . وهى تحيه واجبه لهم جميعا فى وقت نحن فيه أحوج ما نكون لأمثال هؤلاء الشرفاء  ولمثل ذلك العطاء اللامحدود ..

  • Currently 16/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 134 مشاهدة
نشرت فى 18 مايو 2011 بواسطة alkatebstar

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

32,837