سفينة شعراء العامية المصرية

الشعرَ طبُ العاشقينَ لبحرهِ

تاريخ النشر : 2010-03-02

إن الأشخاص يولدون ، يَشعرون ، يروّن ويسمعون ، يدركون ، يتعلمون ويفهمون .
ويوضعون داخل إطارات هم ليسوا بالمسئولين عن وجودهم فيها . ولكن ، على الرغم من إحتمالات عتمة هذه الإطارات أو إضائتها فإنها غالبا ما تمثل شخصية هذا الإنسان الذي هو بدوره يتربى وينشأ داخل هذا الإطار ( الأسره ) .
وعندما نقول الأسره ، فإننا هنا نعني كل شئ وأيُ شئ ، فالأسره هي النواة والتربه التي لطالما ينبثق بداخلها عدة نواة أو نواه واحده والتي هي الأخرى بدورها تأخذ الشكل الذي ذكرناه سالفا وهو ( الأسره ) .
فالإنسان ماهو إلا عدة أُسر تحوي نفسها وتحتوي ما بداخلها من شخوص لها خبرات ومهارات عديده مكتسبه ولكنها ليست من بعيد ، إنها مكتسبه من الأسر التي عاش فيها الإنسان ربما لحظات وإكتسب منها ركائز لشخصيته . فهو ربما شَعُر باحساس إنسان تجاه أخر فتعلم هذا الإحساس وإكتسبه وإحتفظ به لنفسه ، أيضا ربما رأى مواقف بين أشخاص هم في الأصل " جزء من كل " لعلنا نعترف بهذا التمثيل لحين أن نصل بقدراتنا إلى " الكل ونجزء " .
وربما يسمع أيضا فيوافق الرأي ويأخذ به أو يرفضه .
من خلال كل هذه الأشياء الحسيه نستنتج أن الإنسان السليم هو الذي يبدأ حياته ويربي نفسه على أن يبحث جميع الحواس لديه ويستخدمها أفضل إستغلال . من خلال ذلك يستطيع الإنسان أن يشعر ويفهم ويتأكد ويتعلم ويحفظ ويضع لنفسه خريطه يستطيع من خلالها أن يصل إلى أبعد مكان فيها وهناك ، يجد لنفسه حديقه مليئه بالزهور على إختلاف ألوانها وأشكالها وأن له مايشاء منها وفق ماتعلم من مبادئه التي بحث عنها وإكتسبها من نفسه ومن الأخرين .
كل مافي الأمر : هو إستطاعة كل فرد أن يوصل ماقد إكتسب إلى كل من يعرف . حينها نصل إلى أن نكون " مدينـــه عادله " .

المصدر: الشاعر والكاتب/ علي قابيل
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 142 مشاهدة
نشرت فى 30 مارس 2011 بواسطة alikabiel

ساحة النقاش

الشاعر/ علي عبد السلام علي قابيل

alikabiel
ياشاعر... للكلام معنى بيقرانا وبيسمعنا بيضحك لما نتبسم وبيطبب مواجعنا مانيش شاعر.! لكن شاعر هنا فى الكلمة 100 صورة. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

40,019