authentication required

"ذكريات مقاوم "(2)

 

في ذلك المساء.. قطرات المطر تتكاثر ."رحمه بالمقاومة " ..في تلك الليله .

هناك على الجهه الاخرى ..خلفنا بأتجاه العدو .. أسمع خرير الماء من أحدى الشلالات الذي يتساقط من سطح احدى المباني المجاوره لنا في المترس ويتدفق نحونا...وخلف تلك المباني ترقد أشباح الكفر المجوسي الحوثي ..اقتربت قليلا من تلك المكان ... ووضعت أذني على ثقب في الجدار ..كانت الأصوات تشبه أن تكون من مرددي النهقه"الصرخه"..

واذا بصوت الرصاص تنهمر من فوقنا.

نزلنا بصعوبه من تلك المكان ..ورجعنا الى زاويتنا المعتاده ...انتظرنا حتى تجف الارض من نسمات السماء التي أرسلت لتلك المدينه رحمة بأبنائها..

 

"وفي تمام الساعه الثالثه بعد منتصف الموت" شدني الشوق للنظر والاطمئنان على المدينه...صعدت احدى المباني المجاوره ..وانا في الدور الرابع اعتادني شوقي وحنيني للنظر من النافذه .أخرجت رأسي من احدى النافذات وأستنشقت الهواء البارد ..الذي حرمنا ﻷجله من تلك المليشيات..

أحسست بالانتعاش والامل لسماع صوت المقاوم الحر في الشارع المقابل ..

وفجأه .. نظرت بأتجاه المدينه ..رأيتها غارقه في بحر الظلام..

سكانها أغلبهم في شرود وخوف .

كل شيء نائم في راحته كما أرادها كل

 انسان..حتى شوارعها استسلموا لسماع صوت ساعه الافراج..

 

تلك الشياطين التي أبت الا حرمانك يامدينتي من النوم الدافئ..

سيقاومون. شبابها. وشيوخها. وأطفالها.حتى نسائها سيقاومون ..

لن ينام أحدا بعد اليوم يا مدينتي. حتى يخرجون منك أذله وهم صاغرون ..

وسنعود نستنشق هوائك المعطر..

نحبك يا#تعز...

 

المصدر: هلال أحمد الحميدي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 68 مشاهدة
نشرت فى 4 أغسطس 2016 بواسطة alhomedi

عدد زيارات الموقع

3,105