تحويل سيدي المختار الداه اسماعيل...تعسفيا أم عقاب على الجد والمثابرة من وزارة تنشد الاصلاح؟
جاء وزير التهذيب الوطني ما العينين ولد أييه بإصلاح لهذا الحقل الذي يحتاج إصلاح من الداخل قبل الورشات وتثمين مهنة مدرس، هو محتقر من طرف مفسدين معشعشين في الوزارة و الإدارات منذ عقود خلت، ولا إصلاح لهذا القطاع الحيوي الهام الا بازاحة هؤلاء واستبدال وظائفهم بالرجوع إلى الميدان حتى يذوقواالعذاب...
رغم أن وزارة التتهذيب ليست هي الوزارة الأولى التي تجري خطط إصلاح وورشات لدعم القطاع، الا ان هؤلاء المعشعشين الذين أكلوا الأخضر واليابس هم حجر زاوية أمام إصلاح واضح المعالم جاء من مصلح يريد لهذا البلد التقدم والنماء كما جاء في برنامجه الانتخابي "تعهداتي" الذي نال ثقة شعب وأصبح فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا به لموريتانيا، لذلك أبعث الى وزارة التهذيب الوطني... نصيحة مشفق ان يستبدلوا عتبة الإدارات برجال يريدون الاصلاح لهذا الوطن المنكوب برجال فساد عشعشوا منذ ردح من الزمن..
ان التحويلات الجماعية للمديرين الجهويين هي خطوة مهمة ويجب ان ترافقها تغييرات في كل الادارات والمصالح، لهذا القطاع الهام الذي جاء الوزير لاصلاحه لا الى فساده بالظلم والجور.
وهنا اتحدث عن ظلم وجور آخر من قام بتحويل المعلم سيدي المختار الداه اسماعيل وتم تفهم القرار من طرفه شخصيا _ حسب صفحته _ لكن يبدو أن ما جري فيه ظلم لرجل بعث عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك دروس لكل التلاميذ بمدرسته واستفاد منها أبناء موريتانيا في ربوع الوطن، ينتظر لتكريمه وتشجيعه ينقلب ذلك السحر الى إستغلاله لحاجة في نفس....؟ ويركبون له _ المفسدين المعشعشين _ اليوم مطية ويصبح معلم احتياطي هو تدمير المدرس شجاع يريد الاصلاح لهذا البلد المنكوب..
رغم أنه إجراء طبيعي اذا كان سيتم تعيينه مديرا للمدرسة التي حول لها احتياطيا، واستقبل هو التحويل بقلب رحب كعادته و تفهم حقيقة الأمر.
كما اننا ننتظر تكريمه قبل الاستقلال كماذكرت بعض المصادر وان كان كما قال الشيخ خليل (ويسجد القبلي من قرب السلام، وسيجد البعد من بعد عام) وهو توشيحه في الاستقلال لرد الاعتبار له...
طبعا قبل كل شيء لست مع أي تحول تعسفي مهما كان لكن لست مع التعصب الأعمى وابلمعارضة المسبقة لكل مايصدر من قرارات وزارة التهذيب..
فعلا قد يتبادر للبعض عند النظرة الأولى لتحويل ولد الداه اسماعيل بأنه تحويل تعسفي، وانا اعتقد أنه بداية تكريم لشخص نريد تشجيعه وتكريمه على عمله الجبار الذي تحتضنه صفحته بالسيف زاخر لتلاميذ السوادس، لكن يجب أن نتذكر أولا الفساد الذي مرت به وزارة التهذيب في العقود الماضية و الذي أدى إلى زيادة الطاقم التعليمي في بعض المؤسسات والنقص الحاد في البعض الآخر نتيجة لإعتماد الزبونية في هذه التحويلات والتي يتباكى عليها البعض اليوم كما يجب أن نفرق بين التحويل التعسفي والتحويل لضرورة عمل، والتحويل لتشجيع شخص مثله لا نجده الا برؤوس الأصابع..
فالتحويل التعسفي هو إجراء يتخذ بحق معلم ملتزم من ناحية الحضور تربطه علاقة جيدة بطاقم المؤسسة التي يعمل بها ولا يرغب في التحويل كما هو واضح في تحويل سيدي المختار الداه اسماعيل الى مدرسة باب ولد معط!!
أما ضرورة عمل فهو إجراء يتخذ لعدة أسباب..
طبعا لا انكر أن بعض من بين المحولين ظلمهم القرار في بداية السنة مثل تحويل ولد الداه اسماعيل عن طريق الخطأ ، مثل علامات إدارية يبعثها المفتشون لأشخاص لا يستحقونها أدت إلى تحويلهم وهذا مرفوص حتى من الوزارة ويجب أن لا نقبله كأساتذة ومعلمين، وليست علامة مفتش المدرس سيدي المختار الداه اسماعيل الا دليل قاطع على جديته ومثابرته(الصورة المرفقة) ويجب أن تبلغ به الوزارة الوصية التي يجب عليها إتخاذ إجراءات صارمة اتجاه هذا الظلم الذي تشهده التحويلات والعلامات، وتبعث بذلك رسالة قوية لباقي المدراء والمفتشين في مؤسسات الوطن الأخرى,ربما يقول أحد المعارضين بأن الوزارة متمالئة دون أن يقدم أبسط دليل على ذالك تماما كما يقول بعض الموالين، ولكن نريد إصلاحا حقيقيا ورفع الظلم عن هؤلاء المخلصين المجتهدين سواء ظن البعض بأني معارض، أو أحد الداعمين لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
قد أتفهم محاولة بعض الأساتذة والمعلمين لأن يبقى في مكان عمله وله الحق في ذالك إذا كان ممكن لكن الوزارة يجب عليها توفير المدرس لكل ابن مهما كان في هذا الوطن المترامي الأطراف ولكن بأسلوب الإدارة واحترام البعض والبعض الآخر من أجل تمييز صاحب الجد والمثابرة عن صاحب عمل تم إطلاق سراحه من طرف هؤلاء المعشعشين في الإدارات ومن لف لفهم..
قد يفهم البعض من هذه الأسطر أنها دفاعا عن سيدي المختار الداه اسماعيل لكن هذا ليس صحيحا فأنا صحفي مع زميل له قبل الوزارة وهذا ما جعلني أكتب هذه الأسطر لكي لا تكون التحويلات سببا غير مباشر لبعض الجهات من أجل الزج بعمر على حساب زيد في أمور لا ناقة لهم فيها من أجل لفت الأنظار ....
وفي الأخير أتمنى لكل الأساتذة عاما دراسيا سعيدا مهما كان في أي رقعة من هذا الوطن الغالي والنفيس.
الاعلامي الهادي ولد بابو ولد عموه
ساحة النقاش