* المقابلة*

*سؤال* : اين وصلت المعارضة في بحثها عن المرشح الموحد وهل يوجد أفق زمني محدد للاتفاق أو ألانفصال حوله؟ 

*الجواب* :المعارضة في سلسلة من الإجتماعات اجتمعت يوم الثلثاء وقدمت اشواط كثيرة للأمام وهاهي تجتمع اليوم وستكمل  مشوارها التوافقي وفي صدد التوافق والتقارب على مرشح وستقدمه للأحزاب وبعد ذالك يبقى القرار لكل حزب واملي ان تأكد الأحزاب ما اختارته القياديات بتقديري بضعة ايام كافية ليتطح المشهد ونرى المعارضة تختار بشكل توافقي الشخص المناسب.

*سؤال*: ماذا عن الاتصالات مع الحكومة في مواضيع رسالة المعارضة الموجهة لوزارة الداخلية(اللجنة المستقلة-متابعة ول بوعماتو....الخ)؟

*الجواب* :المعارضة قدمت جملة من لمطالب بشكل مكتوي لوزارة الداخلية وطلبت منها وزارة الداخلية ان تكتب لها بشكل اكثر تفصيل وكتبت لها بشكل تفصيلي وألتقينا مع وزير الداخلية وعلى كل عكس مانسب لي في بعض المواقع لا نتفائل كثيرا بان نتوقع ان تقام بإصلاحات جوهرية لكن يظهر انهم محتاجين. هذه المرة  يدرسون امكانية  القيام ببعض الإصلاحات الجزئية لعلها تتعلق باللجنة المستقلة للإنتخابات  واضافة اعضاء جدد لها وحلها لا نعرف لأنهم سألونا عن ماهي صيغ المناسبة ربما بعض القوانين الأخرى كالقانون المتعلق بتصويت العسكر والجيش وبعض الأمور الأخرى  اعتقد بانهم قد يقومون  ببعض الإصلاحات الجزئية  حتى يعطو صورة انهم يحسنون شروط الشفافية  لعل مرشحهم الجديد اذا نجح يكون اللغط عليه اقل وان يتمتع بشرعية ربما ، هذا ما يسعون اليه لأن أي مطعن في انتخابهليس محمودا سياسيا ولذالك هم ربما يحاولون تحسين بعض الشروط ، ولكن في تقديري لن تكون في الدرجة الكافية ولن تكون تؤدي الى انتخابات شفافة حرة ونزيهة كما هو في القواعد المعروفة في العالم .

*سؤال*  : تتحدث  بعض المصادر عن اتصالات جرت وتجري  بين معظم أحزاب المعارضة ومرشح النظام ما مدى مصداقية هذه الأخبار وهل من تأثير لها على سياقات وآفاق التفاوض حول المرشح الموحد؟

*الجواب* :إذا قلنا هذه الأحزاب التي تشيرون إليها ليس لدينا ملاحظات عليها  وما يقال ليس مبني على معلومات صحيحة  وانهم ملتزمين بقرارات المنتدى او المعاضة بشكل عام  وتحضر لجتماعاته وتتواجد معنا في البحث عن مرشح وأيضا الطرف الآخر غير مغري لأن مرشحه غير موجود وما يقال عن استقلاليته يبدو  انها مسرحية ويعاني خندقه من العديد من المشاكل وهذه الأحزاب اذا كانت تفكر بالقفز من السفينة حسب ما اظن لآن ليس الوقت المناسب لذلك على ما يبدو الجميع مقتنع به حتى الآن.

*سؤال* :بعد تأكيد ترشح وزير الدفاع وتأكيد الرئيس البارحة دعمه له وكذا دعم الحزب والحكومة

 ماهي توقعاتكم بخصوص ترشيحات أخرى من داخل معسكر النظام (دون احتساب ولد بوبكر طبعا)؟

*الجواب* :أعتقد ان من غير الموضوعي جعل "بوبكر" في خندق النظام بهذه البساطة صحيح هو شخصية من شخصيات الأنظمة الماضية طبعا وكان سفيرا في زمن رئاسة سيدي ولد الشيخ عبدالله أدركه هذا النظام وهو سفير وانتهت خدمته وبعد ذلك لم يشارك في أي تنظيم للحزب الحاكم ولم يحضر  اي مهرجان لرئيس ولم يستقبله في زيارات الولايات ، على كل حال يمكن  القول انه شخصية مستقلة قد لا يستساغ انه شخصية معارضة. لكنه من غير لائق ان يتماهى  مع شخصيات النظام الحالية ، ترشيحات الأخرى يعتقد ان ولد محمد لقظف  يتكلم عن ترشحه لا اعرف مدى دقة ذلك

*سؤال* : أحد المرشحين المحتملين  (سيد محمد ولد  بوبكر)  وزير ولد الطايع الأول  إبان اعتقالات 1994 ومارافقها من مصادرات وإغلاق كما شغل منصب الأمين العام للحزب الجمهوري و كان وزيرا اول في المرحلة الانتقالية التي لم تخل من فضائح مثل فضيحة وودسايد وأرقام البنك الدولي أضافة لاحتفاظه بمنصب سفير فوق العادة لنظام ولد عبد العزيز حتى تقاعده

مع كل هذا التاريخ غير الناصع يعتبر مرشحا محتملا للمعارضة هل من تفسير أو قراءة؟

*الجواب* :سؤال مطروح اعتقد ان الوضعية التي فيها المعارضة وضعية استئناثية الأن تسيير العشرية الماضية تسيير سياسي كانت تفسيرا استثنائيا ،الأن الدولة كانت تدار من طرف شخص يدير السياسة بعقلية إجرامية  وبالتالي  ليس هناك خط سياسي  واضح ولا مقاربات سياسية انما كانت ممارسات قد تغيب فيها الأخلاق السياسية وتغير فيها قواعد اللعبة السياسية والثقافة السياسية  والممارسة السياسية ذلك للأسف انجرت المعارضة إلى نفس الممارسات كما يقال "الخبز من نفس العجين "  للأسف اطرت المعارضة ان تسلك سلوك الحاكم لكن بعض  الشر أهون من بعضه سيدي محمد بوبكر من يعرفه يعرف انه رجل استطاع رغم المزالغات التي خاضها استطاع ان يبتعد دائما الى حد ما عن الفساد فهو في شخصه  ليس من الأشخاص المشهورين بالفساد ولا الشطط الفكري ولا التطرف في مواقفه  وفي ارآئه  شخص ترقى الى الوظائف السياسية من خلال الجسر المهنية العادية علاقته مع هذا النظام تهمنا اكثر لأن  لو أننا ظللنا نفتش عن تاريخ كل موظف  او كل إطار سامي في هذه الدولة لما  استطعنا ان يجارينا احد ولما اتفقنا مع احد وبالتالي لابد لنا ان نضع مرجعية  ونحدد  المسافة الزمنية  التي نتعامل مع  الأفراد من خلالها اعتقد ان المرحلة الحالية هي المرحلة التي تهمنا اكثر  وان النظام يمكن القول تقريبا منذ عدة سنين ليست له علاقة سياسية مع نظام ولد عبد العزيز  وجده سفيرا  وبعد ذلك  انهى خدمته  ومنذ ذلك لم يعينه في شيء وهو ايضا لم يتقرب في ما نرى من هذا النظام  صح انه لم يعارضه لكنه لم يكن معه وبالتالي اذا تم اختياره  فانه اختيار اطراري نظرا لأننا في مرحلة استثنائية .

*سؤال* :هل هناك خطة بديلة  في حالة عتماد ترشيح ولد بوبكر ثم انسحابه؟

وكيف يتم التشاور مع الصواب علما ان مرشحها يضر المعارضة دون مرشح النظام ؟

وهل اخوتنا الزنوج اتفقوا على مرشح واحد منهم ؟ ومن هو؟ 

*الجواب* :لو استقبلت المعارضة من أمرها ما استدبرت لكان تعاطيها مع هذا النظام  اعني قواها المختلفة ، بطريقة تختلف عن ما  تصرفت به تجاهه خلال العشرية الأن الوضع يختلف عن الوضع الحالي الأن النظام اعطي فرص متعددة من قبل المعارضة انفسهم  وتجاوز بها عدة اوقات صعبة واصبحنا في وضعية اعتقد ان نتحمل المسؤوليات فيها بعد ان اصبحنا امام نظام  مفلس سيطرة على كل مقدرات البلد امام نظام سحق الكل هذه الوضعية تقابلها فرص. تغيير ،العلاقة بينه وهذا النظام ليست دافئة على الأقل اما كونه ليس معارض هذا صحيح انه لم يتخذ  موقفا  واضحا  تجاه القضايا التي كانت   تضع امام المعارضة خلال هذه المرحلة لكن أئكد  له خيار اطراري  تمليه ظروف صعبة  تمر بها المعارضة  علينا في هذه الحالة  ان نقارن بينه وبين خيارات اخرى  نحن لا ندعي انه خيار مطلق لكنه ربما يكون خيار احسن بين عدة خيارات  منها ان نغيب مطلقا  منها ان نرشح  من لا يستطيع ان يضيف جديدا الى المعارضة  حتى نعرف به الناس وهكذا فنحن نحتاج الى صخب وان نواجهه بمستواه فقد لا نقدر على ان نعلية صوتنا بمواجهة هذا النظام 

*سؤال*:يقول الجميع أن ولد بوبكر مرشح تواصل وهي من يقف وراءه بقوة 

ماهي المؤهلات والمعايير التي جعلتكم تختارون ولد بوبكر من بين كل الخيارات؟

*جواب* :أولا أريد تصحيح المعطى الذي ذكر ان سيدي محمد مرشح لتواصل وذلك غير صحيح  فالسيد سيدي محمد قرر الترشح بملء إرادته  واتصل بنا كما اتصل بغيرنا

لا مجال للمجاملة هنا ولا مجال للعاطفة هنا فالأحزاب لا تقرر الا على اساس مصلحتها والمثلحة الوطنية  المفترضة ايضا  فهي تفترض ان في ترشيحها لشخث ما مصلحة لها يمكن ان نتخذ معها ونحاور معها وهذا هو كل ما في الأمر 

*سؤال* :سيد محمد ولد بوبكر شاعر العسكري الخائن القاتل السيسي 

الذي مدحه في ثلاث قصائد مشهورة

ماهو موقفكم من هذا وهل تثقون في شخص كهذا لترشحوه لرئاسة بلد ينشد الديمقراطية والعدالة ويكره العسكر والاستبداد

*جواب*  : مع انني لا اتفق مع التوصيف حسب ما عندي من المعلومات حول سيدي محمد بوبكر وليس قاتلا ولا خائنا وان هذه الأحكام المجانية بهذه الصفة خاف ان يكون فيها تحريض  صحيح كان سفيرا للجمهورية الإسلامية الموريتانية  في مصر وليس السفراء في الدول مسؤولين عن النظمة التي تقام فيها وسياسة الأنظمة التي تقام فيها  والدبلوماسية ايضا مجال للمجاملة وهي ربط بين العلاقات بين الشعوب 

الأمر ليس بهذه الصورة يا إخوة فالتواصل حزب سياسي يتعاطى مع للحظة صعبة  وخيارات فيها صعبة مسبقة  ولو استقبلنا من امرنا ما استدبرنا  نحن المعارضة عموما  لكان سلوكنا عموما نحو هذا النظام سلوك يختلف عن سلوك هذه العشرية الماضية

*السؤال* :

لماذا لايقوم الحزب بتجريد أحمد دكله من منصبه في مجلس الشوري مادام خرج عن أهداف الحزب وأفكاره 

ولماذا هذا الصمت المشين علي كل تصرفاته الطائشة والعنصرية؟ 

*جواب* : الحزب ماض في فرض القانون ، وان مجلس الشورى احسن مادة في النظام داخلي تعاقب الخروج والدعاية التحريضية التي تتنافى مع خط الحزب فمن ثبت أين  كان ولو كان رئيس الحزب انه يقوم بخطاب  منافي او سلوك منافي  سيكون عرضة للعقوبة مهما كان ننتظر حتى يطبق القانون واعتقد ايضا  الحزب قام بإجراء آخر  وهو انه حدد ناطقين اعلاميين بإسمه حتى ايضا يتميز الحزب عن غيره وخطابات الأفراد الذين لا يمثلون خطه

*سؤال* : هل صحيح أن حزب تواصل تعهد لبيرام بتوقيعات التزكية لاتمام ترشحه للرئاسة؟ 

*جواب* : لا هذا  الخبر ليس صحيحا التواصل لم يلتزم لأي مرشح واصدر تعميما لكل عمده ومستشاريه بأن لا يوقعو لأحد إلا بعد إستشارة الحزب  وحتى الآن لم يطلب منا أي أحد من المترشحين  تزكيته وان طلبها منا فقرارات الحزب شورية يطرح ذلك على هيئات الحزب لتناقشها  وحتى الآن ليس هناك إلتزام  لأحد أين كان

*سؤال*:

 ما المانع من القول صراحة أن المعارضة أو المنتدى ما دام يرفض الترشيح من داخل أحزابه ومبرر ذلك وجيه فولد بوبكر  أحسن الخيارات فلا مقارنة بينه ومرشح النظام ولا بينه وببرام؟

*جواب* : المانع من التصريح بأي موقف هو ان يكون هذا الموقف غير شرعي وغير قانوني فالمواقف ما لم تتخذها الهيئات المختصة لا تعتبر ملزمة للحزب  ولا تعتبر صادرة عنه  وبالتالي ما أقوله الآن  ان تواصل فيه هذه اللحظة لم يدعم اي مرشح حصل ان المعارضة تبنت مرشحا بعينه وقدم لهيئات الحزب وتبنته عند إذن نعتبره مرشح للحزب

*السؤال قبل الأخير* : 

سياسة التفويض سياسة تتحسس منها الشعوب في ظل حكم العسكر خاصة تجربة السيسي صديق مرشحكم 

فهل ستلجؤون لسياسة التفويض أيضا في تمرير ول ببكر داخل هيئات الحزب كما حدث في الزعامة وما يدور حولها من شبهات؟ 

*جواب* : صحيح لم نصدر قرار بترشيح  احد  ثانيا لا اذكر اننا اتخذنا موقفا تدور حوله الشبهات قد تكون مواقف جدلية الأن المواقف من الصعب ان تكون اجماعية ،وقرار الترشح اكبر من ان يفوض فيه سوف يناقش لهيئات الحزب المختصة وسوف يناقش فيه وقيادة الحزب الحالي حريصة على وحدةالحزب وقانونية تداولات القرارات لكن اذا اطررنا لأي خيار نحن مستعدون لتخاذ اي قرار اقتراح مؤسساتنا وبدون غضاضة لينفذ ذاك القرار انشالله 

*السؤال الأخير* : 

نتمنى من السيد الرئيس الإجابة القاطعة بنعم أو لا مع ما أمكن من تفصيل نظرا لحساسية هذه النقطة.

هل صحيح أن التكتل وعادل واتحاد قوى التقدم تقدموا بطلب لترشيح محمد ولد مولود وتواصل هو من يعترض على ذلك ويصر على أن يكون المرشح من خارج المعارضة، وهل هناك أصلا مرشح من خارج المعارضة باستثناء ولد ببكر؟ 

*جواب* رغم ما فيه من حرج سأجيب عليه احيطكم علما ان اتحاد قوى التقدم هو حزب محمد ولد  مولود اتخذ قرارا لإعتماد الترشح الخارجي وبمنع رئيسه من الترشح محمد ولد مولود اذا كل ما يقال في هذه القصة هو صناعة  اعلامية وليس صحيحا  وبالتالي اتحاد قوى التحدي لم يكن راغبا من خلال مؤسساته لترشحه ، بخصوص ما يخص مرشح آخر غير سيدي محمد ببكر حسب علمي ليس هنا مرشح آخر لكن الأمر قابل لتطور لأن هذا النوع من القرارات يأتي في وقت متأخر  وحسب رأيي ان الساحة تتشكل وقيد التشكل وفي أي لحظة من الممكن ان يطرأ طارئ.

تقرير :زميله السالكة منت محمدالحسن