التدريب السمعي للأطفال
التدريب السمعي :
هو عمليه تنبيهيه للقدرات السمعية لاستغلالها كمفتاح حسي في عملية اكتساب اللغة و المعارف الأخرى و الإنسان منذ الصغر يتعلم كيف يسمع و كيف يتعرف على الأصوات التي تحدث من حوله و باستمرار كالأصوات الصادرة من مصادر طبيعية مثل الريح و المطر و أصوات مخلوقات بشريه أو حيوانية
أهداف التدريب السمعي :
1 – أيقاظ البقايا السمعية و استغلالها و الاستفادة منها فى الحياة العامة و التعلم
2 – التدريب على الإصغاء و الانتباة السمعي لإدراك الأصوات ومصادرها
إن استخدام الطفل للمعين السمعي أو جهاز القوقعة لا يعنى أن الطفل سيستطيع تمييز وتفسير الأصوات التي يسمعها من تلقاء نفسه حيث آن معظم الأصوات التي يسمعها تبدو له بدون معنى و بالتالي فإنه يحتاج إلى التدريب السمعي لمساعدته في تطوير مهارات الاستماع والانتباة للأصوات و اكتشافها و التميز بينها وربطها بمعانيها .
مراحل التدريب السمعي
التدريب السمعي يبدأ باستخدام البصر والسمع فى التعرف على الأشياء ثم يتم الاعتماد على السمع فقط و المطلوب أن يضطر الطفل للاعتماد على السمع فقط و المطلوب حتى تتحسن وظيفته مع العلم أنه في مواقف الحياة اليومية يكون المتاح له طبعاً السمع و البصر معاً
أولاً : تدريب الطفل على التمييز بين و جود الصوت و عدم وجوده : و نبدأ بالأصوات البيئية المحيطة بنا مثل ( التصفيق و صوت جرس الباب – صوت جرس الهاتف و قرع الطبل ) و يتم ذلك من خلال إصدار صوت قبل تركيب المعين السمعي و إشعار الطفل انه لا يستطيع سماعه ثم تركيب المعين السمعي و إصدار نفس الصوت و اشعارة بأنه يستطيع ألان سماعه و أيضا يمكن تدريب الطفل على القيام بنشاط وحركة معينة للتعبير عن اكتشافة لوجود الصوت ثم يتم الانتقال للأصوات الكلامية كالمناداة على اسمه
أمثلة :
- عند سماع الصوت يطلب من الطفل أن يمشى . و عند توقف الصوت يطلب منه إن يتوقف
- يمسك الطفل مكعب قريباً من آذنة وعند سماع الصوت يشير الى أذنه ثم يركب المكعبات فوق بعضها
- يمسك الطفل كرة قريبه من أذنه وعند سماع الصوت يرمى الكرة
ثانياً : تدريب الطفل على تمييز الأصوات البينية الشائعة :
و ربط هذه الأصوات بمصادرها مثل أصوات الحيوانات المألوفة و أصوات المواصلات و صوت جرس التليفون و غيرها من الأصوات
أمثلة :
- عرض الأصوات المسجلة على شريط كاسيت مع الصورة التي تمثلها ثم نسمع الطفل هذة الأصوات ونطلب منه أن يشير إلى الصورة التي تدل عليها .
- باستخدام لعب تصدر أصواتاً نعطى الطفل فرصة اللعب بها و سماع أصواتها ثم نصدر صوتاً بواحدة منها من خلف الطفل و نطلب منه التعرف على اللعبة التي أصدرته
ثالثاً : تدريب الطفل على تمييز الأصوات الكلامية :
يمكن البدء بتدريبية على تمييز أسماء الأشخاص به ( بابا – ماما – أسماء أخواته ) ثم تمييز الأشياء الشائعة في بيئته مثل أجزاء الجسم و الأثاث و الأدوات و الملابس والفواكه و الخضر و الحيوانات و المواصلات الشائعة ثم بعض المفاهيم المكانية و الزمنية .
أمثلة :
- لإشارة إلى صورة الأب ونقول ( بابا ) ثم نسأل أين بابا ؟ كذلك باق أفراد الأسرة
- اللعب بقطار و تقليد صوته (تووووووت ) ثم نسأل أين توووت ؟
- تمييز حالات الصوت الثلاث . صوت مرتفع – صوت منخفض – وعدم وجود صوت باستخدام الطبل مثلا برفع الصورة المناسبة
- تمييز المقاطع الصوتية الطويلة والقصيرة
وبعد أن يتعلم الطفل تمييز المقاطع الصوتية البسيطة كما في الأمثلة السابقة يدرب على تمييز أسماء هذه الأشياء في البداية يمكن تدريب الطفل وجهه لوجهه حيث يراقب تغيرات الوجة وحركات الشفاة و أعضاء النطق وبعد فترة يمكن إخفاء الوجه أو تدريبة من الخلف أو اليمين أو اليسار حتى ينتقل من الاعتماد على قراءة الشفاه و تعبيرات الوجه إلى الاعتماد على السمع فقط قدر المستطاع .
ساحة النقاش