المدرسة والتطبيع الاجتماعي
أصبحت التربية عملية مستمرة ممتدة شاملة لسائر نواحي النمو، والهدف منها إعداد الأفراد القادرين على التكيف مع ظروف البيئة.

التربية/ العملية التربوية: هي العملية الثقافية والطريقة التي يصبح بها الوليد البشري الجديد عضواً كاملاً في مجتمع إنساني معين.

س: ما المقصود بالتطبيع الاجتماعي؟
التطبيع الاجتماعي = التنشئة الاجتماعية = Socialization
"هي العملية التي يتم بها انتقال الثقافة من جيل إلى جيل، والطريقة التي يتم بها تشكيل الأطفال منذ طفولتهم حتى يتمكنوا من المعيشة في مجتمع ذي ثقافة معينة، ويدخل في ذلك ما يلقنه الآباء والمدرسة والمجتمع والأفراد من لغة ودين وعادات وتقاليد وقيم ومهارات" [معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية].

س: ما هي مقومات المدرسة التربوية؟
يتوفر للمدرسة مقومات تربوية لا تتوفر لغيرها من المؤسسات الاجتماعية الأخرى، وهذه المقومات هي:
1- الأهداف التربوية.
2- المناهج الدراسية.
3- المعلم.
4- المتعلم.
5- الإمكانات المدرسية.

س: ما هو دور المدرسة في التطبيع الاجتماعي؟
أولا: بالنسبة للفرد:
1- مساعدة التلميذ على النمو المتكامل والمتوازن لتشكيل شخصيته.
2- تزويد التلميذ بالمهارات الحياتية الأساسية.
3- تبصير التلاميذ بحقوقهم وواجباتهم الاجتماعية.
4- تعويد التلميذ على التعاون مع الآخرين بالتفاعل الاجتماعي.
5- تنمية روح الاستقلال لدى التلميذ.
6- تدريب التلميذ على التفكير المنطقي والصحيح.
7- تنمية الوعي الديني لدى التلاميذ.
8- تبسيط خبرات الكبار وتقديم أفضل عناصر التراث للتلاميذ.
9- تنمية عوامل الإبداع والابتكار لدى التلاميذ.
10- تعريف التلميذ بالمهن ومجالات العمل السائدة في بيئته.
11- تبصير التلاميذ بالأدوار الاجتماعية المتنوعة والمسئوليات المنوطة بأصحاب هذه الأدوار.

ثانياً: بالنسبة للمجتمع:
1- الحفاظ على ثقافة المجتمع ونقلها عبر الأجيال.
2- تنقية الثقافة وتصحيحها من بعض العناصر غير المرغوب فيها وبعض العادات والصحية والاجتماعية السيئة.
3- تحقيق التماسك الاجتماعي بالتقريب بين التلاميذ وتقليل الفجوة الاجتماعية والثقافية بينهم.
4- التجديد الثقافي ومسايرة المتغيرات المتلاحقة.
5- التنسيق بين مؤسسات التطبيع الاجتماعي المختلفة، ومن هذه المؤسسات: الأسرة ودور العبادة والأندية الثقافية والرياضية والاجتماعية وغيرها.
6- المدرسة وسيلة للاتصال العالمي والانفتاح على الثقافات الأخرى.

س: ما هي الخصائص التي تجعل من المدرسة مؤسسة مساهمة في التطبيع الاجتماعي؟
تحتل المدرسة الصدارة بين المؤسسات المجتمعية العديدة المساهمة في عملية التطبيع الاجتماعي لما لها من سمات من أبرزها:
1- تتمتع المدرسة بطابع الرسمية أو النظامية، فالعمل المدرسي يخضع للمتابعة والرقابة في كل مراحله.
2- تتسم المدرسة بصفة الإلزام، إلزام من جانب الدولة في توفير فرص التعليم لكل من يصل غلى سن التعليم، وإلزام من جانب ولى أمر الطفل في لإلحاق طفله بالمدرسة في سن التعليم.
3- تتسم المدرسة بسمة العمومية، بمعنى أن جميع طلابها تعرضوا لنفس المقررات الدراسية في نفس الوقت، وتخضعهم جميعا لضبط وربط معينين.
4- تتسم المدرسة بخاصية التبديل والتغيير والتباين بين أعضائها، فالتفاعلات الاجتماعية داخل الأسرة ثباته بينما داخل المدرسة متغيرة.
5- تضم المدرسة مجتمع النخبة بما تحتويه من معلمين في مختلف التخصصات وإداريين وفنيين تم إعدادهم وتدريبهم بشكل جيد لأداء المهام الموكولة إليهم.
6- تنال المدرسة احترام أولياء الأمور والمجتمع بوجه عام.
7- طول المدة الزمنية التي يقضيها التلميذ في المدرسة (اليوم الدراسي الواحد أ، عدد أيام الدراسة في العام الدراسي الواحد أ، عدد سنوات الدراسة).
8- المدرسة مؤسسة متدرجة المستويات، يطلق لفظ المدرسة على أي مؤسسة تعليمية بدءا من رياض الأطفال وحتى الجامعة.
9- المدرسة مؤسسة مزودة بالإمكانات المتنوعة: حديثة – فناء – مسرح – مكبرات صوت – حاسبات آلية – معامل وورش... وغيرها.
10- زادت أهمية المدرسة في التطبيع الاجتماعي بعد أن فقدت الأسرة بعض من أدوارها التقليدية.

س: ما هي آليات التطبيع الاجتماعي في المدرسة؟
1- طابور الصباح.
2- المناهج الدراسية.
3- الاقتداء بالمعلمين.
4- المشاركة في الأنشطة والجماعات المدرسية.
5- التقويم المدرسي.
6- التفاعلات بين التلاميذ.
7- ممارسات الإدارة المدرسية.

س: ما هي أهم التحديات التي تواجه المدرسة في عملية التطبيع الاجتماعي؟
1- الدروس الخصوصية (المدرسة الموازية).
2- العنف في المدرسة.
3- ضعف الاهتمام بالأنشطة الطلابية.
4- عدم مواكبة التقدم في الثورة العلمية والتكنولوجية.
5- ضعف التعاون بين المدرسة والأسرة وعدم تفعيل مجالس الآباء.
6- الدور السلبي لوسائل الإعلام.

المصادر:
• محمد عطوة: كتاب "المدرسة والمجتمع"، قسم أصول التربية – كلية التربية –جامعة المنصورة، مطبعة برلين.
• صلاح معوض: محاضرة بعنوان "المدرسة الحديثة ودورها في التطبيع الاجتماعي"، قسم أصول التربية – كلية التربية –جامعة المنصورة، مصر.