<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
لكي يتخلص الأطفال من هذه العادة السيِّئة، فإنّهم يحتاجون إلى مساندة كبيرة من الآباء، وفي بادئ الأمريكون قضم الأظافر عادة فموية غير ضارة تستخدم كوسيلة للإلهاء وتشتيت الإنتباه، غير أنّها قد تتحول على المدى الطويل إلى طقس يتم اللجوء إليه في مواقف التوتر العصبي.
يقول أولريش غيرت، رئيس المؤتمر الإتحادي للإستشارات التربوية بمدينة ماينتس غرب ألمانيا: في كثير من الحالات يكون قضم الأظافر عادة غير ضارة ومؤقتة تزول من تلقاء نفسها، ومن المهم ألا ينتاب الآباء القلق على الفور، حينما يقضم الأطفال أظافرهم، وقبل تجربة طرق وأساليب تخليص الأطفال من عادة قضم الأظافر، ينبغي على الآباء أن يراقبوا الأطفال لفترة طويلة نسبياً، كي يتمكنوا من الإجابة عن الأسئلة التالية: متى يقضم الطفل أظافره؟ وكم عدد المرات، وفي أي المواقف؟
وتلتقظ كارين هاوفه بويه، إختصاصية طب نفس الأطفال والمراهقين بمدينة بريمن شمال ألمانيا، طرف الحديث وتقول: قضم الأطفال لأظافرهم بشكل معتاد، قد يكون مؤشراً على معاناتهم توتراً داخلياً وأن هناك شيئاً ما ليس على ما يرام. ويتعين على الآباء إكتشاف هذا الشيء، وتضيف الطبيبة الألمانية: الإنشغال بقضم الأظافر يعتبر وسيلة لتشتيت الإنتباه، وإضافة إلى ذلك، يعمل قضم الأظافر على إزالة التوتر؛ حيث يقضي الطفل بواسطته على الضغط الداخلي.
وبتطبيق مبدأ "السبب – التأثير"، يتوجب على الآباء البحث عن سُبل تتيح للأطفال إمكانية إستعادة توازنهم النفسي مجدداً؛ فإذا شعر الطفل بالراحة النفسية مرّة أخرى، فسيكون من السهل بالنسبة إليه أن يتخلص من عادة قضم الأظافر. ولتخليص الطفل من هذه العادة يكون من المهم أن يقدم الآباء المساندة له وأن يشملوه بعطفهم وحنانهم؛ إذ إنّ المدح والدعم الإيجابي يمنحان الطفل شجاعة ويزيدان من فرص النجاح في التخلص من هذه العادة، أمّا الوسائل العقابية مثل الحرمان من مشاهدة التلفاز أو الحبس في المنزل فتؤدي إلى نتائج عكسية وتتسبب في زيادة التوتر والقلق.
ساحة النقاش