<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

الإنسان بطبعه مخلوق اجتماعي، وهذا يعني أن لا مفر لنا من التواصل مع الآخرين. البعض منا ينجح في علاقاته الاجتماعية، في حين يفشل القسم الآخر بسبب مجموعة من العادات أو الحركات الجسدية التي أثبتت عدم تلاؤمها ومهارات التواصل الاجتماعي. فما هي هذه العادات التي يجب عليك تفاديها، لتتمكني يا عزيزتي أن تكوني ملكة التواصل الاجتماعي؟

سواء أكنت تتحدثين مع صديقة لك أم كنتِ تتناولين الطعام مع مجموعة من الزملاء والزميلات، فإنّك تميلين أحياناً إلى التركيز على الكلام متناسية أهمية لغة جسدك في تواصلك معهم. فقد لا تنتبهين مثلاً أن حركة طقطقة أصابعك يمكن أن تبعث برسالة سلبية عنك، فيتلقفها الطرف الآخر وعلى أساسها يبني تواصله معك. لمساعدتك على النجاح في حياتك الاجتماعية، وضع لك الخبراء مجموعة من العادات السيئة التي يجب تفاديها:

1- طقطقة الأصابع و فرقعتها: لا أحد يريد أن يقضي على مفاصله ولا أن يتلفها، لماذا إذن طقطقتها؟ لقد كانت والدتك محقة في القول: "إنها عادة سيئة". لكن الجميل في العادات أنها قابلة للنقص تماماً كالقوانين والقواعد. مع قليل من الإرادة والتركيز تستطيعين التخلص من تلك العادة. قد لا تكون عادة خطيرة جدّاً، إلا أنها بالنسبة إلى بعض الناس تشكل إزعاجاً كبيراً، تماماً كالشعور الذي يشعر به البعض عندما يقوم أحدهم بالخدش بأظافره على اللوح. وحتى تكوني في الجانب الآمن، اعملي على التخلص من تلك العادة.

2- لمس إحدى مناطق جسدك بعصبية: إذا كنت من النوع الذي يقوم بحك منطقة ما في جسده عندما يشعر بالتوتر، يجب عليك العمل على القضاء على هذه العادة. ثمّة من تقوم بحك أنفها كل ثانيتين، أو تمرر يدها مراراً وبتوتر في شعرها. استمرارك في لمس أجزاء من جسدك وتحريك يديك يدل على شعورك بالتوتر، وهو أمر لا يريح الشخص الذي يجلس قبالتك. لذا حاولي أن تسيطري على حركة يديك، إذ من المهم أن تظهري بهيئة الشخص المسيطر على نفسه والهادئ والمسترخي.

3- الاعتذار من دون داعٍ: أن تكوني مهذبة أمر جيِّد لا بل ممتاز ورائع، لكن من غير الطبيعي أن تكوني من أولئك الأشخاص الذين يعتذرون كلما فتحوا فاهم، إما لسوء سماع الكلام، أو لنسيانهم تفصيلاً صغيراً أو لإلقائهم طرفة ما. الاعتذار من دون داعٍ من العادات الاجتماعية السيِّئة التي يجب عليك تفاديها كلياً. من غير اللائق أن تعتذري عن أشياء لا تتطلب الاعتذار، فهذا يؤشر إلى أنك إنسانة غير واثقة بنفسها وميالة إلى الخنوع للآخرين. مبدأ الاعتذار يتلخص في التالي: اعتذري عندما تصطدمين بشخص أثناء سيرك، ولكن لا تعتذري في حال اصطدم بك هذا الشخص.

4- الإفراط في لمس الآخرين: أن تربتي، بين الفينة والأخرى، على كتف إحداهنّ أو يدها أمر مقبول، لكن كقاعدة عامة، حاولي قدر المستطاع ألا تلمسي الأشخاص الآخرين أثناء حديثك معهم مهما كانت درجة العلاقة بهم قوية. ثمّة من يتحسس أكثر من غيره من مسألة قيام أحدهم بالتعدي على حيزه الشخصي.

5- مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم: من منا لا يحب أن يكون محور اهتمام الجميع؟ لكن من المهم أن تدركي أن ثمة محوري اهتمام: واحد جيِّد وآخر سيِّئ. من الجيد أن تتمتعي بشخصية ساحرة ومضحكة ومليئة بالحيوية، لكن من السيئ أن تقاطعي كلام الآخرين وتمنعيهم من التكلم أو التعبير عن فكرتهم بالكامل. مقاطعة حديث الناس تصرف وقح وينم عن قلة احترام للأشخاص الآخرين ويظهرك في هيئة الإنسانة المتعجرفة والأنانية، والتي لا تولي أحاسيس المحيطين بها أي أهمية. لهذا السبب اعتبرت هذه العادة من بين سوأ العادات التي يجب عليك تفاديها. انتظري دوماً الوقت المناسب للانخراط في الحديث والتعبير عن فكرتك، إذ لا ترغبين بالتأكيد أن تبدي وكأنك تحاولين فرض ذاتك على الآخرين كي يلاحظوك وينتبهوا إلى وجودك.

6- عادة هزّ القدم باستمرار: تعرفين تلك العادة السيئة التي يشتهر بها الزعيم اللبناني وليد جنبلاط؟ إنها عادة هز القدم بوتيرة سريعة تدل على أنك غير مرتاحة أو أن صبرك قد نفد وتريدين أن تنهي اجتماعك أو لقاءك بسرعة. إياك وتلك العادة، حاولي التخلص منها، لأنهّا حتماً ستقف عائقاً كبيراً أمام تقدمك اجتماعياً.

7- العينان المراوغتان: عدم تركيز النظر على الشخص الذي يحدثك عادة يجب تفاديها كلياً، فيما لو أردت فعلاً أن تكوني ملكة التواصل الاجتماعي. عندما تتحدثين مع أحدهم، احرصي على إتقان لغة العيون، فهذه الأخيرة هي وسيلة أخرى للتواصل معه غير لغة الكلام. لا يجوز مثلاً أن توجهي إليه الكلام وأنت تنظرين إلى شخص آخر يجلس بعيداً عنكما. حاولي دوماً أن تجعلي الشخص الآخر بأنّه موضع اهتمام، وأنك تصغين لكل كلمة يقولها، من خلال تركيز نظرك عليه هو فقط.

8- الهمهمة والمحطة الكلامية: هل تتذكرين كم مرة همهمت أثناء حديثك؟ هل عددت كم مرة تلفظت بكلمة "مثلاً" في جملة واحدة؟ بالطبع لا، فأنت لا تسمعين هذا الصوت الذي تصدرينه بين كل كلمة وأخرى، ولا تنتبهين إلى أن تكرري الكلمة ذاتها مرات عدة في الجملة الواحدة، على عكس الآخرين الذين ينتبهون إلى كل صوت يصدر عنك. في الإجمال المحطات الكلامية التي يعانيها عدد كبير من الناس تزعج الآخرين، وهي من العادات التي يجب التخلص منها فوراً. حاولي من الآن فصاعداً تسجيل حديثك والاستماع إليه مجدداً، وستلاحظين أخطاءك. عندها اعملي على تصحيحها وتحسين طريقة كلامك.

9- التلفظ بكلام ناب أو مشين: أبشع ما يمكن أن تتفوه به المرأة تلك الكلمات النابية التي لا قاموس يشرح معناها. هناك من النسوة من تظن خطأ أنها بتلفضها كلاماً نابياً وساقطاً، تثبت أنها متحررة وقوية، غير مدركة أنها ترتكب أكبر خطأ في عملية التواصل الاجتماعي. حذار الوقوع في هذا الفخ التعبيري، لأنّه لن يوصلك إلا إلى الفشل في علاقاتك الاجتماعية.

10- النظر إلى هاتفك: هي العادة الأكثر إزعاجاً في القرن الواحد والعشرين بالنسبة إلى الآخرين والتي تشكل العائق الأكبر لتقدمك على سلم التواصل الاجتماعي. لا يمكنك الجلوس مع مجموعة من الأشخاص والنظر كل ثانية إلى هاتفك النقال، وكأنّك غير معنية بوجودهم أو لا يهمك التواصل معهم.

كيف تتعامل الأُم مع ابنتها المراهقة؟

هذا سؤال تطرحه تقريباً كل الأُمّهات وقد لا تجد إحداهنّ الجواب، ولا كيفية التعامل وخاصة إن كانت البنت هي الأولى.

عزيزتي الأُم:

كوني على وعي تام بأن فترة المراهقة هي فترة التمرد والعصيان، لكن هذا لا يعني أن تتركي ابنتك في مهب الريح دون أن تكوني أقرب صديقاتها لتعبر هذه المرحلة بأمان.

دخول الإبنة فترة المراهقة يحتاج إلى متابعة من الأُم ومعرفة التغيُّرات المزاجية والنفسية التي تمر بها.

-        الإستقلال والحرِّية:

لكن الغريب أنّ الفتاة في العصر الحالي بدلاً من تقربها لوالدتها نجدها تنأى عنها تحت مسمى الإستقلال والحرِّية، فكيف تصبح الأُم صندوقاً آمناً لحفظ أسرار ابنتها وعونا لها على إجتياز فترة تحدد مكونات شخصيتها خاصة وأن وسائل الإعلام تلعب في العصر الحالي دوراً مهماً في تغيير إتجاهات الناس وصناعة أفكارهم وتوجهاتهم؟.

أنّ شعور المراهقة بقرب الأُم منها يعطيها فرصة مصارحتها ومصادقتها، بدلاً من النفور والإنزواء، بل والإصابة بالعقد النفسية العديدة، فالحواجز التي تضعها الأُم تجعل المراهقة حبيسة الأفكار المتضاربة، وتبدأ في البحث عن بديل الأُم، لتفرغ مكنون نفسها لديه، سواء صديقة أم صديقاً.

وقد يكون الإختيار خطأ أحياناً، مما قد يدفعها إلى الإتيان بتصرفات خاطئة، إمّا عن جهل، أو لغياب الدور الأساسي للأُم.

بين الكم الهائل من القنوات الفضائية والتقدم التكنولوجي والإنفتاح على العالم عبر الإنترنيت تجد البنت ألف طريق ومسلك بعيداً عن أُمّها لأن دخول الإنترنيت والقنوات الفضائية التي لا تلتزم بالقيم والتقاليد يجعل البنات يبتعدن عن الأسرة في مرحلة تمرد ومعتقدات متلاطمة غير صائبة ينتج عنها حالات الإنحراف والتسيب، وإذا كانت المشكلات تتراكم في نفسية المراهقة فالمسؤولة الأولى هي الأُم التي لم تصادق ابنتها، ولا مبرر لإنشغال الأُم بالعمل خارج المنزل دون الإهتمام بدورها الأساسي في تربية أبنائها، ومراقبة الإنترنيت لما له من آثار سيِّئة على تكوين شخصية الأبناء إذا وجدوا فيه الملاذ بعيداً عن عيون الأسرة...

وتوصي الدكتورة فاطمة الآباء بضرورة الإقتراب من الأبناء سواء الفتاة أم الفتى لمعرفة ما يؤرقهم، ومحاولة تفسير ما يغمض على عالمهم، والإستعانة بالقراءات في أفضل سبل التربية، وعدم إستخدام العنف أو التأنيب عند تساؤلات الأبناء.

عزيزتي الأُم.. هناك خلافات في فترة المراهقة لابدّ وأن تمري بها مع ابنتك، فلا تعتقدي أن خلافك معها بخصوص ملابسها وتسريحة شعرها لمجرد العناد فقط، بل إنّها تريد أن ترسم شخصيتها بنفسها، وكل ما عليك في هذه الحالة هو مصادقتها ومخاطبتها بنبرة هادئة ودودة كي تتقبل توجيهاتك الطيبة، وتتخلى تماماً عن نبرة الأوامر الحادة.

من جانب آخر يؤكد علماء النفس أن خلافات الأُم وابنتها المراهقة تدور حوالي 15 دقيقة على الأكثر، وقد تكون بشكل شبه يومي، على عكس الأولاد المراهقين الذين يتجادلون ويشاغبون مع الأُمّهات كل سبعة أيام في المتوسط ولمدة 6 دقائق فقط، هذا كما تعتبر هذه الخلافات قناة تنفيث للفتيات خاصة في حالات المزاج المتقلب التي تحدث كل يوم، فالفتاة مثلاً لا تتحدث مع صديقتها المقربة في حالة خصام، أو إذا تلقت مكالمة قلبت كل خططها، أو مشكلة تحيط بها ولا تعرف لها حلا، أو ألم بها أمر تافه صممت على المبالغة في حجمه، وتصبح أعصابها متعبة، وترفض الأكل، ولا تجد أمامها سوى الأُم تشتبك معها..!

ابنتك في هذه المرحلة لن تتقبل منكِ نقداً لاذعاً، فابتعدي عنه تماماً، واتبعي نصائح بعض الخبراء التالية التي تساعدك على إبعاد ابنتك عن العناد والتمرد:

1- احرصي على إعطاء ابنتك المراهقة دروساً في الحياة من خلال خبراتك المختلفة وبصورة غير مباشرة أثناء التسوق، وطهو الطعام، وخاصة أثناء تناول الوجبات، واعلمي جيِّداً أن كثرة الإطراء والمدح لإبنتك المراهقة يدعم ثقتها بنفسها، ويجعلها أكثر ثباتاً في مواجهة الحياة وتقلباتها، كما أنّ الإصغاء الجيِّد لها والتعليق على أدائها، يجب أن يأتي بعيداً عن الشدة، وتذكري جيِّداً أنّ الإستماع لها لا يعني بالضرورة الموافقة على آرائها.

2- تجنبي النقد، فغالباً ما يظهر تحدي المراهقات للكبار في أسلوب ونمط ملابسهنّ وتسريحات شعرهنّ المبتكرة والغريبة، مما يسبب حالة إستفزاز للأبوين. ويؤكد خبراء النفس أن حالة التمرد مظهر من مظاهر المراهقة يعطيها الإحساس بالإستقلالية والشعور أنها كبرت، لذا يجب تجنب نقد مظهرها إذا كان لا يخرج عن المألوف، وإذا كان في حدود المنزل، وعدم مخالفة الشرع.

3- كوني حيادية في التفكير إذا استشارتك ابنتك في أمر ما، ووضحي لها إيجابياته وسلبياته بإيجاز وموضوعية وبكل حكمة، انهي الإستشارة بجملة واحدة هي: أفعلي ما تعتقدين أنّه في صالحك؛ فالمراهقة تحتاج إلى العديد من الفرص لتتعلم من أخطائها قبل الإحتكاك بالمجتمع، وقبل أن تجد نفسها مضطرة لحل مشكلاتها دون مؤازرة.

المصدر: إعداد: كارمن العسيلي

ساحة النقاش

هدى علي الانشاصي

alenshasy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,408,349