<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->اهتمّت أكثر الكتب التي تناولت الجنس والحياة الزوجية بموضوع كيفية تحقيق النجاح في العلاقة الجنسية ، كوسيلة أساسية في نجاح العلاقة الزوجية ، وبالتالي تحقيق السعادة الزوجية .
وقد أكّدت معظم هذه الكتب والأبحاث التي أعدّها علماء متخصِّصون في الطب وعلم النفس ، أكّدت على ضرورة أن تقوم هذه العلاقة على أساس المشاركة من الطرفين ، وأن يتم لحاظ إرضاء المرأة وإشباعها ، كما هو الحال عند الرجل ، وأن يكون التقارب بعد التهيئة وبلوغ الطرفين الذروة في الميل والشهوة ، كما أكّدت أنّ معظم المشكلات في الحياة الزوجية الخاصة تبدأ من الخلل في توازن هذه العلاقة ، خصوصاً عندما تكون علاقة منفردة ومستغلّة من جانب واحد ، دون تهيئة ومراعاة للجانب الآخر الذي ربّما يظلّ محروماً ، سواء علم أم لم يعلم بذلك ، وبالتالي تبدأ من هنا الأمراض النفسية والجسدية والتي تهدِّد كيان الأسرة وشملها .
يقول البروفيسور جيتر : « ... ويمكن القول بشكل عام أنّ التحقيق المثالي للإشباع الغرامي الكلِّي للشريكين وللمرأة خاصّة ، يبدو ناجحاً على أفضل وجه في التزامن النسبي للإنتعاظين ، اللّذين ينبغي ألاّ يتأخّر أحدهما عن الآخر ...
هناك فرق بين حدّة الرغبة الأنثوية والرغبة الذكرية .
تحتاج المرأة في أغلب الأحيان إلى إعداد طويل لبلوغ درجة استيقاظ حواسها . يجب أن يمهّد لأي مقاربة جنسية عميقة ...»  .
وبمراجعة الأبواب التي ذكرناها ، نجد أنّ الفكر الاسلامي ، ومنذ أمد بعيد ، قد أكّد على هذا التوازن وتلك المشاركة في العلاقة الجنسية ، كما أكّد على ضرورة التهيئة والتمهيد لذلك بمقدّمات ، وأن تكون المقاربة عند بلوغ الطرفين نفس المستوى من الإقبال والرغبة ، فعن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) : «ثلاثة من الجفاء : أن يصحب الرجل الرجل فلا يسأله عن إسمه وكنيته ، وأن يُدعى الرجل إلى طعام فلا يجيب وأن يجيب فلا يأكل ، ومواقعة الرجل أهله قبل الملاعبة» .
وقال (ص) : «إذا جامع أحدكم ، فلا يأتِهنّ كما يأتي الطّير ... ليمكث وليلبث ، قال بعضهم ، وليتلبّث» .
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إذا أراد أحدكم أن يأتي أهله ، فلا يعجِّلها» .
وعن الإمام عليّ (عليه السلام) قول فيه خلاصة كل ما بلغه العلم في هذا المجال ، إذ يقول : «ولا تأتِها حتى يكون الذي منها كالذي منك» .
وعنه (عليه السلام) : «إذا أراد أحدكم أن يأتي زوجته فلا يعجِّلها  فإنّ للنساء حوائج» .
ويكفي في هذا المثال ، نموذجاً لسائر الموضوعات الجنسية التي عالجها الاسلام ، ولنمط معالجته لها ، وما ينبغي أن يكون التعامل اليوم معها ... خصوصاً في وقت أصبح فيه الشباب مُبتلين بالمسائل الجنسية ، بواسطة وسائل الاعلام والاتصال ، سواء رغبوا بذلك أم أبوا ، ممّا يتطلّب تحصينهم بالثقافة الصحيحة التي يستطيعون بها شقّ طريقهم في الحياة بنشاط واستقامة محتفظين بذلك بدينهم وسلامتهم .

المصدر: احسان الامين

ساحة النقاش

هدى علي الانشاصي

alenshasy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,387,311