<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
تعرف ظاهرة العنف على أنها أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس أو يترتب عليه أذي أو معاناة جسمية أو جنيسية أو نفسية بما في ذلك التهديد باقتراف مثل هذا الفعل أو الإكراه أو الحرمان التعسفي والنفسي من الحرية سواء وقع ذلك في الحياة العامة أو الحياة الخاصة ، والعنف ضد المرأة ذو الدوافع المتصلة بنوع الجنس هو العنف الموجه ضد المرأة بسبب كونها امرأة على نحو جائر . يعتبر أفعال الإغفال والإهمال والحرمان فضلا عن العنف الهيكلي وهو الأذى الناتج عن تأثير تنظيم الأقتصاد على حياة النساء يمكن أيضا أن ميثل أشكالا من العنف الواقع على المرأة وجدير بالذكر أن العنف يقوم أصلا على التمييز، ويعمل في ذات الوقت على تعزيز التمييز ضد الانثى ، كما يعتبر العنف ضد المرأة انتهاكا لحقوق الإنسان ، باعتبار أن اللبشر حقوقا متساوية وتتصدى الدعوة إلى عمومية حقوق الإنسان لواجدة من أكثر الذرائع التي تستخدم في تبرير العنف ضد المرأة فالموروث الثقافي ليس عذرا لانتهاك الحقوق الأساسية للمرأة .
ومن شأن اعتبار العنف ضد المرأة قضية تخص حقوق الإنسان أن يخلق لغة مشتركة لعمل النشطاء المناهضين للعنف وتحض على وضع معايير وممارسات دولية جديدة يتم على اساسها تقويم الجهود والسياسات المطروحة لمواجهة العنف ضد المرأة .
وقد وضعت المنظمات الدولية كالأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية قضية العنف ضد المرأة كقضية هامة ومحورية في خلال العشرة أعوام الماضية وتبنت إنهاء كل أشكال التمييز ضد المرأة والذي يعنى إنهاء أشكال العنف ض دالمرأة أيضا .
وتجدر الإشارة إلى وجود كثير من الدراسات التي تناولت الظاهرة بالتحليل لمعرفة مدى انتارها والأسباب التي تدفع لوجودها واستمرارها في المجتمعات مع ملاحظة إن هذه الظاهرة تشكل خصوصية تختلف باختلاف المجتمعات وتقافاته .
وتتباين مظاهر العنف المنتشرة في المجتمع المصري كما يعتبر العنف الأسري من أكثر أشكال هذا العنف انتشارا ، علاوة على إن النساء في أغلب الأحيان هن ضحايا ذلك العنف الأسري أيا كانت الأسباب اجتماعية أو افتصادية أو نفسية وحتى إذا لم يكن أنفسهن طرفا فيها فهن دائما اللاتي يدفعن الثمن الأكثر فداحة .والمقصود بالنساء ضحايا العنف الأسري أنهن النساء اللواتي تعرضن لأعتداء جسمي أو جنسي أو تم استغلالهن من أحد الأشخاص الذي تربطن به علاقة حميمة . ويعد العنف الأسرى عنفا ذو طبيعة خاصة وذلك لامتداد أثره على المحيطين بالمرأة سواء كانوا أبناء أم أقرباء مما يعكس أثارًا سلبية على حركة تقدم المجتمع من خلال الخلل في قيام المرأة بأدوارها خاصة دورها في تنشئة الأجيال نظرا للاضطرابات النفسية التي تفرزها التنشئة الخاطئة للأم المقهوةر والمعنفة المحبطة فهي تلجأ إما إلى الإهمال أو العنف تجاه أبنائها للتنفيس عن حالتها النفسية ما قد يدفعهم إلى خيارات فاسدة لا تتوقع معها تقدم أو تطوير يقوم به أجيال المتسقبل بالإضافة إلى الأثر السلبي للعنف على المدى القصير على تعليم وصحة ومشاركة المرأة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مما يؤثر مباشرة على تقدم المجتمع ، وبالتلي فإن التمييز ضد المراة سواء في لااسرة أو المجتمع يحرمها من المساواة في جميع مجالات الحياة ويعتبر مظهراً لعلاقات غير متكافئة بين الرجل والمرأة هو انتهاك لحقوقها كإنسان .
من بين أشكال العنف ضد المراة على سبيل المثال :
العنف في محيط الأسرة : ويشمل التعرض بالضرب على يدي الرفيق الحميم ، والتعدي الجنسي على أطفال الأسرة الإناث والعنف المتصل بالقهر ، من اغتصاب الزوجة ، وتشويه الأعضاء التنالية الأنثوية وغير ذلك من الممارسات التقليدية المؤذية للمرأة .
ويكن ايضا أن يُدرج ضمن هذه الفئة التعدي على خدم المنازل بما في ذلك الحبس غير الطوعي والقسوة الجسدية والظروف المماثلة من الرق والاعتداء الجنسي .
العنف ضد المرأة في إطار المجتمع : ويشمل الاغتصاب ، والتعدي الجنسي ، والمضايقة في الطريق العام ووسائل المواصلات العامة . والتعدي الجنسي في أماكن العمل وفي المؤسسات التعليمية وغيرها . كما يتدرج ضمن هذه الفئة الاتجار في النساء ، وإرغامهن على البغاء والعمل القسري ، فلا عن الاغتصاب وغيره من الانتهاكات على أيدي الجماعات المسلحة .
العنف بسبب النوع : ترتكبة الدولة أو تتغاضى عنه ، عناصر رسمية ، مثل : أفراد الشرطة وحراس السجون والجنود وحرس السجون والجنود وحرس الحدود ومسئولو الهجرة ومن على شاكلتهم . وتشمل هذه الفئة على سبيل المثال ، الاغتصاب على أيدي القوات الحكومية خلال الصراعات المسلحة والتعقيم الفسري والتعذيب في الحجز ، والعنف الذي يرتكبه المسئولون ضد اللاجئات .
وفي كل هذه الفئات قد يكون العنف جسديا ونفسيا وجنسيا .
محاور العنف الأساسية في مصر :
اولا : العنف الاسري : تعدد صور العنف الأسري وأشكاله ، إلا أن الكثير من تلك الصور لا يمكن حصرها رسميا لكونها لا تمثل جريمة ، وبالتالي لا تظهر في الإحصائيات الرسمية أو سجلات النيابات والمحاكم . وتجدر الإشارة إلى أن النقافة المصرية تلعب دورا هاما في انتشار العنف ضد الأنثى والنظر إليها بصورة دونية خاصة في الأسر المتواجدة في المجتمعات الريفية الغير متحضرة .
ويقع العنف الأسري على لاانثى داخل الأسرة من خلال مواقفها وأدوارها المختلفة سواء أكانت أما أم زوجة أو ابنة أي خلال دورة حياتها كما يلي :
1ـ الضرب : أشارت نتائج المسح السكاني الصحي لعام 1995 أن 35% من الزوجات في سن 15 إلى 49 تعرضن للضرب من قبل ازواجهم مرة على الأقل في خلال عمر الزواج ، وأن التعليم يسهم في تمكين المرأة يصورة واضحة حيث أظهرت نتائج الدراسة أن 14.3 % من هؤلاء السيدات هن من الحاصلات على تعليم ثانوي أو أعلى تم ضربهم على الأقل مرة واحدة على الأقل خلال حياتهم الزوجية في مقابل 42.2 % من اللاتي لم يحصلوا على اي تعليم .كذلك يسهم عمل المرأة بأجر في تقليل حدة العنف الموجه ضدها من قبل زوجها ، حيث نجد أن النساء اللاتي يعملن بأجر نقدي يتعرضن للضرب بنسب 20.5% مقارنة بالنساء اللاتي لا يعملن بأجر نقدي في مقابل 37.5% من السيدات لا يعملن بأجر نقدي واللاتي يتعرضن للضرب أي بمقدار الضعف عن النساء اللاتي يعملن بأجر نقدي . هذا ويرجع سبب سالصرب إلى حرق الزوجة للطعام بنسبة 27.2% أو إهمال الأطفال بنسبة 50.9% أو تضييع الأموال بنسبة 64.2% أو بسبب رفض الزوجات للمعاشرة الزوجية بنسبة 69.9% وأخيرا بسبب زوجات بيردوا على أزواجهم بنسبة 99.1% وجدير بالإشارة أن الدراسة السابقة أظهرت أن 86.4% من السيدات في العينة أوجدوا على ألاقل تبريرا واحدا لضرب الزوج لزوجته مما يعكس مدى انتشار وتقبل ثقافة ضرب الزوج لزوجته بين السيدات مما يسترعي وقفة حسامة للتغيير .. ومن ناحية أخرى أشارت أحد الدراسات الميدانية أن المراة ضحية مفضلة في جرائم العنف الأسرى ، وأن الضربأكثر صور ذلك العنف شيوعا ضدها ، وتشير نتائج دراسة احصائية عن العنف العائلي ـ تمت 1993 ـ إلى أن المرأة كام وزوجة وأخت وبنت وبنت عم كانت ضحية بنسبة 40.8% من جرائم القتل ، و 54.4% من جرائم الضر المفضي إلى موت واليت تمت على يد أحد أفراد العائلة في ذلك العام ..
2ـ جرائم الشرف : يحظى المجتمع المصري بدرجة كبيرة من الاستقرار والتمسك بالتقاليد والدين إلا نه ما زالت هناك العديد من حالات هتك العرض والاغتصاب التي تم تسجيلها في محاضر الشرطة .. وقد أشرا الاحصاء الفضائي السنوي لعام 2001/ 2002 أن هناك 619 قضية فسق وهتك عرض في عام 2002 ، هذا بالإضافة إلى 329 قضية اغتصاب لنفس العام .ز وجدير بالإشارة أن غالبية حالات الاغتصاب لا يتم الإعلان عنها وبالتالي فإن الأرقام التي يتم تسجيلها لا تمثل إلا جزءا ضغيرا من انتشار تلك الظاهرة في المجتمع امصري .. ومن ناحية أخرى أشار التقرير اسابق أن هناك 121 قضية هتك عرض واعتداء جنسي حدثت للفتيات الأحداث من بين 441 قضية .. تمثل نسبة الاغتصاب التي تحدث داخل الأسرة من خلال المحارم ومن خلال اغراب في عام 2002 حوالي 2% من الحالات بينما حوالي 98% من حالات الاغتصاب لا يتم الابلاغ عنها . ويرجع سبب الاغتصاب من وجهة نظر الشباب إلى عدم ملائمة ليس المراة وزينتها ، وذلك بنسبة 39.2% وبسبب سلوك المرأة المشجع على الاعتصاب بنسبة 49.8% وتدهور أخلاق الشباب بنسبة 20.4%.
3ـ ختان الإناث : تعد ممارسة ختان الإناث من الممارسات الضارة والمنتشرة بصورة كبيرة على كافة المستويات في مصر سواء الاجتماعية أو التعليمية أو ماكن الاقامة .. فقد أظهر امسح السكاني الصحي في مصر لعام 2000 أن نسبة السيدات اللاتي سبق لهن الزواج .. ويرجع انتشار هذه الممارسة بهذه الصورة الكبيرة في المجتمع المصري إلى تأصلها في الثقافة المصرية على أنها من التعاليم الدينية والتي لم يتم تصحيح تلك المعلومة إلا حديثا ..
4ـ الزواج المبكر :
تشير الإحصاءات في عام 2000 إلى أن 14% من النساء قد تزوجن دون سن السادسة عشرة ، بينما كانت هذه النسبة مرتفعة خلال الفترة من 1960 ـ 1964 حيث كانت 47% إلى أنها في حاجة إلى المزيد من الجهد لرفع المعاناة عن البنات في هذه السن الصغيرة ...
5ـ عمالة الطفل الأنثى :
على الرغم من وجود الكثير من الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر والتشريعات المحلية الخاصة بحظر عمالة الأطفال ، إلا أن ظاهرة عمالة الأطفال ما زالت موجودة في المجتمع المصري .. وجدير بالذكر أن هناك كثيرا من الدراسات التي اهتمت بقياس ظاهرة عمالة الأطفال ومحاولة معرفة الأسباب الرئيسية التي أدت إلى وجود واستمرار تلك الظاهرة في مصر علاوة على دراسة خاائص الأطفال العاملين وأسرهم إلا أن تلك الدراسات خفقت في تقدير الحجم الفعلي لتلك الظاهرة في مصر على مر الأعوام . قد تكون بعض أسباب الاخفاق هو عدم توحيد ماهية الطفل العامل ، أو طريقة السؤال في استمارة الاستبان كذلك نظا لعد م شرعية عمل الأطفال فنجد أن هناك under report ...
أظهرت بعض الدراسات أن هناك انخفاضا ملحوظا في عمالة الأطفال وبصفة خاصة بين الفتيات في العمر من 6 إلى 14 سنة حيث قدر بحث العمالة بالعينة لعام 1988 عمالة الفتيات (11.6% ) يتركز معظهم في مجال الزراعة ، انخفضت إلى ( 8.3% ) في عام 1998 بناء على بحث سوق العمل المصري ... وجدير بالذكر أنه مازال هناك فجوة بين نسبة عمل الفتيات في سن 6ـ 14 سنة في مقابل الفتيان لنفس السن والذي قدره ( 4.5 % ) لعام 1998 ...
6ـ حرمان الفتاة من التعليم أو تسربها من التعليم :
أحرزت الفتيات الكثير من المكاسب في المجال التعليمي على مدى العقدين الماضيين ، إلا أنه هناك الكثير من التحديات التي مازالت تقف أمام الفتيات والتي تحتاج إلى مزيد من الجهود لكي نصل بنسبة الالتحاق بين الفتيات إلى الالتحاق الكلي ومن ناحية أخرى اقضاء على التسرب من المراحل التعليمية المختلفة ، بالإضافة إلى تقليل نسب التسرب بين الفتيات .. قدر مسح السكاني الصحي لعام 2000 نسبة الفتيات في عمر 6 إلى 15 سنة ما بين عدم ملتحق ومتسرب ( 18.8% ) بين الذكور لنفس الفئة العمرية .
7ـ الاستخفاف أو السخرية من أرائها أمام الآخرين .
8ـ تهديدها بالإيذاء أو منعها من الخروج من المنزل للعمل أو لزيارة الأسرة .
9 ـ اقتران بزوجة أخرى بلا مبرر .
10ـ هجر الزوجة بدون عائد مادي أو رعاية معنوية .
ساحة النقاش