<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
مرحلة المراهقة حظيت باهتمام شديد من قبل علماء علم النفس و التربية و المتخصصين حيث اعتبرها البعض مرحلة عواصف و توتر و البعض الآخر وصفها بالتمرد علي القيم و المعايير بشكل عام و من ثم يستوجب علي القائمين علي رعايتهم سواء في المنزل أو المدرسة أو المجتمع بذل اقضي جهد لاحتواء هؤلاء المراهقين و إرشادهم نحو السلوك القويم و تهيئة المناخ النفسي و أيضا يجب أن نوفر لهم تربية دينية و خلقية مناسبة سواء في المدارس أو المنزل أو بواسطة أجهزة الإعلام و أن نتخذ مدخلا تربويا لكي نقي مراهقتنا من مغبة الصراع الذي يعتريهم .
و باستعراض البحث الذي أعده د. عادل عز الدين الاشول أستاذ الصحة النفسية تحت عنوان ( المشكلات التي يعانيها المراهقون و الشباب ) حيث شبة الباحث فترة المراهقين بأنها انتقال بين عالمين من عالم الطفولة إلى عالم الرشد ) إلا أن تقلب المراهق و عدم اتزانه يعكس حقيقة مؤداها أن هذا المراهق يعتبر أنسانا هامشيا بالنسبة للمجتمع بسبب حيرته و تردده و نقاط ضعفه .
و قد شملت عينة البحث مجموعة من الكلبة من الجامعات المصرية منهم 2504 من الذكور و 12363 من الإناث تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 24 سنة و روعي في العينة أن تكون ممثلة للبيئات المختلفة للجامعات المصرية ( عين شمس – المنصورة – دمياط – السويس – بني سويف – الفيوم – الزقازيق – بنها – الازهر – المنيا ) .
و قد توصلت الدراسة إلى حصر عدد المشكلات تنتشر بين شباب الجامعات أهمها ( مشكلة الاغتراب ) عن الذات أو عن المجتمع أو كليهما ( العزلة الاجتماعية ) حيث أعربت مجموعة كبيرة من المراهقين و الشباب عن شعورهم بالوحدة و عدم الإحساس بالانتماء إلى المجتمع الذي يعيشون فيه و تكمن خطورة هذا البعد في انطواء المراهق أو الشاب و انسحابه من المشاركة في الأنشطة الاجتماعية مما يجعله في حالة تناقص بين ما هو ( سيكولوجي فيزيائي ) فهو موجود في المجتمع من الناحية الفيزيائية و لكنة منفصل من الناحية النفسية .
و أيضا العجز حيث أشارت مجموعة كبيرة من المراهقين و الشباب إلى عدم القدرة علي التحكم و التأثير في مجريات الأمور الخاصة أو في تشكيل الأحداث العامة في المجتمع و أن الفرد مقهور و مسلوب الإرادة و الاختيار .
اللا معيارية ( للمراهقين )
شعور الفرد بعدم وجود قيم أو معايير أخلاقية واحدة للمواضيع الواحد بل يمكن أن يجد القيمة و نقيضها لنفس القضية أو الموضوع فيحدث الفجوة بين الغايات و الوسائل فالغاية تبرر الوسيلة و من هنا يشعر الفرد بضياع القيم و فقدان المعايير .
و قد أسفرت الدراسة عن التوصيات الآتية :
1. العمل علي تنمية الثقة بين الطلاب سواء في أنفسهم أو فيمن حولهم و ذلك بعدم اللجوء إلى أساليب التضليل و الوعود الكاذبة و رسم الصور الخيالية للمستقبل التي غالبا ما تدفع الشباب إلى الانغماس في الأحلام و الأوهام و توهم تحقيق الرغبات علي المستوي النظري .
2. توفير تربية دينية و خلقية مناسبة للمراهق منذ الصغر .
3. العمل علي إشراك الشباب في العمل السياسي داخل الجامعات و خارجها سواء كان ذلك في الاتحادات الطلبية و المؤسسات التربوية أو خارجها .
4. تنمية روح التعاون بين الطلاب منذ الصغر بدلا من تنمية روح التنافس و الصراع علي التفوق الدراسي و الأكاديمي .
5. تنمية روح الوحدة و التكامل بين الشباب منذ الصغر حتى ينمو الشباب و لدية رغبة في تكوين أسرة متكاملة تقوم علي الود و التراحم و التعاطف .
ساحة النقاش