<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

ان إرادة النجاح في أي عمل تحتاج الى قوة دائبة للعمل تمكنك مواصلة طريقك يوما بعد يوم نحو الهدف الذي تنشده . وللوصول الى النجاح في أي عمل يحتاج الانسان الى اتخاذ مجموعة من القرارات المصيرية في حياته . وهناك الكثير من القرارات التي يجب على الانسان ان يتخذها بنفسه ولا بد من أن يتخذ كل واحد منا ما يرتبط بنفسه من قرارات دون أن يتواكل فيها، فلا يجور أن تدع سواك يقرر عنك بل يجب أن تفكر لنفسك. وإذا لم يؤد قراراك الى نتيجة ، فان مجرد القيام بعمل يفتح آفاقا للقيام بأعمال أخرى ، أما التقاعس عن العمل فيزيد الانسياق مع التيار السائد لدى اتخاذ قرار في المستقبل ، صحيح أن الاستشارة مطلوبة ولا خاب من استشار " ألا أن اتخاذ القرار هو واجبك دون الآخرين .

يقول الله تعالى وهو يرشد نبيه (ص) الى الطريقة المثلى في اتخاذ القرار "وشاورهم في الأمر ، فإذا عزمت فتوكل على الله ان الله يخب المتوكلين سورة آل عمران 159 . بذلك بين الله تعالى مراحل اتخاذ القرار وهي:-

أولا:مشاورة الآخرين

ثانيا:اتخاذ القرار شخصيا

ثالثا: البدء بتنفيذ القرار بالتوكل على الله وعدم التواني فيه .

وفي الحقيقة فلا يمكن تصور وجود قوة في الشخصية دون وجود القدرة على اتخاذ القرار فمن لا يملك القرار لا يملك حياته ولذلك عليك ان تكون لديك إرادة خاصة بك تتخذ بها قراراتك دون ان تكون تحت رحمة الحظ أو تحت رحمة أشخاص آخرين والسؤال :الآن هو كيف تتخذ القرار الصائب؟ فالمشكلة لا تكمن أحيانا في عدم اتخاذ القرار .. بل تكمن في العجز عن اتخاذ القرار الصائب ؟ والجواب على ذلك بأنه مع الآخذ بعين الاعتبار أنه غير الممكن انتقاء قرارات صائبة دائما ، فان المطلوب ليس الحصول على التوفيق دائما ، بل الحصول على أفضل الاحتمالات للوصول الى القرار الصائب بأذن الله ، كل هذا جال في خاطري وأنا أتابع بكل أمل انتفاضة الشعب العربي والشعب الفلسطيني وهو يحاول الآن ان يملك قراره بنفسه ويخطوا الخطوة تلو الأخرى في سبيل تحرير بلاده من العدو الإسرائيلي، لقد ظل الشعب الفلسطيني عاجزا عن اتخاذ القرار المناسب مدة من الزمن وأسند أرادته وقراراته للآخرين أما من الدول العربية أو الدول الشقيقة أو مجلس الأمن أو اللامم المتحدة أو الدول الراعية للسلام ( أمريكا – روسيا – دول السوق الأوروبية ) .. وذلك طوال السنوات الماضية على أمل ان يحصل على حقوقه التي ظل العدو الإسرائيلي يسوق ويناور فيها ، ولكن عندما بدأ الشعب الفلسطيني يملك قراراته وبدأ رحلة الكفاح والجهاد بدأ العالم كله يشعر بهذا الشعب وأن هناك قضية ورائها مطالبون . لقد وجهت الانتفاضة الفلسطينية أربع وسائل الى العالم :

الأولى : ان الشعب الفلسطيني لم يعد أمامه ألا النصر أو الشهادة .

الثانية : أن فلسطين لن يحررها ألا أبناؤها الذين امتلكوا قرارهم في أيديهم .

الثالثة : رسالة الى الأمة العربية لكي تقوم بدورها واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .. ان اتخاذ العرب لقرار المقاطعة الاقتصادية لكل من يساعد إسرائيل من الدول العربية لو تم بالطريقة المناسبة لفرض العرب أرادتهم على المجتمع الدولي ... ان العرب يشترون من امريكا أسلحة سنويا بأكثر من 5. مليار دولار فماذا سيكون الموقف لو توقفنا عن الشراء سنة أو اشترينا من أوروبا لو حدث هذا فسوف نجد تغييرا جذريا في الموقف الأمريكي .

الرابعة: إنقاذ المسجد الأقصى من الهدم والضياع .

واخيرا فان القدرة على اتخاذ القرار المناسب مع وجود قدرة لفرض هذا القرار وتنفيذه وقوة الإرادة في الاستمرار في هذا القرار وهو مفتاح النجاح .

المصدر: د.محمود جمال أبو العزائم

ساحة النقاش

هدى علي الانشاصي

alenshasy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,396,975