<!--<!--<!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"Table Normal";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt;
mso-para-margin:0in;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:"Times New Roman";
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
</style>
<![endif]-->إنه من خلال إحساسنا وبما نشاهده من حرص واهتمام من قبل أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بأبنائهم، ومن مبدأ أن هؤلاء الأسر لهم حق علينا في توجيههم بما فيه مصلحة أبنائهم الغاليين على قلوبنا فلا بد أن نوضح لهم أهمية التدخل المبكر بالنسبة لأبنائهم.
إنه من الأهمية بمكان بعد مرحلة الكشف المبكر عن وجود إعاقة لدى الطفل يجب على أسرة هذا الطفل أن تتوجه لمراكز خدمات التدخل المبكر التي يوجد بها مجموعة من الأخصائيين، وهذه المراكز تساهم بمشيئة الله في تحسين قدرات الطفل في مجالات متعددة مثل المجالات (الحركية - الاجتماعية- اللغوية- الراعية الذاتية-...إلخ) وتعطي أيضاً فرصا كبيرة للوقاية من تفاقم وتطور المشكلات لديه، إضافة للإرشادات الطبية والفحوصات المخبرية وذلك من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة والتي من ضمنها تدريب الآباء والأمهات.
ويشير مصطلح التدخل المبكر إلى أنه نظام متكامل من الخدمات التربوية والعلاجية والوقائية تقدم للأطفال منذ الوالدة وحتى سن 6 سنوات ممن لديهم احتياجات خاصة نمائية وتربوية والمعرضين لخطر الإعاقة لأسباب متعددة.
وبما أن المرحلة العمرية الأولى للطفل تعتبر اللبنة الأساسية في بناء الطفل لذلك تبرز أهمية التدخل المبكر، وأثبتت الدراسات التي أجريت على برامج التدخل المبكر مدى فاعليتها في تقويم الجوانب النمائية الممكنة لهؤلاء الأطفال، وأثبتت الدراسات أيضا أن هذه البرامج تُعد مهمة جدا لهؤلاء الأطفال قبل مرحلة التعليم الابتدائي وذلك لتهيئتهم التهيئة المناسبة.
ومن أهم برامج التدخل المبكر التي تقدم هي:
برامج الخدمة المنزلية:
من خلال هذه البرامج يتم تدريب الوالدين على كيفية التعامل مع طفلهم وتعليمهم المهارات الضرورية ضمن البيئة المنزلية، ومن أحد البرامج التي تهتم بهذا الجانب هو برنامج يسمى برنامج (البورتج).
البرامج النهارية داخل المراكز:
هي برامج خاصة تقدم لهؤلاء الأطفال داخل مراكز التدخل المبكر ويمضي في هذه البرامج ما بين (3-5) ساعات وبمعدل ثلاثة أيام إلى خمسة أيام في الأسبوع يتم فيها تدريبه على مختلف المجالات.
برامج الدمج:
هذه البرامج يتم فيها الدمج بين الخدمات التي تقدم في المنزل والتي تقدم في المركز وذلك لتلبية حاجة هؤلاء الأطفال وأسرهم بكل يسر وسهولة.
برامج التدخل المبكر عن طريق وسائل الإعلام (المقروءة والمسموع والمرئي):
هذه البرامج تهتم بتدريب أولياء أمور الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على كيفية التعامل مع أطفالهم في سن مبكرة.
ومن وجهة نظري المتواضعة سألخص عوامل نجاح برامج التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة في نُقاط:
1. لا بد من تدريب وتهيئة الكوادر البشرية المتخصصة في هذا الجانب.
2. إنشاء مراكز التدخل المبكر التي تستوعب هؤلاء الأطفال.
3. تجهيز هذه المراكز بالتجهيزات الكاملة من كوادر بشرية ومن أجهزة حديثة تخدم هذا الجانب.
4. توعية المجتمع بشكل عام وأسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص بمدى أهمية التدخل المبكر لهؤلاء الأطفال.
5. كل ما كان التحاق الطفل بهذه البرامج مبكراً ولمدة طويلة كل ما زاد الأثر العائد من التدخل المبكر على هذا الطفل.
6. إن مشاركة أهل الطفل في برامج التدخل المبكر الخاصة بطفلهم له الأثر الإيجابي الكبير على نجاح هذه البرامج.
وفي الواقع يوجد لدينا في المملكة العربية السعودية مراكز جيدة تقدم خدمات التدخل المبكر ولكن لم تصل هذه الخدمات إلى حد المأمول منها ولكن لدينا تفاؤل بتطور تلك الخدمات وذلك بمشيئة الله أولاً ثم بتكاتفنا جميعاً من مسؤولين ومهتمين بهؤلاء الفئة الغالية علينا جميعاً.
وأسأل الله العلي القدير أن يعيننا جميعاً لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وأن تُصبح من أوائل الدول المتطورة في خدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا.
المصدر: فيصل بن عبدالعزيز العبداللطيف .. كلية التربية - تربية خاصة
نشرت فى 1 يوليو 2012
بواسطة alenshasy
هدى علي الانشاصي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
10,396,315
ساحة النقاش