تقول سوزان ستفلمان، معالجة عائلية، "لم تعد عقوبة عزل الطفل في غرفته ناجحة مثل السابق، بل يمكن أن تسبب رد فعل عكسي."
وأضافت ستفلمان، "لا شك بأن فترات العقوبة والحرمان من اللعب كانت ناجحة في السابق، وقد تكون فعالة عند البعض في المرحلة الاولى من التأديب والتهذيب، ولكن الافراط في استعمالها يمكن أن يسبب رد فعل عكسي. فالاصل في العقوبة هو حرمان الطفل من المشاركة في النشاط العائلي ووضعه في غرفته بعيدا عن الترفيه والاندماج مع باقي افراد عائلته. ولكن هذه العقوبة قد تكن مكلفة جدا لأنها تحرم الطفل من الشعور بالحاجة الى الارتباط باسرته أو والديه بعد فترات العقوبات المتتالية. فهو لم يخسر شيئا بل زاد بعده عن العائلة
الأطفال بحاجة الى الارتباط بالعائلة.
خلق الاطفال ليكونوا قريبين من اهلهم. فالارتباط العاطفي هام جدا لنموهم العقلي والعاطفي والصحي. وبعكس الحيوانات اللبونة الأخرى، يعتمد الأطفال على الوالدين للحاجات الاساسية من طعام، ودفء، وملجئ والتربية، مما يجعل بقائهم مرتبطا ارتباطا وثيقا بالتواصل العائلي.
عندما يسيئ الطفل التصرف يرسله والداه إلى غرفته للتفكير بما فعله، ولكن الشيء الوحيد الذي يفكر به الطفل هو أما رغبته في العودة سريعا الى حضن اسرته أو كم يكره والديه لإبعادهم له عن محيطه العائلي. الرد الأول هو ما نراه في الأطفال الاصغر سنا. أما الرد الثاني – الغضب والإحتقار – فهو ما يشعر به الأطفال الاكبر سنا.
لذا تنصح ستفلمان بالابتعاد عن استعمال هذا الاسلوب في التربية، وبدلا من عزل الطفل، توصى بالتحدث معه وشرح تصرفه المسيء، ومنحه وقتا للاعتذار وعدم تكرار هذا التصرف. وبدلا من إبعاده عن العائلة يجب تعزيز علاقته بافراد عائلته. لا تسمح للطفل بالذهاب قبل أن يعتذر أو يقبل ويحضن الطرف الذي اساء إليه إذا كان شقيقه، صديقه أو طفل أخر.

المصدر: طبيبك . كوم

ساحة النقاش

هدى علي الانشاصي

alenshasy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,396,291