تتشكل العائلات من مجموعة مختلفة ومتنوعة من الشخصيات والأمزجة، الامر الذي يمكن أن يجعل العلاقات داخل العائلة الواحدة أحيانا أمرا صعبا. لكن تحديد مزاج كل طفل وتعديل أسلوب التربية وفقا لذلك قد يساعد في بدء علاقة جديدة أكثر سلاسة ووضوح
توضح أيفا ريتفو، طبيبة نفسانية ومؤلفة مشاركة لكتاب The Beauty Prescription أهمية معرفة مزاج الطفل، المرتبط مباشرة بالجينات، على عكس الشخصية.
لا تحاربه.
قد يبدو من السهل تبني أسلوب تربية واحد وإعتماده مع كل الاطفال في العائلة، لكن هذا لن يخدمك على المدى البعيد. تقول ريتفو، "لا يمكنك أن تتوقع من الطفل أن يتماشى مع مزاجيتك. فقد أظهرت الدراسات أن المزاجية تأتي مع الطفل منذ الولادة وعادة ما تبقى ثابتة طوال الحياة، لذا من الاسهل أن تتعلم أسرار التعامل مع مزاجية طفلك بدلا من محاولة تغيره".
عدل إذا كان ذلك ضروريا.
هناك حالات يشترك بها أحد الوالدين مع الطفل في مزاج معين، مما يجعل التربية عملية فطرية. لكن، من الشائع أيضا أن يكون في العائلة طفل ذو مزاج مختلف، الأمر الذي يتطلب رؤية تربوية مختلفة. تقول ريتفو، "عندما يكون هناك اختلاف في الأمزجة، أحيانا يمكن أن يفيد وجود شخص ثالث يساعد في تربية الطفل. على سبيل المثال، إذا كان زوجك أو والدك أو حتى صديق العائلة يملك نفس الخاصية المزاجية الموجودة عند طفلك، فقد تساعد نصائحه في فهم وتعديل سلوك الطفل. كذلك إذا كان الطفل انطوائيا بينما انت متحدث بطبيعتك، فقد يساعد حديثك في كسر انطوائية الطفل."
ما هو مزاج طفلك؟
يتراوح مقياس المزاجية من الخجل والسكوت إلى النشاط والاستقلالية. ويمتاز الأطفال الذي ينتمون الى النوع الأول عموما بالراحة وسط البيئة العائلية المغلقة ويقاومون أي تغيير. بينما يحتاج الأطفال من النوع الثاني للتفاعل الإجتماعي أكثر، وهم أكثر تحملا للمخاطر في أغلب الأحيان. ولكن كيف تعرف ما نوع مزاج طفلك؟ تقول ريتفو، "أتبع حدسك. وراقب الطفل جيدا لمعرفة البيئة التي يرتاح بها، إذا قمت بتصرف أو اخذته إلى مكان يثير عصبيته، فهذا دليل على أنك إبعدته عن بيئته الآمنة واستفززت مزاجيته، قم بالانتقال إلى بيئة أخرى وراقب تصرفه وهكذا حتى تعرف ما هو مزاجه."
البحث عن توازن.
إذا كنت قلقا من أن طفلك متطرف في مزاجه، فيمكنك تعديل سلوكه مع الوقت. تقول ريتفو، "الهدف هو إيجاد شخص يتمتع بالتوازن وتستطيع الاعتماد على مرونته بالاستناد الى حاجات بيئة الطفل. على سبيل المثال علم الطفل الخجول جدا كيف يشعر بالراحة أكثر في الحالات الإجتماعية المختلفة. إجعله يشعر بالأمان مع توسيع النطاق الإجتماعي تدريجيا. من الناحية الأخرى، إذا كان الطفل مندفعا بإفراط فيمكنك أن تخفف من حركته الزائدة بإستعمال اساليب التهدئة، ساعد الطفل على تعلم الهدوء والتخفيف من الحركة والضجة عن طريق شغله بأمور واعمال تحتاج الى تركيز وتسليه في نفس الوقت وتدريجيا سيصل الى مرحلة الهدوء المتوازن."
المصدر: طبيبك . كوم
نشرت فى 2 يونيو 2012
بواسطة alenshasy
هدى علي الانشاصي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
10,408,508
ساحة النقاش