كشفت دراسة حديثة أجراها مجموعة من الباحثين بجامعة أديليد الأسترالية، عن أن وسائل التلقيح الصناعى واستهداف الحمل المستخدمة لعلاج العقم ترفع من فرص إصابة الجنين والمولود الجديد بالتشوهات والعيوب الخلقية.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "New England Journal of
Medicine"، وذلك بالعدد الصادر فى الخامس من شهر مايو الجارى، وأذيعت هذه النتائج مؤخرا فى المؤتمر العالمى لأمراض النساء والعقم ورعاية الحوامل، الذى عقد فى مدينة برشلونة بأسبانيا.
ويولد حوالى ٣.٧ مليون طفل سنويا على مستوى العالم باستخدام تقنيات التلقيح الصناعى المختلفة، والتى غالبا ما تكون باهظة الثمن، ومن أهم تلك الوسائل أطفال الأنابيب أو الحمل خارج الرحم والحقن المجهرى بواسطة الحيوانات المنوية واستقراء الإباضة.
وشملت الدراسة حوالى ٦١٠٠ مولود جديد فى جنوب أستراليا باستخدام تقنيات التلقيح الصناعى من أصل ٣٠٠٠٠٠ حالة ولادة مختلفة، وكان هناك حوالى ١٨٠٠٠ حالة مصابة بعيوب خلقية، وكشفت النتائج عن أن وسائل التلقيح الصناعى المستخدمة لعلاج العقم زادت من فرص إصابة المواليد الجديد بالتشوهات والعيوب الخلقية.
وأضافت الدراسة أن هذه التقنيات تحمل مخاطر عديدة على الصحة العامة، حيث ترفع من المخاطر المرتبطة بنقل الأجنة وتؤثر بالسلب على المولود الجديد نتيجة العلاج الذى سيحصل عليه، وكما تتأثر الصحة العقلية للأب والأم نتيجة للأدوية التى يحصلون عليها، بالإضافة إلى التأثير السلبى على اجتماعيات المولود الجديد على المدى البعيد نتيجة استخدام تلك الوسائل.
ساحة النقاش