<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

لايمكن لك كمبصرة أن تشعري بمشاعر الكفيفة حتي لو أغمضت عينيك لساعات طويلة‏..‏هذه الكلمات لسيدة كفيفة كانت ترد بها علي صديقتها عندما مازحتها .

قائلة‏:‏ إنها تغمض عينيها أحيانا محاولة تقليدها في انجاز مهامها الصعبة كزوجة وأم وربة بيت ومعلمة‏,‏ خاصة أنها لاحظت ـ وهي المبصرة ـ تعثرها في حجرتها الصغيرة عند انقطاع التيار الكهربي برغم أنها تري محتويات هذه الحجرة علي مدار ساعات النهار والليل‏!!‏ كلمات السيدة الكفيفة تؤكد أنه ينبغي الاستعانة بممثلين من ذوي الاعاقات لتجسيد شخصيات ذوي الاعاقات في الافلام التليفزيونية أو السينمائية لأنهم الأقدر علي تجسيد هذه الشخصيات‏..‏ جاءت هذه المطالبة في شكل إحدي التوصيات المهمة التي خرجت بها الباحثة ريهام فرغلي محمود حسنين في دراستها عن عرض صور ذوي الاعاقات في الأفلام السينمائية التي يقدمها التليفزيون المصري وأثرها علي ادراك الجمهور للواقع الاجتماعي لهم‏,‏ والتي نالت عنها درجة الماجستير بامتياز من كلية الاعلام ـ بجامعة القاهرة‏.‏
وقد كشفت الدراسة عن عدة أمور مهمة بشأن المرأة ذات الاعاقة‏,‏ من بينها ندرة تجسيد هذه المرأة في الأفلام مقارنة بالرجل واظهارها دائما في صورة المرأة المعالة والتي لا تعمل ومستواها الاقتصادي متدن‏.‏
ومع ذلك لم تخل الدراسة من نتائج ايجابية بشأن المرأة ذات الاعاقة حيث كشفت ان الافلام أظهرتها بأنها تتميز بعلاقات طيبة وذات نفع وخير للآخرين وتتحلي بصفات ايجابية مثل الكرم والشجاعة‏,‏ وأن العنف التي تتسم به هذه المرأة أحيانا هو دائما نتيجة ايذاء الآخرين لها‏,‏ كما أن الطفل المعاق أيضا نادرا مايظهر في هذه الأفلام وهو مايمثل عدم توازن في الطرح الدرامي‏,‏ وكذلك تضاؤل تصوير ذوي الاعاقات في الريف بما يعكس تجاهل صناع الأفلام لهذه الفئة في الريف بشكل خاص ومشكلات الريف المصري بشكل عام‏.‏
من جهة أخري ركزت الأفلام علي مشكلات ذوي الاعاقات البصرية والحركية فقط وأغفلت الاعاقات الأخري مثل السمعية وغيرها‏,‏ وانحصر هذا التركيز علي عرض المشكلات فقط دون تحليلها وتقديم الحلول‏.‏
كما كشفت الدراسة عن تصوير الافلام لأساليب التعامل مع الشخصيات الدرامية من ذوي الاعاقات وفقا لنوع الاعاقة‏,‏ فبينما ارتفع اسلوب الحب والرعاية والاحترام والتشجيع علي الاعتماد علي النفس لذوي الاعاقات الحركية لم تظهر أي محاولات لتغيير الفكر المجتمعي الذي يعتبر الاعاقة الذهنية مرادفة للجنون‏.‏
وقد تقدمت الباحثة بمجموعة من المقترحات من أهمها إصدار كتاب سنوي عن الاعاقة في مصر لتوفير معلومات دقيقة يمكن استخدامها في التخطيط الشامل لمواجهة مشكلات ذوي الاعاقات ومن بينها صورتهم في الاعلام لما لها من تأثير علي ثقافة أفراد المجتمع حيث إن التعرض لنمط معين من البرامج لمدة طويلة ولفترات طويلة يؤثر علي ادراك المشاهد فيتحول ادراكه الحقيقي الي ادراك للواقع الذي يشاهده في وسائل الاعلام

المصدر: كتبت ـ مني عبد القادر

ساحة النقاش

هدى علي الانشاصي

alenshasy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,285,248