ان تخطاء في حق نفسك وحق من حولك فهذا امر وارد فانت عبد ضعيف و ان نستغفر الله مرات و مرات ثم تعود لنفس الذنب فهذا ايضا وارد فلا يوجد انسان معصوم من الخطاء و ان الله غفورا بالعباد و الدعاء و الاستغفار و التسبيح المستمر هو السبيل إلى تطهير النفس ومحو الذنوب .
و لكن ان تجعل لك في حياتك صندوق اسود ومغلق و ان تجعل في بذرة معصية و عجز ولو صغيرة لا يراها احد غيرك فانها سوف تنمو تتاصل دون ان تعلم كنوع من الاستسلام بسبب عجزك المستمر لحل المشكلات التي تتعرض لها و تقوم بوضعها داخل هذا الصندوق و بدون حل و بذلك تكون انشاءت حديقة من الشوك تسمي في الشريعة الاسلامية (خبيئة السوء) و تتمثل في المعصية الخفية في الصندوق الاسود و ظن السوء في القلب قال تعالى (يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون، إلا من أتى الله بقلبٍ سليمٍ) و الصديق السوء الذى يدفعك للمعصية و انت لا تعلم هذه البذرة تسقيها يوم بعد يوم بالصمت و تنمو تزدات وحشة مع مرور الوقت و الأيام لأنك غير قادر علي المواجهة و استاصال جذورها هذا الصندوق الاسود لا يبعث سوي السواد علي عقلك لتصبح في غفلة عن الله و يسدل ستائر السواد علي النفس فيحجب الامن و الامان السواد لا يجعلك تدرك حجم ما ترتكبة من معصية في نفسك و في من حولك فلا تشعر الا بالحزن و الالم و تقف علي الاسباب ولا كن بدون حل حقيقي و جذري لتطير الصندوق الاسود و ادخال شعاع النور و الحق و ابعد عن الظلم عن قلبك و عقلك و الامر سهل بعددة خطوات :
اولا : تقرب الي الله تذكر اركان الايمان فاركان الاسلام و حدها لا تكفي .
قال صلى الله علية وسلم : أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء
ثانيا : التوكل علي الله بحق و لداعي للخوف مما تخفيه الأيام فهو في علم الله
ثالثا : البعد عن الشك في الآخرين و القلق و الوساوس المختلفة و حب الظهور أو الحقد أو الحسد و مئات المشاعر التي تهدم ولا تبني
رابعا : الإحساس الحقيقي بالسعادة و بالنعم التي وهبة الله لك حتي لا تزول عنك
واخيرا تذكر ان الشخصية السوية هي الصادقة التي لا تكذب ، وهي العاقلة العالمة التي تتدبر آيات الله وأحكامه ، وتحرص على العمل بها ، كما أنها هي الشخصية الرحيمة في مواضع الرحمة ، والقوية في مواضع القوة ، إنها صفات كبيرة كثيرة نجدها في المؤمنين الصالحين العالمين العاملين بامور دينهم
هدانا الله و اياكم في أعمالنا وأفعالنا وأقوالنا و أن الله أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى
ساحة النقاش