يمتاز المجتمع النشيط برقيه وثقافته ووعيه وثبوت عقيدته.. ذلك المجتمع الذي يحيا بحياة أفراده وحركتهم ونشاطهم.. فهو المجتمع المتقدم الذي يجاري العصر والأحداث وأفراده ذوو نفوس واعية وأصحاب ثقافة، يترقبون اخبار الساعة ومستجدات العلم في ارجاء المعمورة ويعيشون مع التقدم الحضاري، لا تخفى عليهم مجريات الأمور والأحداث.
والإسلام العزيز يؤكِّد على إحياء المجتمع بإحياء أفراده وزيادة علومهم ومعارفهم الحديثة.. ويؤكد على الثقافة العصرية خاصة للمرأة المسلمة.. المرأة النشطة الواعية.. فإن لها الدور الكبير في تربية جيل المستقبل وإعداد أناس نشطين هادفين.. فإنّ المرأة المسلمة تهب المجتمع أفراداً مخلصين يحرّكونه نحو التقدم والحضارة والهدف الرسالي الاسمى.
نحن نسعى لكوننا نساءً أعضاء في المجتمع المسلم ومحافظات على الدِّين الإسلامي الحنيف لأن نربي أنفسنا ونثقف أولادنا ونشعرهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، يتطلعون للقريب والبعيد، اذهانهم مفتوحة حتى لا تفوتهم الأحداث ويغتموا فرص الزمان.. لكي يستطيعوا أن يساهموا في التقدم ويجرونه في سيره الحثيث.
فالمرأة المسلمة لابدّ أن تعمل من أجل مجتمعها.. ما ان تنتهي من نشاط حتى تنتقل إلى آخر فهي عطاء للإنسانية.
فالمجتمع النشيط الهادف هو ذلك المجتمع الذي لا يرضى بالذل والهوان.. ويعيش بعيداً عن التبعية والتقليد، ذلك المجتمع الذي يعتمد أفراده على المطالعة المستمرة والثقافة العصرية.. ويكون حذراً من مؤامرات الإستعمار الحديثة ويكشف ألاعيبه فإنه عين ساهرة على أفراده وعلى أرضه، والحركة والنشاط والثبات على العقيدة الإسلامية الصحيحة تقوِّي عزيمة الفرد وتحثّه على العمل الدؤوب بعيداً عن التقاعس والكسل والبطالة.. فلنبني صرح المجتمع من خلال العمل الدائم والنشاط المستمر.. ونرسّخ العقيدة في النفوس، لينشأ مجتمعاً صالحاً لا يرضى بالذل والهوان والتبعية.
ولننشر بذور الخير والحب لتحصدها أجيالنا على مرّ العصور.

المصدر: موقع لحواء

ساحة النقاش

هدى علي الانشاصي

alenshasy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,407,871