تدخين الام اثناء الحمل قد يسبب تغيرات في اطفالهم مما يؤدي الى انخفاض مستوى البروتين الشحمي مرتفع الكثافة (HDL ).

اظهرت دراسة انه الاطفال في عمر الثمان سنوات الذين كانت امهاتهم يدخنون في فترة الحمل كان مستوى البروتين الشحمي مرتفع الكثافة 1.3 ملي مول / لتر بينما كانت للاطفال الذين لم تدخن امهاتهم 1.5 ملي مول / لتر.

النتائج اظهرت ان تدخين الامهات يؤثر بخصائص غير صحية على الاطفال اثناء النمو في الرحم التي قد تعرضهم لاحقا للاصابة بالنوبة القلبية و السكتة الدماغية. وهذا الاثر قد يظهر بعد ثمان سنوات او اكثر . كما تزداد نسبة الاصابة بامراض القلب لاطفال الامهات المدخنات ب 10 % الى 15 %.

التدخين اثناء وبعد الحمل مرتبط بمشاكل صحية كثيرة لدى الاطفال بما في ذلك المشاكل السلوكية والعصبية وموت الرضيع المفاجئ.

تم جمع بيانات عن 405 طفل في عمر ثمان سنوات قبل وبعد الولادة تتضمن تدخين الام قبل وبعد الحمل والتعرض للتدخين السلبي بالاضافة الى الوزن والطول وضغط الدم.

تم استخدام الموجات فوق الصوتية لقياس سمك الجدار الشرياني وتم اخذ عينات الدم لفحص مستوى البروتين الشحمي ل 328 طفل.

بالرغم من عدم وجود اي اثر لسمك الجدار الشرياني إلا انهم وجدوا ترابط في مستويات البروتين الشحمي مرتفع الكثافة ( HDL ).

حيث ان انخفاض مستوى HDL في مثل ذلك العمر قد يكون له اثر صحي كبير في المستقبل. حيث سينموا الاطفال و يبقى مستوى HDL منخفض.

ينصح بمتابعة مستوى الكولستيرول من الطفولة . حيث اظهرت الدراسات ان زيادة 0.025 ملي مول / لتر في مستوى HDL يقل خطر الاصابة بامراض القلب التاجي بنسبة 2% - 3%.