يعاني معظم الناس من الشعور بعدم الأمان في لحظة ما, ولعل كثرة أنواع القلق التي يؤثر على الأفراد في المؤسسات تساعد على زيادة الإحساس بعدم الأمان, ولعل العلاج هو بناء الثقة عن طريق منح التقدير, ورفع مستوى المهام, وكذلك توفير المعلومات الكاملة

تقليل الإحساس بعدم الأمان

يستطيع بعض الأفراد إخفاء شعورهم بعدم الأمان بشكل أفضل من الآخرين, ولكن لا ينبغي أن نُخدع, فكل واحد منا يحتاج لأن يسمع استحساناً لأدائه وأن الناس تكنّ له كل الاحترام, لما هو عليه وما أنجزه من أعمال, بالإضافة لما يقوم به من عمل. ويعد المدح طريقة فعالة جداً, بل واقتصادية جداً, لتحسين الشعور بالثقة, ولكن لا بد من أن نتأكد من أن ذلك المدح في محله, وعندئذ يمكننا تشكيل أسلوب المدح طبقاً للظروف.

تجنب إعطاء الطمأنينة الزائفة وكن صريحاً إذا كانت الأخبار سيئة.

الترحيب بالمدخلات

يجب علينا إعلاء الشعور بالثقة لدى الجميع, وخاصة لدى

 الأفراد الأكثر تحفظاً, وذلك من خلال السماح للجميع بالكلام في الاجتماعات, كل في دوره.

تشجيع قدرات الأفراد

لعل من أخطر ما يؤدي إليه عدم الثقة بالنفس, هو منع الأفراد من السعي للتصدي للتحديات الجديدة في العمل, بل وفي بعض الأحيان عدم تقبلها. وحتى الأفراد الذين يتمتعون بقدر من الثقة بالنفس لا يعملون سوى بنسبة صغيرة من كامل جهدهم أو قدراتهم. ويجب علينا أن نقوم بتشجيع العاملين على الإيمان بقدراتهم من خلال إعطائهم مهام إضافية. فعلى سبيل المثال: يمكن إسناد المسؤولية لهم عن لجان تتناول موضوعات هامة, وفي هذه الحالة, لا يجب علينا قبول استجابة مثل: أنا لا أجيد تلك الأعمال, فهي عادة ما تكون كامنة في اللاوعي لعدم المشاركة.  

قراءة لغة الجسد

إن المظهر الخارجي للفرد كثيراً ما يعطي بصيرة عن المشاعر. قد يكون الموظف الذي يستخدم لغة مؤشراً على الدفاعية والسلوك السلبي, كما يعبر عن شعور بعدم الأمان. علينا إنقاذ الأفراد في الحال عندما تبدو لهم صعوبة المهام المكلفين بها.

استبعاد الخوف

يجب علينا أن نصمم على عمل الأفراد سوياً بحيث يكون الاتصال حراً ومنفتحاً بينهم جميعاً. 

يعاني الأفراد أنواعاً عديدة من الخوف, مثل: الخوف من الفشل الشخصي, والخوف من إخفاق المؤسسة أو تغيير إداراتها, أو الخوف من النتائج العكسية الممكنة عند التغيير, وتعد جميع تلك المخاوف عقلانية, فقد يسهل الارتياح منها بعض الشيء عن طريق الاتصال الكامل والصريح والمنفتح بين الأفراد والمجموعات, ولكنها لا تستبعد كلية. وقد يزيد من تفاقم تلك المخاوف بعض الإدارات السرية التي تستخدم الخوف كوسيلة للسيطرة على الأفراد. ولكن إذا استبعدنا الخوف فسوف نجد أن الثقة, والتفاؤل, والطيبة كلها تؤدي إلى فاعلية أكثر بكثير في مجال العمل.  

توفير المشاركة

تنبع الثقة في موقع العمل من المشاركة الحقيقية, ويقتصر  حدوث ذلك عندما يستطيع الموظفون – على المستوى الفردي أو من خلال مجموعات – المشاركة في المعلومات, وبالتالي يكون لهم تأثير حقيقي على مجريات الأمور, وتكون المزايا في هذه الحالة الديمقراطية, ومحفزة, وعملية. وقد أوضحت الدراسات أن الإنتاجية تكون أقل عندما تكون الوظائف موصفة بتدقيق كبير, مقارنة بالحالات التي يسمح فيها للأفراد المساهمة بطريقتهم الشخصية لإنجاز الأهداف.

نقاط علينا تذكرها:

     التنحي للوراء والسماح للآخرين باتخاذ القيادة والمبادرة يساعدنا ويساعد موظفينا على الشعور بالثقة.

     إعلان الشعور بعدم الأمان ينتقل إلى الفريق كالوباء.

     يؤدي عدم الاستيقان والتأكد إلى انخفاض المعنويات دائماً.

          من المهم إبلاغ الأفراد بتطورات المؤسسة بسرعة وصدق.

 

المصدر: نجاح نت

ساحة النقاش

هدى علي الانشاصي

alenshasy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,398,064