تحدث المشاكل الأسرية بسبب صعوبة التكيف وهى من المشاكل الشائعة وتدفع الناس للبحث عن العلاج النفسي . ومن الممكن أن تتطور المشاكل الزوجية بسبب وجود مشكلة طبية أو نفسية في كلا الزوجين أو في أحد أبنائهما .كما يمكن أن تخلق مشاكل الآباء و الأبناء نوعا من المحنة داخل الأسرة . و قد أصبح ضعف التواصل و المشاكل الاسرية أمور شائعة جدا . في بعض الأحيان توجد منازعات مستمرة بين أفراد الأسرة ، و يبدو أن الآباء لا يستطيعون أن يفضوا تلك الصراعات ، ويمكن أن يخلق الطلاق أو الزواج من أخريات أو آخرين صعوبات لبعض أفراد الأسرة، وفى بعض الأحيان لكل أفراد الأسرة .و أحيانا يمكن أن تكون العلاقة الزوجية نفسها هي المشكلة : بضعف التواصل،أو الصراع المستمر،أو قلة التفاهم،أو مشاكل القضاء؛كل يمكن وضعه في الاعتبار .
ويمكن أن تقود هذه المشاكل إلى تزايد مشاكل التكيف بالنسبة لعضو أو أكثر من أعضاء الأسرة وهنا تتغير بنية العلاقات الأسرية بسبب تلك المشكلة. ويقدم بعض الأطباء النفسيين علاج نفسي للزوجين و للأسرة لمواجهة هذه الأمور ،كما أنهم يساعدون الآباء على تنمية مهاراتهم الأبوية.
وفي بعض الأحيان توجد مشاكل متضاعفة:مثل الاكتئآب عند عضو من أعضاء الأسرة بالإضافة إلى الصراعات الزوجية. وربما يصبح العلاج ضروريا في مثل هذه الحالات و يكون ذلك معتمدا على نوع المشاكل واستعداد أفراد الأسرة لان يشاركوا في العلاج. وبصفة عامة لن يقدم الطبيب النفسي علاج نفسي فردى لفرد واحد من أفراد الأسرة ،ويجب في نفس الوقت يقابل كل أفراد الأسرة من أجل تقديم علاج نفسي أسرى أو يرى الزوجين لتحديد نوع العلاج النفسي الزوجي المناسب .و أحيانا يشتمل العلاج النفسي الأسرى لمشاكل سلوك الطفل جلسات فردية مع الآباء وتعقد تلك الجلسات لتطوير المهارات الأبوية ومن الممكن أن يقدم علاج نفسي فردى لفردين من أفراد الأسرة ولكن أحيانا يشكل ذلك مشكلة ويجب على علماء النفس دائما أن يقيموا آثار هذه المعالجة .
ولا يقوم معظم أطباء النفس بالعلاج النفسي الزوجي أو الأسرى و لكن الذين يفعلون ذلك غالبا ما يكونوا اخصائيين نفسيين تلقوا تدريب متخصص في نظرية التركيب الأسرى وكذلك في مهارات العلاج النفسي الأسرى والزوجي .ولذلك اذا أردت الحصول على علاج أسرى فلا تتردد في أن تسأل عن اخصائى العلاج النفسي العائلي عندما تستشير طبيب نفسي في حالة تحتاج علاج نفسي عائلي.
ساحة النقاش