ويستمر الإنسان في رحلة الحضارة لاهثا وراء متعه ووسائل ترفيهه, وما يزال ينقب عن السعادة الخفية فى غياهب المجهول وها هو قد اخترق المجهول وكسر صخرة المستحيل فوطأت قدماه كواكبا أخرى غير الكوكب الذي قد ذلل لها,وها هو الآن يتكلم عبر المسافات عبر الهاتف الخلوي ويعرض صورا ويسمع نغمات فهل يا ترى هذا الهاتف الجوال هو البذرة التي يحملها الإنسان ويصونها وهو لا يدرى أنها بذرة شيطانية قد تودي بحياته؟.

    لقد انتشر الهاتف الجوال في العالم بسرعة وبمعدلات عالية حتى وصل عدد مستخدمي الجوال في العالم اليوم إلى أكثر من 900مليون (15% من سكان العالم).

 الكل يعلم من سلبيات المحمول ما هو آت:

1) تزايد حوادث المرور نتيجة انشغال بعض سائقي السيارات باستخدام الجوال أثناء القيادة.

2) التداخل مع الأجهزة الإلكترونية الدقيقة مثل الأجهزة الطبية وأجهزة الطائرات والملاحة الجوية مما قد يسبب أخطاراً على المرضى أو كوارث للمسافرين.

3) عدم مراعاة الذوق العام أو متطلبات الهدوء والطمأنينة في أماكن معينة مثل المساجد وقاعات المحاضرات وأثناء الاجتماعات والمناسبات الرسمية وغيرها.

4) زيادة المصاريف واثقال كاهل المستهلك خصوصاً في الدول التي تحتكر فيها خدمات الجوال وتكون الأسعار عالية جداً مثل المملكة العربية السعودية ومصر.

5) القلق العام من احتمال وجود أضرار صحية لإشعاعات الجوال.تؤدي إلى أمراض خطيرة كالسرطان .

ويظهر التضارب الواضح في نتائج الدراسات, فبعض العلماء يؤكدون حتمية الأضرار الناتجة عن تعرض الإنسان للموجات الكهروماغناطيسية الناجمة من استعمال المحمول, إلا أن بعضهم يؤكد عكس ذلك:

    ففي بريطانيا قام مجموعة من الخبراء بقيادة السير ويليام ستيوارت بالبحث في تأثيرات موجات التليفون المحمول والأبراج على صحة الإنسان، وقالت النتائج أنه حتى الآن لم يثبت وجود أضرار من موجات التليفون المحمول ولا من الأبراج على وظائف المخ والجهاز العصبي للإنسان؛ حيث إن الموجات المستخدمة في التليفون المحمول هي موجات الراديو.

ومن المعروف أن الزيادة في تردد موجات الراديو عن حد معين يسبب تأثيرًا حراريًّا؛ ولهذا فإن جميع شبكات التليفون المحمول تعمل على ترددات أقل من المسموح به لتلافي أي أضرار قد تحدث، أما بالنسبة للأبراج، فإن الموجات التي يتعرض لها الإنسان من هذه الأبراج أقل بكثير من التي يتعرض لها من جهاز التليفون المحمول؛ ولذا تنصح مجموعة الخبراء باستخدام التليفون المحمول لحين ظهور نتائج أخرى تنافي ما قد توصلوا إليه.

أما الآراء القائلة في أضرار المحمول فهي كثيرة:

1- أعلنت الحكومة البريطانية عن بدء إجراء أبحاث مكثفة للكشف عن المضار الصحية المحتملة لاستخدام الهواتف المحمولة وأن بعض الأبحاث أشارت إلى أن الإشعاعات المنبعثة من أجهزة الهواتف المحمولة قد تؤدي لإسراع نمو ألياف الجسم البشري، والتأثير على وظائف المخ. وذكر أحد الأبحاث أن الأطفال معرضون للخطر بدرجة أكبر لأن جماجمهم أقل سمكاً، ولأن أجهزتهم العصبية غير مكتملة النمو.ولذلك قد نصح منشور أصدرته الحكومة البريطانية العام الماضي بعدم استخدام الأطفال الهواتف المحمولة إلا في حالات الضرورة. وقد أكد العلماء البريطانيين أن موجات المحمول تتسبب في أعراض مرضية مختلفة من بينها فقدان الذاكرة والتقلبات المزاجية، والإرهاق المزمن وكانت البي بي سي قد أجرت تحقيقاً العام الماضي أظهر أن شركات بيع الهواتف المحمولة لا تقدم لعملائها النصح اللازم بشأن الأضرار المحتمل إصابة الأطفال بها. فقد أظهر التحقيق أن نحو خمسة وسبعين بالمائة من متاجر بيع الهواتف المحمولة لا تعرض على عملائها منشوراً وزعته الحكومة البريطانية العام الماضي حول الأضرار المحتملة لاستخدام الهواتف المحمولة.

2-حذر خبراء فنلنديون في مجال الأشعة من التساهل أو التقليل من المخاطر الناجمة عن الإشعاعات الصادرة عن الهواتف المحمولة.فقد توصلت دراسة أجراها هؤلاء الخبراء إلى نتائج غير مبشرة لمستخدمي الهواتف المحمولة، إذ تم اكتشاف أضرار يسببها المحمول عبر التعرف على التغيرات البيولوجية التي تحدثها إشعاعات الهاتف في أداء خلايا الجسم. وقال دريوز ليسينسكي خبير الأشعة وأحد المعنيين بهذه الدراسة إن الإشعاعات الصادرة عن المحمول تؤثر بشكل أو بآخر على نظام البروتين (فامنتين) الموجود في خلايا جسم الإنسان مما يعرض هذه الخلايا لتغيير طريقة عملها وفاعليتها.وأضاف ليسينسكي لشبكة التلفزيون والإذاعة النرويجية (أناركو) أن إشعاعات الهاتف المحمول يمكن أن تغير من وظيفة الخلايا، وهو ما يؤدي إلى تعطيل أو إحداث توترات كيميائية في هيكل الخلية مما يساهم في احتمال الإصابة بأورام سرطانية وبخاصة في منطقة الدماغ. وأن الإشعاعات الصادرة من الأجهزة الخلوية تؤثر بشكل مباشر على بروتين "أكتين" وهو أحد الأجزاء الرئيسية للخلية وهيكلها.

3 -حذر المكتب الصحي التابع للحكومة البريطانية  من استعمال المحمول للأطفال أقل من 16 عامًا، وقال المكتب في تقريره: إن الأطفال أقل من 16 عامًا يكون جهازهم العصبي في مراحل تكوينه، ونظراً لأن الأبحاث لم تنته في مجال التليفون المحمول والصحة، فإن الأطفال أقل من 16 عامًا هم الأكثر عرضة إلى أمراض الجهاز العصبي وخلل وظائف المخ، وذلك في حالة ثبوت الأضرار الناتجة عن استخدام التليفون المحمول؛ ولذلك ينصح المكتب الصحي الآباء والأمهات بضرورة حظر استخدام المحمول عن الأطفال أقل من 16 عامًا إلا في حالات الضرورة القصوى على أن تكون المكالمة قصيرة جدًّا.

4-هناك دراسة أمريكية جديدة بقيادة الباحث "هنري لي" في جامعة واشنطن والتي  قد حذر فيها الخبراء من خطورة استخدام الأطفال للهاتف الجوال . وأوصوا بعدم ترك الجوال في يد الأطفال صغار السن كأداة للعب لأن خلايا المخ في هذا السن تنمو بسرعة ، ويؤدي تعرضها للموجات الكهرومغناطيسية إلى الخطورة.وأوضحوا أن الأطفال هم أكثر الفئات السنية التي تتأثر بسبب التعرض لموجات كهرومغناطيسية وخصوصاً في منطقة الرأس، مؤكدين على ان الموجات الكهرومغناطيسية قد يكون لها آثار سلبية على الطفل والجنين. ومن هنا أكدوا على عدم تعرض الأمهات الحوامل بشكل مكثف للهاتف النقال حتى يثبت ان استخداماته غير ضارة.

5-يؤكد الباحث جون تيترسيل من بريطانيا إلى أن الهواتف النقالة تؤثر في كهربائية الدماغ لفترة زمنية قد تطول أو تقصر حسب المدة الزمنية التي يتعرض لها الإنسان للأمواج القصيرة، واستناداً إلى هذه الدراسة منعت بعض الشركات استخدام الهواتف النقالة لدى المهن التي تحتاج إلى تركيز كبير ومستمر.

السرطان والمحمول

   لقد حدث تضارب كبير في الآراء حول تأثيرات الهواتف النقالة على الجسم في الفترة الأخيرة، فقد فشلت ثلاث دراسات جديدة أجريت على الفئران في إثبات وجود علاقة بين سرطان الدماغ واستخدام الهواتف النقالة، رغم أن إحدى المجموعات بينت سابقاً أن نسبة حدوث السرطان تزداد بمعدل الضعف لدى حيوانات التجارب.

ويبدو أن النتائج الجديدة شجعت بعض العلماء على التحدث عن دراسات سابقة لم تنشر في المجلات العلمية، فقد زعم فريق علمي بقيادة "وليام روز" في مركز الطب البيطري في "لوما ليندا" بولاية كاليفورنيا الأمريكية أن الأمواج القصيرة يمكن أن تقلل نسبة حدوث السرطان، لكن الدراسات أثبتت أنها نتائج خاطئة، بل أشارت هذه الدراسات إلى أن نسبة حدوث السرطانات اللمفاوية والدماغية يمكن أن تزداد بشكل واضح لدى الذين يستخدمون الهاتف النقال لأكثر من 20 دقيقة دفعة واحدة في كل اتصال.

   وقد يؤدي تباين النتائج بين الدراسات إلى تكهنات كثيرة ،منها الخطأ العلمي أو الإحصائي أو استخدام عدد قليل من الحيوانات؛ حيث لا تظهر صورة واضحة للنتائج، أو يمكن أن تعود ببساطة إلى نتائج موجهة، خاصة أن بعض الدراسات تتم من قبل الشركات المصنعة للهواتف النقالة.فقد ذكرت الدراسات الحديثة في المعهد الوطني للعلوم الفيزيائية في بريطانيا أن تأثير الهواتف النقالة على الدماغ يختلف من جهاز إلى آخر، كذلك يختلف حسب وضعية الهوائي المعلق في الهاتف، فتكون التأثيرات أقل إذا كان الهوائي مرفوعًا.

أما دراسة "ديفيد بوميرايا" وفريقه العلمي في جامعة نوتنغهام البريطانية، الذي سلط الأمواج القصيرة جدًّا على نوع من الديدان الصغيرة المعروفة للعلماء من الناحية الفيزيولوجية والتشريحية، ووجد أن الأمواج تزيد من نموها بمعدل 5 في المائة، مقارنة بالديدان الأخرى، وهذا يعني أن الهواتف النقالة يمكن أن تزيد من الانقسام الخلوي، وبالتالي مخاوف حدوث السرطان.

        أظهرت عدة دراسات في الآونة الخيرة وجود معدلات تنذر بالخطر للإصابة بسرطان المخ بين بعض من مستخدمي الهواتف المحمولة.ومنها الدراسة التي أجراها الطبيب الان بريس رئيس قسم الفيزياء الحيوية في مركز بريستول للأورام إلى مجموعة من العلماء الذين يتزايد اقتناعهم بان الإشعاع الناجم عن الهواتف المحمولة يسبب عمليات كيميائية في الجسم قد تسبب ضرراً.

وقد كشف فريق من الباحثين بجامعة إيسسن أن الأشخاص الذين يستخدمون التليفون الجوال بانتظام تتضاعف فرصة إصابتهم بسرطان العين ثلاث مرات.

المحمول والدماغ

    تشير دراسة أسترالية حديثة قام بها كل من الدكتور "هوكينج" والدكتور "ويستر مان" إلى حدوث اضطرابات عصبية في أحد المرضي نتيجة لاستخدام المحمول لفترة طويلة ؛ مما تسبب في فقدان الإحساس بصفة دائمة في الجانب الذي تعرض للمحمول.

إلا أن هناك دراسات بريطانية بقيادة "ألان بروك" من جامعة بريستول تشير إلى أن تعريض الإنسان للهاتف النقال لفترة زمنية محددة يزيد من سرعة استعادة المعلومات من الدماغ على المدى القصير، وكانت هذه النتيجة غير متوقعة؛ إذ وجد أن استجابة الناس لأسئلة مطروحة على الكومبيوتر أفضل لدى مستخدمي الهواتف النقالة بنسبة 4 في المائة.

ولقد علق الأطباء على أن نتائج الدراسة الجديدة لا يسقط احتمال أن يقود استخدام الهواتف النقالة إلى الأعراض الجانبية المذكورة أعلاه، فسرعة استدعاء المعلومات تعود إلى سرعة السيالة العصبية أو التيار الكهربائي في القشرة الدماغية، خاصة في المناطق المسئولة عن اللغة والإبصار.

وقد قال العلماء إن زمن الاستجابة يتحسن بسبب بروتينات التوتر التي يحركها أحد الجينات، وذلك يحتاج لمزيد من البحث، وقد يؤدي التعرض المتكرر لترددات الأشعة إلى أضرار صحية غير مرغوب فيها.يشار إلى أن بروتينات التوتر تنتج عندما ترتفع درجة حرارة الجسم ولكن بريس وعلماء آخرين قالوا إنها يمكن أن تنتج عن ترددات الأشعة بينما تكون درجة حرارة الجسم طبيعية.

سماعات الأذن هل تحل المشكلة؟

      أِشار بحث حديث إلى أن بعض سماعات الأذن زادت بمعدل ثلاثة أمثال من كمية الإشعاعات التي تنتقل إلى الإنسان بدلاً من أن توفر الحماية من المخاطر الصحية المحتملة من استخدام الهاتف المحمول …وكانت أبحاث علمية سابقة قد ربطت بين استخدام الهاتف المحمول وبعض الأعراض المرضية مثل أورام المخ رغم استمرار انقسام العلماء بشأن هذه القضية ..إذا كان مستخدموا الهاتف يخشون من كمية الإشعاعات التي تنتقل إليهم فلا يجب أن يعتمدوا على سماعات الأذن.

واقي جهاز الهاتف المحمول

    وهو عبارة عن قطعة ملتصقة بالهاتف من سبيكة معدنية خاصة ذات قدرة على الامتصاص الطاقة الكهرومغناطيسية الصادرة من الهاتف , و تنتقل هذه من السبيكة لليد لتتوزع على الجسم و يتجنب تأثيرها المباشر على الرأس , و بالتالي يقل الضرر الناتج من المحمول على دماغ الإنسان

المواصفات

1- قطعة من سبيكة معدنية من عـدة معادنه بأخلاط و نسبة محددة.

2- يتم تركيب هذه السبيكة على جسم الهاتف المحمول بحيث تلتصق بأحكـام بيد المستخدم عن الاستخدام .

طريقة العمل

 تعمل السبيكة المعدنية على استقطـاب الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من جهاز الهاتف المحمول , و يتم تسريب هـذه الطاقة إلى جسم المستخدم عن طريق يـده الملتصقة , و بذلك يتم تجنيب دمــاغ المستخدم للهاتف الضـرر المحقق اثر انبعاثها داخل الدماغ , و من ثم يسلم الدماغ مـن أضرار الهاتف المحمول.

 

المصدر: د. أحمد الموجي

ساحة النقاش

هدى علي الانشاصي

alenshasy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,408,062