لقد عرف العسل كعلاج ناجح لأمراض العيون منذ عهد الفراعنة الذين استخدموه في علاج القرنية .وقد اتخذ العرب من العسل مادة لشفاء أعينهم من الأمراض التي تصيبها .وقد أعطى نتائج جيدة ومشجعة في هذا المجال حيث أثبتت التجارب فائدة العسل في معالجة التهاب حواف الأجفان والتهاب القرنية وتقرحاتها وكذلك في حروق العين المختلفة وذلك باستخدام مزيج العسل و زيت السمك.
ولهذا ينصح أكثر العلماء باستخدام العسل في المراهم العينية المضادة للالتهابات وذلك لما يملكه من تأثير واق من الإنتان ومن فعل مغذ ومعمر للنسيج وذلك في منطقة القرنية ولقد روى المقريزي في كتابه
نحل عبر النحل أن الصحابي عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه كان يكتحل بالعسل ويداوي به كل سقم.ولعل احدث ما نشر في مجال الاستشفاء بالعسل من الأمراض العينية هو ما كتبه الباحثان "ماكسيكو"و"بالوتينا"عن معالجة قصر البصر بالعسل مع نتائج جيدة بتوقف تطور قصر البصر و تحسن قوته.
وفي عصرنا الحديث بدأ العسل باتخاذ مكانة مهمة متربعا على عرش العقاقير في مختلف مجالات العلاج الشفائية وما زال مشاهير الاختصاصيين في العالم ينصحون باستعماله ويشيدون بنتائجه المذهلة وقد ادخل العسل في المراهم التي يتداوى بها من أمراض التهاب الجفون والملتحمة وتقرح القرنية وكذلك ادخل في مجال علاج قصر النظر و التئام جرح العين و اختلاجات الأجفان ونظرا لاحتواء العسل على كمية كبيرة من فيتامين "أ"حيث يمكن استخدامها لعلاج حالات الضعف البصري وخاصة أثناء الليل أو عند انخفاض الضوء.وهذا ما يسمى بمرض العشى الليلي.فيدخل هذا الفيتامين في تركيب العصبات و المخروطيات التي تعتبر بمثابة مستقبلات الضوء في الشبكية.ونقص هذا الفيتامين يؤدي إلى مرض العشى الليلي وعدم التمكن من الرؤية في الضوء الضعيف كما يؤدي نقصه أيضا إلى جفاف الجلد و الأغشية المخاطية وجفاف ملتحمة العين والقرنية.
وأكدت نتائج الأبحاث المشتركة التي قام بها فريق من أطباء العيون والباحثين بكليتي الطب _جامعة المنصورة_والجامعة الكاثوليكية ببلجيكا عن دور عسل النحل النقي كعلاج فعال لكل أنواع الالتهابات البكتيرية والفيروسية التي تصيب قرنية و ملتحمة العين بنسبة شفاء تجاوزت 90%من الحالات مستويا في ذلك مع أفضل أنواع القطرات الطبية المستخدمة.وقد جاءت هذه النتائج كما يقول الدكتور/ محمد عمارة أستاذ العيون بطب المنصورة ورئيس جامعتها السابق والمشرف على الفريق البحثي _بعد سلسلة مطولة من التجارب العلمية و المعملية التي استمرت أكثر من خمس سنوات على حيوانات التجارب والمرضى.
ولن يتم اختبار قدرة العسل الشفائية وتأكيدها مقارنة بكفاءة القطرات المستخدمة في أنحاء الألم ,تم إحداث إصابات مفتعلة بعين الحيوانات واستخدام قطرة عسل النحل الصافي بمعدل ثلاث مرات لمدة خمسة أيام،
ونشرت مجلة حضارة الإسلام الدمشقية مقالا للدكتور محمد نزار الدقر حيث قام بترجمة مقال الدكتور غ.ك أوساولكو من شعبة أمراض العيون في مستشفى اوديسا الإقليمي تحت عنوان (استطبابات العسل في أمراض العيون)جاء فيه:"لقد جربنا العسل الصافي أو المركب من مواد علاجية أخرى فحصلنا على نتائج مدهشة في حالات التهابات و حروق وجروح القرنية ,وقد أبدى العسل بدون شك تأثيرا ممتازا على سير المعالجة لمختلف آفات القرنية "وقد نصح الطبيب باستخدام العسل في تحضير معظم المراهم ,كما دعا أيضا إلى استخدام العسل على نطاق واسع في معالجة أمراض العيون والجسم بشكل عام
المصدر: مجلة آيزون
نشرت فى 6 مايو 2011
بواسطة alenshasy
هدى علي الانشاصي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
10,401,770
ساحة النقاش