فن الطبخ ليس مُخصصاً للبالغين فقط! بل قد يكون أفضل متعة للصغار، وبخاصة البنات اللاتي يُردن أحياناً وضع أيديهن في أي عمل مطبخي، ومن الأفضل عدم زجرهن حينئذ، بل مساعدتهن على العمل، لكن مع مراعاة الحفاظ على سلامتهن من القطع الخطرة الموجودة في المطبخ.
فالطبخ من أهم الفنون التي يمكن للفتاة الصغيرة أن تتعلمها، سواء من أمها أو في معهد مختص بأنشطة الأطفال، لأنه يُعلمها دروساً قيمة، غير عملية الطبخ نفسها، ومنها قراءة الوصفة، واحترام التوجيهات، والتنظيم، والنظافة والرعاية الصحية، والتفكير، وتقدير الكميات والمحتويات مثل السكر أو الملح والبهارات وغيرها. ومن أهم أهداف الطبخ أيضاً تحفيز الطفل على تناول المأكولات الصحية، واتباع نظام غذائي متوازن، واحترام البيئة، بخاصة بالنسبة إلى الأطفال الذين لا يتناولون الطعام بشهية، ويبتعدون عن بعض أنواع الطعام المفيدة مثل الخضراوات والفاكهة، فإن مشاركتهم في إعدادها وسيلة مغرية لتشجيعهم على تناولها. لذلك يجب عدم زجر الطفلة التي تُحب "حشر أنفها"، في المطبخ، لأن دخولها إليه للعمل يمثل لها سعادة حقيقية، لكونها تُساعد أمها منِ جهة، وتشعر بأنها تُنجز شيئاً مهماً يقوم به الكبار عادة من جهة أخرى، الأمر الذي يُعزز ثقتها بنفسها.
كما أن الطبخ في المنزل يُعطي الأم فرصة جيدة لقضاء وقت ممتع مع ابنتها، وتبادل الأحاديث معها، وتناول وجبة طعام شاركت الفتاة الصغيرة في صنعها، وهذا يدخل ضمن نطاق التربية. وفي هذه الحالة، يجب شراء أدوات سهلة وغير خطرة تستعملها الطفلة، والابتعاد عن كل ما هو حاد، مثل السكاكين الكبيرة وغيرها من القطع التي يُمكن أن تكون مؤذية للأطفال.
ولكل عمر وصفات وتوجيهات وأعمال مُعينة يُشارك بها، ففي سن الثالثة يُمكن للطفل مساعدة أمه في مزج خليط مُعين بعد وضع مكوناته، وفي سن الرابعة والخامسة يُمكنه_ على سبيل المثال_ أن يتعلم الوصفات الصغيرة والسهلة، ويقوم بعدها بتنظيف طاولة المطبخ بالصابون، وبعد سن السادسة يُمكنه أن يشارك في إعداد الأطباق الخاصة بالصغار بشكل كامل، مثل تحضير سلطة الفاكهة وبعض أطباق الحلويات ، وصنع الهمبرغر والبيتزا والمعكرونة بالجبنة، وغيرها من الوجبات اللذيذة المناسبة للصغار
المصدر: سعاد واكيم
نشرت فى 2 مايو 2011
بواسطة alenshasy
هدى علي الانشاصي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
10,387,093
ساحة النقاش