بعد انتهاء ثورة 25 يناير لا يزال بين قوى الشعب الحقيقية فروقا جوهرية بين جماعات و افراد هذه القوى فمنهم الثائر الذي تشبع بروح الثورة فانطلق كالصاروخ يبني و يعمر و ينشر رسالة الثورة التي تهدف الي الاصلاح الحقيقي و منهم السائر و هذا قد امن بالثورة و لم يتخلف عن ركبها و لم يكن من أعدائها و إنما سار في موكلها مع السائرين و لكن بصورة سلبية حيث ان اثر هؤلاء لا يتعدى حدود السير في الموكب طاقتهم لانفسهم ولا يريدون ان يسخروها في خدمة المجتمع لا يريدون من السير الا بالصورة التي تكاد تخرجهم من دائرة عدم التخلف عن الثورة و في راي ان هؤلاء السائرون عائق من العوائق التي سوف تعوق اندفاع الثورة ولا شك انه شتان بين الثائر و السائر فالثائر يريد ان يسبق الزمن فيومة بيومين و ساعته بساعتين اذا ما عمل وفكر و السائر يسير مع الزمن و لا يعبر ابدا عن اهدافه فالسير مع الزمن و سرعته معناه ثبات المسافة بيننا و بين الامم التي سبقتنا في التطور و النهوض الاقتصادى فثورتنا عندما قامت لتزيل الفقر و البطالة و ان نقوم من رقدتنا الاقتصادية و السياسية ليس بهدف السير من الزمن و انما قامت لتخلق منا ثوارا يجرون باقصي سرعتهم باهداف محدد ة للتنمية ليسبقوا الزمن حتي تتلاشى مسافة البعد التي كانت بيننا و بين الشعوب المتقدمة هذا ما افهمة من هذه الروح فالذى يسير سوف يكون عبء علي الثورة حتي ولو كان من فئات قوى الشعب الحقيقية الذين لم يشملهم العزل و الحرمان اننا نريد ثوارا يتحدون القدر و يقهرون الاحداث و ينطلقون بالتنمية مستخدمين كل اسلحتهم فهؤلاء و هؤلاء و حدهم هم الذين يستحقون ان يطلق عليهم الثائرون ان قوى الشعب هو انتي و انا حيث نحن الان في اماكنا انا في عملي و انت في مكتبك او مصنعك و انتي مع ابنائك نبذل قصاري جهدنا في سبيل هدف اسمى و منفعنا و مطالبنا الفردية و الطائفية هدف واحد و هو بلدنا مصر
هدى علي الانشاصي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
10,387,311
ساحة النقاش