شرطي المرور هو الذى ينظم حركة المرور و يضمن سلامة ارواحنا سواء كنا سائقين او مترجلين عن طريق أضواء ثلاث تعبر عن ثلاث كلمات ( قف و انتبه و سر ) يتحكم فيها و ينظم المرور ولا اظن ان حياتنا كلها بشتى مظاهرها و ألوانها لا تحكمها اكثر من هذه النظم الثلاث فاما اقدام و اما احجام و اما تريث و بهذه الكلمات الثلاث و حدها يمكن تفسير كل انواع سلوكنا و لكن هل سلمنا كلنا من اصطدامات الحياة و حوادثها لا فلازال اغلبنا يصطدم و يصاب بصورة او باخري رغم ان هذه الغالبية لا تفعل شيئا غير الاقدام او الاحجام او التريث اذن لا تحل مشكلة المرور بقف و انتبه و سر ولا بالضوء الاحمر و الاصفر و الاخضر و لكن المشكلة في كيفية اتباع هذه التعليمات او بمعني اخر متي يتحتم علينا الوقوف و متي يطلب الينا الانتباه و متي يجب علينا السير و لكي تسلم الارواح من الخطر لابد من يقظة رجل المرور حين يعطي تعليماته ثم لا بد من اتباع هذه التعليمات ورجل المرور في حياتنا هي ضمائرنا و عقولنا و سلوكنا الانساني هي التي تنظم تصرفاتنا و تحكم سلوكنا فكل حادث يحدث لنا في حياتنا سببه اما غفلة رجل المرور في نفوسنا او في مخالفتنا لتعليماته و ارشاداته لقد عرف السلوك الفطري بأنه ذلك الذي يشترك فيه جميع أفراد النوع، وعرف بالمقابل السلوك الموجّه وهو الذي يتبع فيه الإنسان توجيهاً داخلياً معيّناً على ضوء الأعراف والأفكار الموجودة ليده. وهذا هو الفرق بين السلوك الإنساني والسلوك الحيواني، فإن سلوك الحيوان فطري فقط، بينما سلوك الإنسان موجَّه بتوجيه داخلي هو مجموعة المفاهيم أو الأفكار التي صدّق بها، ولذلك تميز الإنسان عن الحيوان بأنه كائن حي مفكّر لنتصور ماذا سيحدث عندما ينام رجل المرور اثناء عملة و تختفي ارشادات اشارة المرور لا شك سوف يختل النظام و تعم الفوضي و الاضطرابات و تهدد الارواح فالانسان يحيا كانسان بالسلوك الانساني
من خواطر اخصائي انساني
ساحة النقاش