كيف يكون الشخص متمتعاً بالصحة النفسية؟

الصحة النفسية، هى حالة شبه مستقرة، يكون فيها الفرد متوافقاً نفسياً واجتماعياً مع نفسه ومع بيئته، ويشعر فيها بالسعادة مع نفسه ومع الآخرين. ويكون قادراً على تحقيق ذاته واستغلال قدراته وإمكانياته إلى أقصى حد ممكن، ويكون قادراً على مواجهة مطالب الحياة، وتكون شخصيته متكاملة سوية، ويكون سلوكه عاديا، بحيث يعيش فى آمان وسلام.
والصحة النفسية حالة إيجابية تتضمن التمتع بصحة العقل والجسم، وليست مجرد غياب أو الخلو من أعراض المرض النفسى، كما عرفت منظمة الصحة العالمية الصحة على أنها حالة الراحة الجسمية والنفسية والاجتماعية، وليست مجرد الخلو من المرض والإعاقة.
وتتميز الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية بعدة خصائص تميزها عن الشخصية المريضة، وفيما يلى أهم هذه الخصائص:
1- التوافق:
التوافق الشخصى، ويتضمن الرضا عن النفس، والتوافق الاجتماعى يشمل التوافق الأسرى، والتوافق المدرسى، والتوافق المهنى، والتوافق الاجتماعى بمعناه الواسع.
2- الشعور بالسعادة مع النفس:
الشعور بالسعادة والراحة النفسية لما للفرد من ماض، وحاضر، ومستقبل، واستقلال، والاستفادة من مسرات الحياة اليومية، وإشباع الدوافع والحاجات النفسية الأساسية، والشعور بالأمن والطمأنينة والثقة، ووجود اتجاه متسامح نحو الذات، واحترام النفس وتقبلها، والثقة فيها، ونمو مفهوم موجب للذات، وتقدير الذات حق قدرها.
3- الشعور بالسعادة مع الآخرين:
حب الآخرين والثقة فيهم واحترامهم وتقبلهم، والاعتماد على ثقتهم المتبادلة، ووجود اتجاه متسامح نحو الآخرين "التكامل الاجتماعى" والقدرة على إقامة علاقات اجتماعية سليمة ومستمرة "الصداقات الاجتماعية والانتماء للجماعة والقيام بالدور الاجتماعى المناسب"، والتفاعل الاجتماعى السليم، والقدرة على التضحية وخدمة الآخرين، والاستقلال الاجتماعى، والسعادة الأسرية، والتعاون وتحمل المسئولية الاجتماعية.
4- تحقيق الذات واستغلال القدرات:
فهم النفس، والتقييم الواقعى الموضوعى للقدرات والإمكانيات والطاقات، وتقبل نواحى القصور، وتقبل الحقائق المتعلقة بالقدرات موضوعياً، وتقبل مبدأ الفروق الفردية، واحترام الفروق بين الأفراد، وتقدير الذات حق قدرها، واستغلال القدرات والطاقات والإمكانيات إلى أقصى حد ممكن، ووضع أهداف ومستويات طموح وفلسفة الحياة يمكن تحقيقها، وإمكان التفكير والتقدير الذاتى، وتنوع النشاط وشموله، وبذل الجهد فى العمل، والشعور بالنجاح فيه، والرضا عنه، والكفاية والإنتاج.
5- القدرة على مواجهة مطالب الحياة:
النظرة السليمة الموضوعية للحياة ومطالبها ومشكلاتها اليومية، والعيش فى الحاضر والواقع والبصيرة والمرونة الإيجابية فى مواجهة الواقع، والقدرة على مواجهة إحباطات الحياة اليومية، وبذل الجهود الإيجابية من أجل التغلب على مشكلات الحياة وحلها، والقدرة على مواجهة معظم المواقف التى يقابلها، وتقدير وتحمل المسئوليات الاجتماعية، وتحمل مسئولية السلوك الشخصى، والسيطرة على الظروف البيئية، كما أمكن والتوافق معها، والترحيب بالخبرات والأفكار الجديدة.
6- التكامل النفسى:
الأداء الوظيفى الكامل المتكامل المتناسق للشخصية ككل (جسمياً وعقلياً وانفعالياً واجتماعياً)، والتمتع بالصحة ومظاهر النمو العادى.
7- السلوك المعتدل:
السلوك السوى المألوف الغالب على حياة غالبية الناس والعمل على تحسين مستوى التوافق النفسى، والقدرة على التحكم فى الذات وضبط النفس والسلم الداخلى والخارجى، والإقبال على الحياة بوجه عام والتمتع بها، والتخطيط للمستقبل بثقة وأمل

المصدر: اليوم السابع الدكتورة غادة مراد

ساحة النقاش

هدى علي الانشاصي

alenshasy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,408,139