في الحقيقة ينقسم الناس سيكلوجيا ودون وعي منهم في إحساسهم بالزمن إلى ثلاثة أقسام ، القسم الأول هم الناس الذي يعيشون في الماضي ، القسم الثاني هم الناس الذين يعيشون في الحاضر ، هم الناس الذين يعيشون في المستقبل ، فأي واحد أنت ، دعني أشرح كل واحد على حدة وانظر لنفسك .
الذين يعيشون في الماضي :
هم الأشخاص الذين يتغنون بالماضي التليد يتكلمون بكثرة عن ذكرياتهم ونجاحاتهم وآلامهم يتحدثون مع الناس وكأن الماضي هو ما تبقى بالنسبة لهم أو هو الأمثل الذي مضى ولن يعود أو الماضي الأليم الذي لا ينسى ، البعض قد يتوقف تقدمه وتطوره بسبب آلام الماضي من ظلم واضطهاد ومآسي فهو لا يتقدم أتعلمون لماذا لأنه بدلا من رؤية المستقبل المشرق الذي يفترض أن يتجه إليه فهو يعيش الماضي بل يرى الماضي أمامه فيحجبه عن مستقبله هؤلاء في درجتهم المغرقة هم المكتئبون أو المحبطون أو الذين كانت نجاحات وسقطوا من شاهق واستسلموا لسقوطهم وعاشوا بذكريات الماضي الجميل دون رغبة في التغيير
فالماضي يحبسهم وقد يكون هؤلاء هم كبار السن الذي كانت لهم حياة وأيام جميلة وأصدقاء ذهبوا فكلما جلست إليهم تكلموا في الماضي وذكرياته لأنه لا يوجد مستقبل لهم في هذه الدنيا فهم راحلون عنها وربما فرح بهديته عندما تقدم له فيما بعد لأنه يحتاج لوقت ليسشعر لحظة الان لأنه في الماضي متأخر نحو الوصول إلى لحظة
]الآن ساءل نفسك هل تعيش هذه المرحلة فإذا كنت كذلك فقد آن الاوان أن تخرج للعالم وتستفيد من تجارب الماضي لتنير وتخطط للمستقبل .
الذين يعيشون في زمن الحاضر :
هم الذين يستمتعون لحظتهم يعيشونها بلحوها ومرها لا يأبهون لما سوف يحصل لهم مستقبلا أو ماذا ينتظرهم هناك في البعيد ، لا يأبهون ولا يتأثرون لما حصل لهم سابقا وما هي كانت ذكرياتهم هم الذين لا يفوتون لحظة واحدة دون أن يعيشوها يتكلمون دوما عن الان وماذا يفعلون الان وماذا حصل لهم الان لا يتحدثون عن ماضيهم أبادا ولا يتحدثون عن تخطيط أبدا ربما جرهم ماضيهم الأليم نحو هذه المرحلة أو ربما جرهم مستقبلهم الفاشل المستمر لهذه المرحلة هؤلاء الذين يعيشون لحظة الان ولذة الان والان فقط .مشكلتهم أنهم يكررون أخطائهم دوما لأنهم لا يتعلمون من ماضيهم لأنهم لا يعيشونه أو هو بعيد عن وعيهم.
الذين يعيشون زمن المستقبل :
هؤلاء الذين إذا جلست معهم فهم يتكلمون ماذا سوف يقعلون وماذا سوف يحصل لهم وما الذي ينتظرونه وما الذي يخططون من أجله ربما صادقين في كلامهم وربما هم مجرد أصحاب مهاترات فارغة هؤلاء لا يستمتعون في اللحظة الحالية لأنهم يرجون ما هو آت هؤلاء يعلقون فرحهم ورضاهم بما هو مقبل وربما وعندما تقبل لحظة الفرح فهم لا يفرحون لأنها أصبحت حاضرا وهم لا يستشعرون الحاضر لذا فهم لا يفرحون كثيرا ولا يحزنون كثيرا دائما أعناقهم مشرأبة نحو المستقبل الذي لا يستمتعون فيه لأنه إذا وصل أصبح حاضرا.
والان السؤال الذي دائما ما أسأل به ما هو الزمن الأمثل ؟
في الحقيقة لا يوجد زمن أمثل لكنه خليط من الأزمنة عليك أن تستفيد من كل واحد منها بطريقة إيجابية وتبتعد عن سلبية كل قسم المهم أن لا تكون أسيرا لدى أحدها ، استفد من الماضي وتمتع بالحاضر وانظر لمستقبلك.
المصدر: موقع وجهه
نشرت فى 2 فبراير 2011
بواسطة alenshasy
هدى علي الانشاصي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
10,408,525
ساحة النقاش