ثورة مزدوجة في علم النفس. الثورة الأُولى موجَّهة إلى المنهج السلوكي السائد في الثقافة الأنكلوسكسونية، الذي خفضَ دُعاتُه علم النفس إلى دراسات إحصائية لجوانب من السلوك البشري. وبالَغَ عددٌ من هؤلاء في تركيزهم على هذه الطريقة ورفْضهم كل ما عداها إلى حد إخراجهم الفردَ البشري كليًا خارجَ اهتمام علم النفس وقَصْرِهم هذا العلمَ على الجماعة. والجماعة قد تكون كيانًا وَهْميًا مضلِّلاً إذا كان الفرد هو المقصود. فالنظرة القائلة بأن الأقلية العرقية أو الدينية في مجتمع معيَّن تُناصِر الحركات السياسية الراديكالية في ذلك المجتمع – وإنْ كانت نظرة مبرهَنة إحصائيًا – لا تعني أن هذا الفرد أو ذاك من تلك الفئة مناصِرٌ بالتأكيد للسياسة الراديكالية، كما لا تُعين المرشد النفسي بالضرورة على مساعدته لتَجاوُز حالة انعزال عن الآخرين أو عداء تجاههم أو عدم ثقة بهم.
جميل جدا
افادك الله
هدى علي الانشاصي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش