البيان الختامي لاجتماع المكتب الدائم بتونس:حول فلسطين
البيان الختامي لاجتماع المكتب الدائم بتونس:حول فلسطين
سيناقش المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب برئاسة الأديب محمد سلماوي الأمين العام للاتحاد بمدينة تونس، خلال الفترة من 30 آيار| مايو ـ 28 /10 2012،وسيناقش الحاضرون القضايا التي تخص واقعهم الثقافي، وما يحيط بهم من ظروف تمس هذا الواقع، واتفقوا على إعلان موقفهم فيما يلي:
يحيي المجتمعون المقاومة العربية ضد المحتل في فلسطين والعراق ولبنان، مؤكدين على شرعية المقاومة، وضرورة دعمها.
أمام الأوضاع الفلسطينية الصعبة، مؤكداً على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية، وعلى الوحدة الوطنية الفلسطينية، استناداً إلى ثوابت النضال الوطني الفلسطيني في السعي نحو تحرير فلسطين، وتبني خيار المقاومة سبيلاً لذلك، والتمسك بحق العودة حقاً طبيعياً وتاريخياً لكل اللاجئين الفلسطينيين في كل فلسطين.
إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يحيي صمود شعبنا الفلسطيني تحت الاحتلال، وأمام الحصار المفروض عليه، والمجزرة المفتوحة ضده باستمرار، ومحاولات التهويد والفصل والعزل، ويطالب بتعزيز ثقافة المقاومة ورفض ثقافة الاستسلام.
وأمام الحالة الفلسطينية الراهنة، دعا المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
ويدين المجتمعون المحاولات المشبوهة لبعض الدول الأوروبية لتكريم العدو الصهيوني بمناسبة الذكرى الستين للنكبة، ويرون أن الاحتفال بهذه المناسبة في معارض الكتاب في تورينو، وباريس، ووارسو، ومهرجان السينما ببلجيكا هو تأييد لأقسى الممارسات الإرهابية ضد حقوق الإنسان الفلسطيني، ويناشدون الحكومات العربية الرد على هذه الأنشطة العدائية التي تخدم أغراضاً سياسية مفضوحة.
ويؤكد المجتمعون تقديرهم للجهود التي بذلتها الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لقيادته حملات الاحتجاج والإدانة التي عمت الوطن العربي ضد قرارات هذه المحافل الأوروبية الاحتفاء بالكيان الصهيوني، ويؤكدون على أن هذا الاحتجاج أوضح أن العمل الثقافي العربي المشترك يمكن أن يؤدي إلى نتائج مؤثرة على صعيد توحيد الرأي العام العربي، ومواجهة الأنشطة المعادية الموجهة ضد أمتنا، والمؤيدة للاحتلال الصهيوني، والاعتداء على الحقوق العربية.
يطالب الأدباء والكتاب العرب جميع الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات والمنظمات الثقافية والأدبية، العربية وغير العربية، بالمشاركة في الاحتفال تأكيداً على محورية القضية الفلسطينية واستمراريتها وعدالتها.
ويدعو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الأشقاء العراقيين إلى الوحدة من أجل عراق واحد عربي الانتماء.
ويهنئ الاتحاد الأشقاء اللبنانيين الذين تمكنوا أخيراً من لم الشمل، وتوحيد الصفوف، من أجل وطنهم، الذي تكثر المطامع حوله. ويطالب المجتمعون بالتصدي للمشروع الأطلسي العدواني في لبنان، الهادف إلى سلخه عن توجهاته العربية والقومية وتصفية المقاومة.
ويدين الأدباء والكتاب العرب العدوان على مدينة أم درمان بالقطر السوداني الشقيق، والمحاولات الفجة المتهورة لحركات التمرد التي تتاجر باسم المواطن السوداني وفق ما يخدم مخططات العدو لتفتيت جسم الأمة العربية، والمساس بوحدتها وسلامة أراضيها، ويرى المؤتمرون أن الحل السلمي العادل لقضية دارفور إنما يكون بجلوس الفرقاء السودانيين حول مائدة الحوار، بعيداً عن التدخلات الخارجية والعنف.
ويدين المجتمعون التدخل الأجنبي في الصومال، ويدعون الفرقاء المتصارعين من أبنائه إلى نبذ العنف والجلوس إلى مائدة المفاوضات للوصول إلى حل سلمي وطني، يحفظ للصومال وحدته وسلامة أراضيه بعيداً عن أي تدخل خارجي.
ويشيد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالدول والمنظمات الصديقة، الرسمية والأهلية، التي ساندت وتساند القضايا العربية العادلة.
وأمام المخاطر التي تتعرض لها اللغة العربية من خلال الترويج للعامية والاهتمام باللغات الأجنبية على حسابها، فإن المؤتمر يشدد على ضرورة الاهتمام باللغة العربية في التعليم والإعلام والإعلان والمناشط الثقافية المختلفة.
ويطالب المجتمعون السلطات في الدول العربية التي لم تتأسس فيها بعد روابط واتحادات قطرية للأدباء والكتاب المسارعة بإفساح المجال أمام الأدباء والكتاب لتأسيس هذه المنظمات بصورة حرة ومستقلة وعلى أسس ديمقراطية حتى تمكنهم من القيام بدورهم باعتبارهم ضمير أمتهم.
يؤكد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أهمية دور الكاتب والمثقف العربي، وخطورة تهميشه، باعتباره ممثلاً للوجه الحضاري للأمة، كما يؤكدون على ضرورة تيسير انتقال الكتاب العربي في أرجاء الوطن العربي، ورفع الجمارك عنه، وتخفيض تعريفة النقل، بحيث يسهل تداول الكتاب في جميع الأقطار.