العدد 9 لسنة 2016
( لقاء الاحبة )
شعر د فالح الكيلاني
تناهى لقلبي انْ يعيشَ سعادةً
في كل حين ٍ مثلُ الورودِ رطيبُ
فتزينتْ في رفعة ٍ انفاسهُ-
جلّ الاله ُ – بما حَواه ُ رَحيب ُ
وتأرّجتْ في غصنِها أ زهارُهُ
يجنيهِ من عطر ِ الحبيبِ حبيبُ
وجمال ُ عبق الورد ِ يصدرُ ذائعا ً
متضوّعا ً وِالى النفوس ِ قريبُ
ترنو الى الماء ِ النطافِ عِطاشُه ُ
لزلا لهِ . تلك َ النفوسُ تُصيب ُ
وتنفّسَتْ اعطافُ كلّ نُسيمَة ٍ
مثل ُ الاقاح ِ بفتنةٍ سَتؤوبُ
وتبرّجتْ حَدّ العراء ِ لتشتكي
هجرانهُ . بُعْدُ الحبيب ِ قريب ُ
فتلاقيا لتضمَّ بعضَ رجائها
فشفاهُها بشفاهِه ِ ستذوبُ
حتى ارتوتْ تلك الزهورُ شذاتهُ
وتغردت ْ مثلَ البلابل ِ طيبُ
وتقرّبت ْ قـَدما ً على اقدامِهِ
وتشابكتْ أ يديهما فتُجيب ُ
وتلاصقتْ تلك الخصورِ ِ ببعضِها
بعضٌ لبعض ٍ في الوصال ِ طبيبُ
وحلاوة ُالشهد ِ الرضاب ِ سعادةٌ
ثغر ٌ بثغرٍ والنفوسُ تُطيبُ
بلْ راحت الانفاسُ تحرقُ بعضَها
عطرٌ يفوح ُ وبلسمٌ سيذوبُ
حتى اذا شُد ّ العنـاقُ وثاقهُ
وتزينتْ بعد الوثاق ِ طروبُ
مالتْ اليكَ وَجيدة ً في حبّها
وتولعتْ فتوَلّهَتْ و تَؤوبُ
يا شوق ُ قلبٍ اذ ْ شجتْ ألحانُهُ
أ لحانـُهُ لنغما تِهِ سَتجيبُ
وتفتحتْ اعطافُ قلبٍ وامق ٍ
وتصوّرتْ عند الصباح ِ غروبُ
وتناهتِ الاحداقُ تغسلُ طهرَها
دمع ٌ لدمع ٍ والعيونُ تُصيب ُ
وسقتُ فؤاد اً تاهَ في غَمَراتِه ِ
فنمت اغصانُه ُبعد َ الجفافِ رَطيبُ
يا وردة ً عند الوصال ِ تعطّرتْ
فتَضوّعتْ وتأنقتْ فتُجيبُ
فتباعدتْ بعد َ التقرّب ِ شَمسُنا
ان الفراق َ من الوصالِ هُروب ُ
شــعر
د فالح نصيف الحجية الكيلاني