( همسة في أذن حواء) 

حواء التي رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا ومنهجا.
حواء المؤمنة المحافظة على قيمها وشرفها وعفتها.
حواء الملتزمة بالأخلاق والتربية الإيمانية.
حواء التي تعلم أنها نصف المجتمع ومدرسته الأولى.
حواء التي أرادها الله أن تكون أماً وزوجة.
حواء الطالبة والعالمة والطبيبة والمعلمة والباحثة والداعية والمربية.
حواء التي لم تستطيع ترتيب أولويات حياتها.
حواء التي تأثرت بالعادات والتقاليد وقدمتها على معارفها وعلوم دينها.
حواء التي رضت أن تكون الشهرة والسبط جزء من حياتها.
حواء التي تأثرت بالعلم والمعرفة سلبا فصار العجب والغرور ملازم لها وأصبح تفنيد الحقائق سمة لها وأضحت لاتقتنع إلا برأيها وقولها.
حواء التي تفرغت لطلب العلم والدعوة إلى الله ولم تستطع الجمع بينهما وبين الأسرة والزواج.
حواء التي شككت في مبدأ التعدد في نفسها بينما هي تؤصل لغيرها شرعيته وأهميته وفوائده على الأفراد والمجتمعات.

حواء التي تفقه الموازنة بين اختيار أخف الضررين العنوسة أو التعدد. 
حواء التي تريد أن تكفأ الإناء عن أختها المؤمنة لتستقل به لوحدها.
حواء التي لم تنجح في جمعها بين الكتاب والزواج.
حواء التي تعلم وتستيقن أن شرفها وعفتها بالزواج وتكوين الأسرة 
حواء بنت الجامعة وخريجة الثانوية.
حواء التي ترى أنها من بيت كبير أو أسرة عريقة ولا بد من مواصفات خاصة ونوعية في الشاب المتقدم لخطبتها تتناسب وكيانها الأسري. 
في أذن حـــــواء من تلك الأصناف أهمــــس :- 
تجردي يا حواء عن العجب والغرور واسمعــيـني؟ 
لا تغتري بعلمك وجمالك؟ 
واحذري يا حواء أن تتعالي بحسبك ونسبك؟ 
*اعلمي يا حواء أن الأسرة المسلمة حين تجاهلت تحذير مربيها الأول (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه !! إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير !!) 

هذه المخالفة خلفت في الأمة:- 
1-العانسات اليائسات

2-العانسات المؤملات

3-انفصام في الشخصية لدى البنات 
* لــذا يا حواء أخاطب عقلك وروحك ومشاعرك! 
لماذا تضعين في طريق مستقبلك أشواكٌ من الاشتراطات والمطالب ترهق كاهل كل من يتقدم لخطبتك؟ 
ثم لماذا تجعلين من هذه الاشتراطات ثوابت لا يمكنك التزحزح عنها؟ 
أليست اشتراطاتك من المتغيرات وبناء الأسرة من الثوابت؟ 
حواء لماذا تخافين ممن حولك وتشعرين بالحياء من تراجعك عن بعض الاشتراطات والمطالب؟! 
حواء ليغضب العالم كله ويرضى عنك الله وتحققين مصلحتك !! 
حواء يابنت العشرين أذكرك بان أمك وقدوتك عائشة لما كانت في العشرين كان قد مضى على زواجها بالحبيب محمد أحد عشر عاما فاعتبري!! 
وأنت يابنت الثلاثين لقد مضى على زواج بنت خير البشر وهي في عمرك أكثر من اثناعشر عاما!! بل كانت قد لقت ربها! فاتعظي!! 

حواء أنت زهرة وستذبلين وتذهب نضرتك؟!وستندمين وتتذكري نصحي،،،،، 
وإليك مثال واقعي وهـو أن امرأة توفرت فيها الخصال الأربع التي تخطب لأجلها النساء الحسب والنسب والمال والجمال والدين ؛إلا أن غرور المال والجمال طغيا عليها فما كان منها إلا أن سطرت أربعين مطلبا يجب توافرها في فارس الأحلام القادم فكان من المستحيل توافرها في شخص ما0فلما بلغت الثلاثين خففت جزء من شروطها ولم تصل الخامسة والثلاثين حتى 
تقلصت مطالبها إلى خمس فقط ولم يلتفت لها أحد ودخلت الأربعين ولها شرط واحد أن يكون فارس أحلامها رجل فحسب ولا ضير إن كان كبيراً أو صغيراً متزوجاً أم عازباً؟!!! 
حواء أنت نصف المجتمع وبك يكتمل الدين فأكملي دينك ومجتمعك ولا تترددي! 
وتيقني أن الرجال إذا يئسوا من دخول دارٍ فلن يترددوا عليه مرة أخرى؟! 


ولاتنسي ياحواء تلك المرأة التي جاءها الخطاب يطلبون يدها بعد أن أكملت الثانوية فقالت لا حتى أُكمل دراستي الجامعية فحصلت على البكالوريوس في الطب ثم الماجستير وهي ترفض كل من يتقدم لها بحجة التفرغ للدراسة ثم حصلت على شهادة الدكتوراه وانتظرت كثيراً لعل الشباب يطمعون فيما تحمله من مؤهلات وكانت تتخيل أفواجاً تتقدم لخطبتها ولكن المستحيل كان في انتظارها فلم يتقدم لها أحد ومضت السنون فقالت قولتها المشهورة في مقابلة مع إحدى الصحف(خـذوا كل شهـاداتي واسمـعـوني كـلمـة مــامــا) 
*حواء ثلاثة أسباب أو عوائق تحول بينك وبين الزواج إلا وهي:- 
الأولى:- أنت يا حواء وإعلانك لشروط ومتطلبات يجب توافرها في من يريد عقد القران عليك حتى تسمعها البيئة المحيطة بك مما يجعلك أسيرة بل رقيقة لشروطك التي لا تستطيعين التراجع عنها أمام المجتمع من حولك حين يتقدم بك العمر! أليس كذلك؟؟ 
الثانية:-أسرتك يا حواء حين تعطيك الحرية المطلقة في تحديد مصير حياتك(الزواج)ولا تشاركك في الفصل في مثل هذه القضايا الحاسمة التي 
لهم خبرة وسبق فيها، 

إذِ الأصل أن ما أجمعت الأسرة على أنه خير للبنت ولدينها ودنياها فعليهم نقل هذه القناعات إلى ابنتهم ولو من باب الشورى.
الثالثة:-أطماع أسرتك المادية ومطالبهم الخيالية التي لا تتناسب والوضع المادي الذي نعيشه اليوم ويعاني منه أكثر شبابنا؛ وكم ابتليت كثير من الأخوات الملتزمات والمتعلمات بأطماع الآباء المادية والشروط التعسفية التنافسية للغير كنوع القاعات والفرق الفنية وغيرها.
لا أريدك يا حواء أن تختمي حياتك بما ختمتها تلك الفتاة التي كان لأسرتها موقف سلبي من زواجها فمرضت مرضا شديدا؛ فلما أحست بدنو الموت قالت لأبيها وهو بجوارها 
أبتاه قل آمين ثلاثاً فقال آمين ثلاثاً، فقالت(أبتاه أحرمك الله من رائحة الجنة كما أحرمتني من الزواج) وفاضت روحها إلى السماء.
حـــواء لست براجٍ لك أن تقعي في المهالك أوتغرقي في المستنقعات!! ولا أريد منك إهمال عقلك والارتباط بمن لادين له ولا خلق ولابمن لايفكر لك بمستقبل آمن! كلا وربي! 
ولكني أشفق عليك وعلى ذلك الشاب السوي الذي أرادك أن تكوني جزء من حياته واللبنة الأهم في بناء أسرته بصدق وإخلاص بينما
تقف أهوائك عائقة لتنسف هذا البناء وأنت تعلمين أن الله قد جعل بينك وبين من خلقت من نفسه خاصيتين ووصفين وعاملين لو وجدا بين جبلين لالتقيا إنهما المودة الرحمة ركنا الرعاية والحماية؛والمحبة والحنان؛ والصيانة والحفظ.
*ووصيتي لك في الأخير أن فــكري لنفسك بنفسك ولا تدع الآخرين يفكــرون لك. (فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله) 
والله من وراء القصد 

المصدر: من خواطري
  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 58 مشاهدة
نشرت فى 16 يونيو 2011 بواسطة albasem

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,052