الغالب الكثير أن الأنثى أذا حملت انقطع الدم عنها . قال الأمام أحمد – رحمه الله – انما تعرف النساء الحمل بانقطاع الدم . وكما هو معروف طبيا فإن الحمل وخاصة بعد الشهر الثالث يملأ تجويف الرحم ولا يترك مكانا لبطانة الرحم الداخلية أن تتكسر وتصبح دما كدم الحيض.. أما قبل الشهر الثالث فربما ينزل بعض الدم من جدار الرحم  وقد سموا الحمل المصاحب لدورات شهرية في الشهور الأولى بالحمل الغزلاني.. أسوة بالغزال فهو حيوان يحيض أثناء الحمل أو ينزل منه دم وهو حامل.

 

وقد أختلف العلماء قديما في الدم الذي تراه بعض النساء في فترة الحمل.. فذهب الإمام أبو حنيفة وأحمد وجمهور من التابعين الى ان الحامل لا تحيض , وماتراه من دم فهو دم فساد والدليل قول عائشة رضي الله عنها "أن الحبلى لا تحيض فأذا رأت الدم فلتغتسل ولتصل". أما الإمام الشافعي ومالك فقد ذهبوا الى ان الدم الذي ينزل على الحامل حيض أذا صادف وقت عادتها لأن الأصل فيما يصيب المرأة من الدم أنه حيض اذا لم يكن له سبب يمنع كونه حيضا وليس في الكتاب والسنة ما يمنع حيض الحامل .. وهذا اختيار شيخ الأسلام ابن تيمية  .. وعلى هذا يثبت لحيض الحامل ما يثبت لحيض غير الحامل ألا في مسألتين :

1-الطلاق حبث ان عدتها بالحمل فلا يحرم طلاقها .

2-ان حيض الحامل لاتنقضي به عدة بخلاف حيض غيرها لأن عدة الحامل لا تنقضي ألا بوضع الحمل سواء كانت تحيض أم لا لقوله تعالى " وأولت الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن " .

alayman

اللهم ما اجعله خالصا لوجهك يا كريم وانفعنا به واجعله فى ميزان حسناتنا

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
12 تصويتات / 144 مشاهدة
نشرت فى 26 ديسمبر 2010 بواسطة alayman
alayman
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

116,778