بعض الذين يحبون الدّين حبا جمّا .. ويأكلون التراث أكلا لمّا .. جعلوا " الشقق المفروشة " في أوساط بعض الحارات مساجد .. فصارت تلك المساجد ضرارا وضجيجا .. وتفريقا بين المرء وزوجه في المضاجع !
وترى مراهقي الخطابة والتلحين يتهافتون عليه بعد ذلك مهطعين .. عن اليمين وعن الشمال عزين .. يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشّرة !
فيتخلق منهم - حينئذ - سلع مهجّنة من كل الثمرات .. تتهافت لها الذباب والحشرات .. إذ ترى فيهم من يقلّد " عائض القرني " بلهجة ذمارية .. ومن يتقمص " إبراهيم الدويش " بلكنة تعزية .. ومن يجاري " محمد العريفي " بكشكشة " صنعانية " !
ولا أكتمكم القول إنني سمعت بعض هؤلاء يقول في موعظة وعظنا بها : " مثّل لنفسك يوم الحشر (عرطوطا ) " ! .. يقصد (عريانا ) !. فاللهم سترك يالطيف !
نشرت فى 19 فبراير 2013
بواسطة alashary