.........اخلاق(سلسله تعلم 46)المسلم...........
<<الصبر>>السلام عليكم احبابى ورحمه الله وبركاته اليوم مع خلق الصبروالصبر فضيلة يحتاج إليها المسلم في دينه ودنياه والصبر يعتمد على بعض الحقائق منها ما تتعلَّق بطبيعة الحياة الدنيا فهي دار امتحان وليست بدار جزاء ومنها ماتتعلَّق بطبيعة الإيمان قال تعالى(أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ .وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)والصبر من معالم العظمة وإشارات الكمال ومن دلائل هيمنة النفس على ما حولها كما أنه من عناصر الرجولة والجلد والتحملو عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ(قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً قَالَ الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ومِن ثَمَّ كان المتعرِّض لآلام الحياة يدافعها وتدافعه أرفعَ عند الله درجاتٍ من المنهزم القاعد بعيدًا لا يخشى شيئًا ولا يخشاه شيءٌ إنَّ مصاعب الحياة تتمشَّى مع هِمَمِ الرجال علوًّا وهبوطًا والإسلام يحمد لأهل البلوى وأصحاب المتاعب رباطة جأشهم وحسن يقينهم ولا يعنيه من الآلام والمتاعب إلاَّ ما تنطوي عليه من امتحان يجب اجتيازه بقوة وتسليم {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ}وانَّ التريُّث والمصابرة والانتظار خصال تتَّسق مع سنن الكون ولأن الزمن محاكى لكل حركة وسكون في الوجود وجب المصابرة وإلاَّ اكتوينا بنار الجزع ثم لم نُغَيِّر شيئًا.وأنواع الصبر هما صبر على الطاعة وصبر على المعصية وصبر على النوازل فالصبر على الطاعات أساسه أن أركان الإسلام اللازمة تحتاج في القيام بها والمداومة عليها إلى تحمُّل ومعاناة، قال تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} أمَّا الصبر على المعاصي فهو عنصر المقاومة للمُغَوَّيات التي بُثَّتْ في طريق الناس قال رسول الله «حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ»وهناك الصبر على ما يُصيب المؤمن في نفسه أو ماله أو منزلته أو أهله وتلك كلها أعراض متوقَّعة هيهات أن تخلو الحياة منها غير أن على المسلم أن يحتمي بالله ويلجأ إليه حتى لا يزيغ يقينه ولا يضعف دينه مع دوام التذكُّر أن كلَّ ما لدى الإنسان إنما هو مِلك لله يستردُّه متى شاء فرباطه به أوثق وحقُّه فيه أسبق وعلى الإنسان الصبر والاحتساب.اسال الله ان يرزقنى واياكم الصبر ويجعلنى واياكم من الصابرين اللهم امين اسالكم الدعاء اخيكم محمد السيد
نشرت فى 13 سبتمبر 2015
بواسطة alankaa
مجلة رابطة العنقاء للابداع الادبي
بسم الله الرحمن الرحيم -أهلاً وسهلاً بكم معنا في هذا المنتدى الثقافي الأدبي ..و الذي يرعى الإبداع الأدبي بكل صوره من حيث الاهتمام بالمبتدئين الموهوبين والتفاعل مع المبدعين الكبارِ ليرتقي الجميعُ ،، ..اهلاا و مرحبا بكم . »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
111,328